
أحمد العبداللّه
خامنئي؛معركتنا مع السُنّة مستمرة ولا نهاية لها!!
في مقال للكاتب(حمّاد السالمي)في صحيفة الجزيرة السعودية, ينقل كلامًا خطيرًا للقسّ والمنصِّر الأمريكي صمويل زويمر(1867-1952)؛(لقد برمجنا الشيعة على شيء واحد وهو الحقد على أهل السُنّة، من خلال تعطيل عقولهم بالعواطف الجياشة بإقامة الطقوس التحريضية والثأرية، وجعلناهم يقاتلون بأموالهم وأنفسهم بالنيابة عنا, دون أن نخسر شيئا، فهم يقاتلون بأموال الخُمس والمقامات. ولقد جعلناهم ينتظرون شخصًا وهميًا، غاب منذ 1200 سنة، وسيأتي آخر الزمان ليقضي على قتلة الحسين، ويهدم الكعبة، ويُخرج أبا بكر وعمر ويصلبهما بعد أن يحييهما)!!.
ويضيف زويمر؛(جميع المراجع الشيعية في طهران على صلة تامة مع الحاخامات، وهناك تنسيق بينهم لهدم الدّين الإسلامي، وكيف لا يكون الدّين الشيعي من صنيعتنا ومؤسسه عبد الله بن سبأ اليهودي. لقد استطعنا برمجة العقل الشيعي، وجعلنا عدوه الأول والأخير هو السُنّي، وهذه البرمجة هي المظلومية، والانتقام من قتلة الحسين ومغتصبي الخلافة وهم أهل السُنّة، وهذه البرمجة من الصعب اختراقها. لأنها تعتمد على الحقد وتحريف القرآن)!!.
وهذا الكلام الذي عمره قرن من الزمان, عبّر عنه الدجال(خامنئي)بمنشور له سنة 2025, يؤكد فيه إن حربه ليست ضد إسرائيل ولا أمريكا, بل مع السُنة, الذين وصفهم بـ(جبهة يزيد), وإنها مستمرة ولا نهاية لها!!. وفي الاتجاه نفسه صرّح(علي باقري كني)وزير الخارجية الإيراني بالإنابة في 13-6-2024, خلال مؤتمر صحفي مشترك مع قاسم الأعرجي:(خلافنا مع أميركا يرجع للحصة التي خصّصوها لنا.. نحن لم نقبل بذلك، ونسعى للحصول على حصتنا في المنطقة)!!.

أما(الواجهة الناعمة)للنظام الإيراني المتمثلة بوزير خارجيته(عباس عركجي), فقد صرّح بما يلي؛(لن يكون هناك استقرار بالعراق, إلّا بالاختيار بين يزيد أو الحسين)!!. وهذا ما تجسّد على الأرض بعد احتلال العراق في 2003, بحروب الإبادة الشاملة التي شنتها إيران وميليشياتها في العراق والشام واليمن, وفي كل مكان تطاله(رجسة الخراب)الإيرانية في أرض العرب والمسلمين.

وكلام المجرم الدجال(خامنئي)الذي أوردته آنفًا, وجد له صدىً لدى فضلاته وحثالاته من الشيعة الأعراب الأشدّ كفرًا ونفاقا. فقد كتب المعمم(العلماني)؛أياد جمال الدين, المقيم في أمريكا, ما نصّه؛(حزب الله.. يجب أن يمسح من الوجود كل عدو داخلي للشيعة. الحشد الشعبي يجب أن يمسح من الوجود كل عدو للشيعة في العراق. لا تنتظروا قبل أن يكبر العدو.. اذبحوهم قبل أن يذبحوكم, واقتلوهم قبل أن يقتلوكم. هذه هي المعركة الكبرى في منطقتنا.. هي معركة حياة أو موت)!!!.

وفي وثيقة مسّربة, وقعها(36)من كبار(حاخامات)الشيعة في(حوزة النجف)قبيل غزو واحتلال العراق بقليل, نشرتها جريدة(المحرر العربي) بعددها(648)في أيار 2008, يشيرون فيها إلى إن؛(الله سخّر لنا الأمريكان ليعيدوا الحق إلى أهله.. إنهم كالثور بيد الفلاح ويجب توجيههم لقتال النواصب)!!. وفي الوثيقة نفسها, يقول المعمّم الإيراني محمد تقي يزدي؛(الجهاد الأكبر هو القضاء على هؤلاء الرعاع العرب ومذهبهم الضال وإعادة الخلافة المسلوبه إلى أهلها بعد غياب دام 1400 عام)!!.

ويقول الشيخ يوسف القرضاوي, والذي انخدع طويلا بأكذوبة(التقريب بين المذاهب), في مقابلة مع صحيفة(المصري)في أيلول 2008؛ إن الشيعة قوم مبتدعون, وخطرهم يكمن في محاولاتهم غزو المجتمعات السُنّية, وهم مهيّؤون لذلك بما لديهم من ثروات وكوادر مدربة على نشر عقيدتهم. وهم يعملون بمبدأ التقيّة, وهو ما يجب أن نحذر منه ونقف ضده, كي نحمي المجتمعات السُنّية من الغزو الشيعي.
ودعا الشيخ القرضاوي في المقابلة نفسها, علماء السُنّة؛ للتكاتف لمواجهة هذا الغزو الذي يستهدف البلدان العربية والإسلامية. فالمجتمعات السُنّية ليست لديها حصانة ضد الغزو الشيعي. لأن علماء السُنّة, وأنا منهم؛(القرضاوي), لم نحصّن السُنة ضد الغزو الشيعي, لأننا نعمل بمقولة(ابعد عن الفتنة.. لنوحّد المسلمين), وتركنا علماء السُنّة خاوين!!.
***
وبذلك يتأكد لكل مسلم؛ إن الإجرام الشيعي القرمطي مبنيٌّ على القتل وفق نصوص دينية يعتبرونها(مقدّسة)!!, وهو أخطر أشكال القتل, لأن فاعله لا تنتابه مشاعر الندم.. فإن قتل مليونًا, فيتمنّى لو أنه يقتل مليونًا آخر!!. وكي لا نُذبح مرة أخرى من قبل هذه الوحوش البشرية, يجب علينا أن نتذكر ولا ننسى أبدًا, ما تعرّضنا له من حروب إبادة في سنين الدمّ هذه بعد الاحتلال الأمريكي الغاشم في 2003, الذي جلب هذه الحثالات وسلّطها على مقدّرات العراق وأهله, وعلينا توثيق تلك الجرائم البشعة لتطّلع عليها الأجيال القادمة. وأن نفكّر ونستعد ونستنفر كل ما نملك من إمكانيات ووسائل وقدرات وموارد, وهي مؤثرة إذا ما استُثمرت في ميادينها, لدفع هذا العدو المتربّص بنا, والمتغلغل في صفوفنا.

1073 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع