مكارم إبراهيم
لم نجني من الاديان سوى الحروب والقتل والدمار على مر التاريخ بل ان ثورات الشعوب العربية التي اندلعت لاسقاط الديكتاتوريات المستبدة قضت عليها الجماعات الدينية السلفية...
ومايحدث في سوريا شاهد حقيقي على مصيبة الديانات في بلادنا وتاريخنا فمنذ ثلاث سنوات اشتعلت الثورة في سوريا بعد ان نجح التونسيون بابعاد رئيسهم بنعلي تشجع السوريون لابعاد عائلة الاسد من الحكم المسالة كانت بسيطة هكذا لكن تدخات الخلافات الدينية فهناك امراء لديهم فائض من الدولارات لايعرفون اين ينفقونها وجدو طريقة لانفاقها وهي تجييش مجاهدين وارسالهم الى سوريا لقتل االشيعة نصار علي حسب فتاوي الشيوخ اي العلوينن والدروز والنصريين لانهم كفرة يعبدون علي بدل الله ولهذا وجب قتلهم وفوق هذا يرسل شيوخ الخليج مجاهدات ليستمتع المجاهدين جنسيا اثناء قتل انصار علي في سوريا فالخلاف الديني بين السنة والشيعة منذ الف واربعمائة عام يستخدم اليوم للقضاء على ثورة الشعب السوري الذي كان يريد فقط ان يكون الحكم في سوريا ديمقراطي وبارادة الشعب بكل بساطة كانت هذه ثورة الشعب السوري وتحولت الى صراع طائفي لينتصر السلفية بمجاهديهم ويستلمو الحكم في سوريا كما حدث في تونس والمغرب ومصر وليبا فجماعات القاعدة تحتل كل الدول العربية .
واكلنا يعلم ماذا تعني ان تكون الحكومة اخوانجية او سلفية او طائفية فالعراق تفجيرات انتحارية يومية فالسنة والشيعة يتفانلون يوميا زالحصيلة اكثر من مئة مواطن يقتل في شوارع العراق واطغال مشردين فقر وفساد اداري نهب اموال الشعب والشعب متخلف لايقرا ولايكتب وفي المغرب حكومة اسلامية وفوق الفقر والبطالة غلاء المعيشة والنساء لافرصة امامهن الا بيع اجساهن للعيش والحكومة الاسلامية في المغرب تسجن طفلين لانها يقبلان بعضهما اما في تونس حكومة النهضة اسلامية ترسل بناتها اللمارسة الجنس مع المجاهدين في سوريا وهم يذبحون اتباع علي حسب فتاوي شيوخ ال سعود كي يستمتع المجاهد في القتال لابد له من جسد نسائي فمنظر الدم مؤلم وهو ياكل لحم اخيه المسلم هذا ماطلبه منه شيوخه .
لامشكلة بماذا يؤمن الانسان ان كان يؤمن بالرب او الله واليهوة او الشمس او النار او البقرة او الفار او المال او الجمال فكل انسان حر في اختيار الهه ولكن في نفس
الوقت نرجو منه ان لايفرض ايمانه او عقيدته الدينية او مذهبه او فتاويه الدينية على بقية البشر ليكن الدين مسالة شخصية عندما تكون في بيتك لك الحق في ممارسة شعائرك وطقوسك التعبدية ولكن ليس من داعي الاعلان عنها للاهل والاصدقاء والجيران وسكان العمارة والشارع .
وفي ظل الازمة المالية العالمية التي نعيشها اليوم في كل بقاع العالم وغلاء المعيشة و البطالة والفقر علينا ان نفكر بشكل صحيح ونخلق افكارا جديدة لمساعدة انفسنا وبؤسنا ولمساعدة ابنائنا وبقية الفقراء والمحتاجين والمشردين في العالم فمثلا لما لانستفيد من ابنية الكنائس والجوامع والمعابد وكل دور العبادة كاستخدامها لاغراض اخرى وتحويها الى ملاجئ للعجزة او المشردين والمعاقين او مستشفيات طالما فئة قليلة تستخدمها في الوقت الذي تعاني الاغالبية من الازمة المالية والاقتصادية فئة كبيرة عاطلين والكثير اصبح تحت خط الفقر في جميع دول العالم . منذ 2007 ويتوقع اشتداد الازمة المالية من جديد .علينا ايجاد حلول وايجاد اماكن عمل جديدة للعاطلين الافضل ان تنقل مكان عملك لدول اخرى بحاجة الى مشاريع عمل وافكار جديدة يمكن ان نتبادل في الدول الذين لديهم افكار ومشاريع جديدة ولكن لايحصلون على عمل في بلادهم ينتقلون الى دوللاتملك افكار او مشاريع متطورة والعكس.
علينا ان نتطور ونبتعد عن خرافات الاديان لنعتبر الاديان رواية تاريخية عن سوبرمان او بات مان سمي بالنبي قراناها ووضعناه على الرف وخذ كتابا اخر او رواية جديدة تحكي الواقع الراهن وليس ماحدث قبل الف واربعمائة عام ولننسى الاديان وخرافاته دعنا من السؤال القديم هل الله موجود او لا اذا موجود دعني اراه واذا لم اراه فهو غير موجود لندع هذه الروايات الخرافية في صندوق ونغلقه باحكام ونضعه في القبو لنبحث عن كتب جديدة وعلوم جديدة نستفيد منها في ازماتنا الواقعية
ولنفكر كيف نؤمن على اطفالنا عندما يذهبون للمدرسة او للعب في الشارع ولاياتي شخص انتحاري ليفجر نفسه كما يحدث في العراق يوميا ؟
لنعود الى الاديان وخرافاتها ماذا استفدنا منها سؤال مطروح على جميع الناس؟ مايعرفه الجميع الارهاب الحروب مجاهدين ومجاهدات انتحاريين يقتلون الابرياء في الشارع والمدرسة هذا ماجلبته لنا الاديان لو تركنا الاديان الى زمنها والحقبة التاريخية
التي وجدت فيها لما حدث لنا مايحدث اليوم فالاديان قبل الف واربعمائة سنة كانت مفيدة لتلك الشعوب التي عايشت تاسيسها لكنها لاتفيدنا نحن في عصرنا الحالي بل كانت نكبة وكارثة علينا لانها تخلق مجاهدين وانتحارين يذبحون الابرياء بكل وحشية بالسكين ويلتهمون كبده او قلبه بكل برودة دم وضمير ميت
جميل ان يكون هناك شخص هادئ ورزين ومحب للاخرين لانه يؤمن بانه الاخلاق تفرض عليه ان يكون صالحا وليس الخوف من عقاب الاخرة وهذا الايمان يجعله انسانا هادئا ويتكلم بحكمة وهدوء ورزانة ويقوم بحركات رياضية خمس مرات في اليوم من خلال الصلاة ليحرك قدمه خاصة اذا كان عاطل عن العمل وجميل ان يصوم شهر رمضان وبحيث يشعر بالم البطن الخاوية للانسان الفقير والمشرد ويفكر بالزكاة والتبرع للمشريدين وخاصة اليوم لدينا الملايين من الاطفال المشردين من سوريا ولايجدون قوتا او مدفاة مع دخول فصل الشتاء والبرد والامطار وهنا اذا كان المؤمن يدفعه دينه وعقيدته بمساعدة المشردين واللاجئين فهذا شئ جميل ويبارك فيه اما اذا كان ايمانك بدين معين او باله معين يدفعك لتفجير نفسك بحزام من القنابل وتقتل ابرياء و اطفال كما فعلت امراة في العراق كانت تنتظر امام مدرسة للاطفال وتنتظر لحظة خروج الاطفال من المدرسة لتفجر نفسها وتقتل الاطفال اذا كان دينها او الهاها يامرها بقتل ااطفال فلنقتل هذا الاله واذا كان هناك كتاب يامرنا بقتل الاطفال او الابرياء لنمزقه ولنقرا روايات عاطفية تعلمنا الحب وكيف نقبل بدلا من الكتب الدينية لنعلم ابنائنا الذهاب الى مراكز الرياضة والاهتمام بجمال وصحة الجسد بدلا من الذهاب الى دور العبادة التي تعلمهم القتل والعنف وتفجير اجسادهم وقتل الابرياء ولماذا لاانهتم بجمال اجسادنا ورشاقتها بدلا من تفجير اجسادنا او حرقها كما فعل الشهيد البوعزيزي في تونس والمغرب اليس الافضل ان نعلم ابنائنا الذهاب للمسر او المكاتب او مراكز الرياضة والاهتمام بجمال الجسد والموسيقى التي تزرع السكينة في داخله بدلا من ان يتعلم كره الاخرين المخالفين له ويتعلم قتلهم ؟ لماذا لانعلم ابنائنا الحب بدل الكره ؟
كل مؤمن بدين ما يكره الاديان الاخرى ويعتبر دينه هو الحقيقة وهو من سيدخل الجنة والاخرين في النار لماذا نضيع وقتنا في جدالات عقيمة في الاديان ووجود الاله
لنسال المؤمنين بكتاب القران لو كانت نصوصه ثابتة لكل الازمان فلماذا غير الله قوانينه وياتي بديانات اخرى وانبياء اخرين هل هو مزاجي.,؟ الم يكن متاكدا من نبيه عيسى وموسى ولماذا كان فقط الانبياء في تلك البقعة من العالم وماذا عن الصين واستراليا اوروبا كانت ايضا تعاني ازمات اخلاقية فلماذا تركها بدون نبي ترك كل الكرة الارضية ليرى فقط فلسطين ومصر الجزيرة العربية الم يخلقهم هو ام لايراهم؟
وماذا عن العبيد كانوا حلال في الديانات الابراهيمية والان هل يمكننا ان نشتري عبد ونبيعه اذا فعلنا سندخل الى السجن فبيع انسان سلوك غير قانوني اليوم سندخل للسجن اذا لايمكن صلاحية قوانين الكتب الدينية في زماننا هذا لايمكننا ان نسبي نساء عندما نقاتل في دول ما بل الاسرى لهم قوانين ولانستطيع انتهاك حقوق الانسان حسب المواثيق الدولية اذن القران وكل الاديان تنتمي الى حقبة تاريخية انتهت ولانستطيع تطبيقها اليوم كان نستعبد امراة او نسبي امراة اما الذين اسميناهم انبياء هم مصلحون اجتماعيون للبيئة التي عاشوها ولهم جزيل الشكر لانهم ارادوا اصلاح مجتمعاتهم البربرية ولكن لايمكننا ان نستفيد من هذه الاديان اليوم بعد الف واربعمائة عام والتطورات التاريخية التي ممرنا بها لنفكر قليلا كيف اننا نبدل الهاتف الخلوي الموبيل كل عام حسب اخر موضة واخر اختراع انه جهاز بسيط يفيدنا في الاتصال بالاخرين مع هذا نغيره حسب الموضة الحديثة !. فكيف بنا نتمسك بقوانين كتاب مر عليه الاف السنين وهو اصلا يشرح تاريخ شعوب انقرضت من الاف السنين عاشوا ظروفا اقتصادية واجتماعية وسياسية تختلف جذريا عن ظروفنا واذا كانت المناهج الدراسية تتغير سنويا حسب وزارة التعليم لتعلم الطلاب نظريات حديثة وتحذف القديمة . فكيف نقرا كتب دينية ونحاول تطبيق قوانيها وهي تعود الى الاف السنين يمكن تدريسها ا في الجامعة قسم مقارنة الاديان للشخص المهتم بدراسة تاريخ الاديان ولكن مافائدة تدريس الاديان للاطفال او الطلاب في المدارس انها مضيعة للوقت وللفكر والابداع يمكن الاحتفاظ بدور العبادة كمتحف تاريخي يزوره من له اهتمام في تاريخ الاديان ولكن من الافضل الاستفادة من دور العبادة كدور للياتمى والمشردين والعجزة او مدرسة او مستشفى للفقراء والمشردين هكذا نخدم المجتمع اكثر من ان تكون دور العبادة قائمة لكي يزورها شخصين او عشرة !
ختاما اوجز مقالتي بالسطر التالي لو كان من الضروري ان اعبد الهة فلتكن ارادتي لانها الوحيدة القادرة على خلق المعجزات.
مكارم ابراهيم
1487 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع