د.رافد علاء الخزاعي
في رحاب الشهادة والحسين وعاشوراء.......
دعوة مفتوحة لنخرج يزيد من دواخلنا.......
ان الكلمات التي اطلقها رئيس حزب الشعب التركي كليتشراد اوغلوا "قبل ان تتحدث عن الإمام الحسين يجب أن تُخرج أولا يزيد الذي في داخلك"
هي ليست مخصصة لاردوغان وحده وانما لكل من يتحدث عن الحسين والشهادة وعاشوراء كل من يتكلم ويبكي ويكتب ويشارك في استلهام المأساة الحسينية في عاشوراء ان يزيد ليس السلطة فقط وانما يزيد الحقد نعم الحقد والكراهية والثار الذي رضعه من اثداء جدته هند اكلة الاكباد انه حقد تاريخي حقد بدر وحنين والسلطة الضائعة في مكة واصنامها حقد تنامى ضد الفكر الانساني الذي بناه يتيم مكة ومعلمها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من خلال ثقافة التسامح والعفؤ واحقاق الحق بميزان العدالة الالهية من خلال كتاب الله المنزل القرأن.
ان كلمات اوغلو هي تمس الذات للناس لطرد الحقد والبغضاء من قلوبهم وهو درس استنبطه الناجي من المأساة والتي عاش كل لحظاتها بقساوتها وذلها انه الامام السجاد علي زين العابدين بن الحسين عليه السلام نعم كان شاهدا على الاجساد المقطعة والخيام المحترقة والايتام المقيدة والاسواط المهالة على الاجساد الضعيفة كان شاهدا على فرح وابتهاج الباطل بذبح الحق واهله والانتصار عليه في ارض كربلاء. فرح وابتهاج في الكوفة ودمشق على مأساة ال بيت النبوة من هذه المأساة اراد الامام زين العابدين فلسفة طرد يزيد من النفوس عبر رسالته الصحيفة السجادية نعم هي رسالة تربوية تنمي الفكر الانساني على تقبل الاخر والعيش معه وتنظم علاقة الحاكم بالمحكوم .....
فهل لنا ونحن في رحاب عاشوراء وألق الشهادة ان نطرد يزيد من نفوسنا وافكارنا نطرد الارث البغضائي والاحقاد التاريخية ونعيش المستقبل في بناء الانسان كما اراد لنا الامام الحسين والامام زين العابدين عليهما السلام انسان العدالة الاجتماعية يحترم الاخر ويتعايش مع الاخر بقلوب محبة ونفوس راضية بالحق وابية ضد الباطل انها دعوة تتجدد كل عام ولكن اصوات النشاز والممارسات الخاطئة تحاول التغطية على هذه الرسالة الانسانية العظيمة التي هي امتداد لرسالة الانبياء ابراهيم وموسى وعيسى ومحمد وال محمد صلى الله عليهم وسلم انها رسالة الحياة.
الدكتور رافد علاء الخزاعي
1366 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع