كشف الحقيقة في احداث أيلول ٢٠٠١ !

ولاء سعيد السامرائي
15/9/2025

كشف الحقيقة في احداث أيلول ٢٠٠١ !

حجبت الحقيقة عن الشعب الأمريكي لمدة 25 عاما. لماذا؟ لذا قررنا كشفها بأنفسنا. هذا ما قاله تاكر كارلسون الصحفي الأمريكي المعروف في مقابلة مع نظيره البريطاني بيرس مورغان بشأن المسلسل الوثائقي الذي انتج بالمناسبة تحت عنوان "ملفات 11 سبتمبر" والذي تقرر تأجيل عرضه على منصة الصحفي TCN بمناسبة اغتيال صديقة المؤثر اليميني شارلي كيرك، ويتكون من خمس حلقات كل واحدة منها تستمر لمدة ساعة ونصف، ترتب فيه لأول مرة الحقائق الموثقة المتجاهلة من إدارة بوش والإدارات المتعاقبة، بطريقة مترابطة عن العمل الإرهابي الذي ضرب برجي التجارة العالمي في نيويورك في أيلول 2001.، حقائق أبعدتها لجنة 911 التي تشكلت حينها من قبل الإدارة، الامريكية ، اولا برئاسة هنري كيسنجر، لتمسكها فيما بعد ايادي أمنية تمنع تسرب أي حقيقة عما حصل. بصراحة، قال تاكر كارلسون ان هذه الحلقات الوثائقية مقدمة للشعب الأمريكي الذي فقد ثلاثة الاف مواطن من أبنائه وبقي طوال أكثر من عقدين يتساءل عن حقيقة ما جرى، وعن الرواية الرسمية) التي تتهم العرب والمسلمين (. وأجاب تاكر كارلسون عن سؤال زميله البريطاني الذي يشير لفيديوهات تظهر وجود مشاهد لإسرائيليين وعملاء للموساد في الحلقات، أجاب كارلسون بأنه ليس هناك أي قصد آخر ) لا علاقة له بمعاداة السامية ( سوى نقل الحقائق الموثقة لدى الشرطة الاتحادية وفي الأرشيف وبالمناسبة فأن هذه الفيديوهات ما تزال موجودة ومتداولة على اليوتيوب وغيره من المنصات.
تطرح حلقات تاكر كارلسون التي تعتمد على عدد كبير من الأفلام التي صورت وقتها من مصادر متنوعة وعلى فيديوهات القنوات التلفزيونية الكثيرة التي غطت الحدث وما تبعه أسئلة وتتناول أجوبة علمية، حقائق واضحة وخطيرة ، يطرحها ويفندها موظفون سابقون في الأجهزة الأمنية ،ويكذبها باحثون وأساتذة متخصصون في الهندسة المدنية والفيزياء، طيارون ونواب، لم يتم فقط تجاهل آرائهم والحقائق العلمية التي يقدموها من أعلى المستويات باختلافها ، بل كان هناك محاولات من اللجنة المخصصة للحادث سواء في الولايات المتحدة وبعض الدول الاوربية مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا طمسها واخفائها بكل الوسائل والطرق حتى الترهيبية والملاحقة والتنصت والشيطنة ، ومنع أي اعتراض واحتجاج على الرواية الرسمية التي قدمت للشعب الأمريكي وللعالم على أنها عمل أرهابي إسلامي وعربي ضد الولايات المتحدة الامريكية وضد نمط الحياة الديمقراطية التي يكرها المسلمون ويحاربونها حسب مزاعمهم الباطلة.
يتساءل كارلسون في الوثائقي ما هو تفسير وجود صور لشخصين على لائحة المطلوبين السعوديين التسعة عشر التي نشرتها إدارة بوش ووزعت على الاعلام حول العالم والى البوليس الدولي ، تظهر وثائق رسمية على حمايتهما من الشرطة الاتحادية؟ كما يتساءل الصحفي الأمريكي مرة أخرى: ماذا كان يفعل جون برينان رئيس المخابرات الامريكية في المملكة العربية السعودية قبل الحادث في شهر آب 2001 وما هي المهمة التي أوكلت له هناك؟ ما تفسير ادعاء الشرطة الاتحادية عثورها على جواز سفر الطالب المصري محمد عطا المتهم بتنفيذ العملية دون أي خدش او تلف بين ملايين أطنان الركام والغبار السام الذي خلفه انهيار برجي التجارة والمبنى السابع بالكامل) في باريس أدعت الشرطة بنفس الطريقة عثورها على هوية العربي المتهم بتنفيذ عملية الإرهاب عام 2015 (، بينما انصهرت وبطريقة أستغربها المختصون والعلماء كل الاعمدة الحديدية واعمدة الستيل المقاومة للحرارة المستخدمة في البناء والتي تتحمل الحرارة حتى درجة 2500 وعلى رأسهم المهندس ريشارد كيج مؤسس جمعية مهندسين ومهندسين مدنيين من اجل الحقيقة في 911 التي تضم الالاف الاعضاء ممن يدحضون في محاضراتهم وبحوثهم ومداخلاتهم الرواية الحكومية الواهية التي تُفرض على عقولهم وخبراتهم وتعليمهم، وبحسب جمعية الطيارين التي بدورها ترفض سردية وجود طائرات ضربت برجي التجارة لسبب بديهي للطيارين وهو عدم إمكانية طيران طائرة من النوع المعلن عنه بارتفاع واطىء، فالشهادات الأولية التي ظهرت على شاشات القنوات الامريكية يوم الانفجار بخاصة الاطفائيين تتحدث كلها دون استثناء عن انفجارات هائلة في المبنيين والطوابق، أظهرت الصور عن قرب وجودها في الطوابق المختلفة كما وثقت شهادات عشرات من الناس رؤيتهم لعمال ينقلون حاويات أيام العطلة الى المبنيين، اما المبنى المسمى بالرقم سبعة فكل الدلائل البصرية والعلمية تشير الى ما يسمى علميا بتدمير مسيطر عليه واضح وجلي للعيان. السؤال الذي يطرحه الوثائقي ومنتجه بشكل صريح على إدارة بلده هو لماذا تتجاهل كل هذه الأسئلة ويمنع نقاش الرواية الرسمية؟ لماذا تحارب وتطارد شخصيات كبيرة وكفاءات علمية عالية بينهم نواب مثل النائب كيرت ويلدون الذي اعتبر لجنة 911 مجرد عملية لإخفاء الحقائق، بدل من محاورتها واقناعها بالوقائع في بلد ينص دستوره في مادته الأولى على احترام حرية التعبير؟ لماذا تم قتل ثلاثة الاف مواطن امريكي؟ في تساؤلاته هذه يذهب تاكر كارلسون في نفس اتجاه كل من لا يصدق الرواية الرسمية لإدارة المجرم بوش والمحافظين الجدد وهم كثر في الولايات المتحدة وأكثر مما نتصور. اما الأهم في انتاج ملف 911 هو أظهار دور الكيان الصهيوني بالوثيقة وبالصوت والصورة امام انظار الملايين يثبت ان ما حدث كان عملا إسرائيليا تم تنفيذه بالتنسيق مع الولايات المتحدة ودول صديقة لها.
في جواب لتاكر كارلسون عن سؤال زميله بيرس مورغان حول تركيزه على اليهود ، يقول تاكر ابدا انا لا أتكلم عن اليهود والكلام عنهم يشوش على الموضوع ، انا انقل الوقائع مثل مشاهد الفيديو الذي وثقته امرأة أمريكية من شقتها صباح الحادي عشر من أيلول لعدد من الإسرائيليين الذين كان بعضهم يرتدي الكوفية الفلسطينية وهم يرقصون فرحين بما جرى ويصورون انفجار برجي التجارة ، وقد اتصلت المرأة حالا بالشرطة التي وصلت واعتقلت المجموعة، وخلال التحقيق قال احدهم للشرطة :اننا لسنا اعدائكم ، ان اعدائكم هم الفلسطينيون وقد تبين ان أسماء بعض هؤلاء موجودة في سجلات المخابرات الامريكية كعملاء للموساد ، وقد أطلق سراحهم من قبل وزير العدل المتطرف الصهيوني جون اشكروف احد أعضاء عصابة المحافظين الجدد، ومعروف أيضا قصة تسفير اكثر من مائة وخمس وعشرين شخصا من عملاء للموساد لهم علاقة بأحداث 11 أيلول في اليوم التالي للتفجير الى دولة الاحتلال كي لا ينفضح امر وجودهم للصحافة والاعلام. وتساءل تاكر كارلسون أيضا في حلقاته عن كيفية معرفة قناة BBC البريطانية التي تحدثت مذيعتها عن سقوط المبنى رقم سبعة قبل انهياره بعشرين دقيقة؟ ان الاتهام بنظرية المؤامرة حول الرواية الرسمية هو اتهام لشيطنة المقابل فقط ، اذ كيف تصمد حكايات ساذجة تروى للغالبية وللعامة امام تفسيرات متخصصين وعلماء وأساتذة جامعات مهنيين ؟ تفسيرات وحجج هؤلاء هي التي تدحض رواية المؤامرة الكبيرة التي حاكها مجرمي الليكود من شارون الى الملاحق من الجنائية نتنياهو.
بدليل تصريح قاتل أطفال واهل غزة هذا الذي ينقله المسلسل صوتا وصورة عام 1995 اذ يقول في مقابلة: حقا ان الغرب لا يفهم الإسلام الناشط، كتبت كتابا عام 1995 وقلت ان لم يستيقظ الغرب ليرى طبيعة الإسلام الناشطة الانتحارية فما سترونه قريبا هو أسقاط النشطاء المسلمين لمركز التجارة العالمي. وتأكيدا لهذا التوثيق فهناك تصريح آخر له في الاعلام نشرته قناة الجزيرة قبل سنوات يتباهى فيه بمناسبة عيد ميلاد والده بن صهيون التسعين بالقول ان والده هو من "تنبئ" بالحادث في طريقة لتمجيد والده والقول بانه هو صاحب الفكرة.
الحلقات الوثائقية عن 911، شهادات ووثائق جمعها الصحفي وفريقه نسقت بطريقة لعبة البزل تربط بين المشاهد والتصريحات المتفرقة هنا وهناك من بين أرشيف يضم عشرات الاف المشاهد المصورة والوثائق لتتشكل الصورة والرواية الحقيقية الأكثر اقناعا وترابطا من الرواية الرسمية المليئة بالثغرات والتلصيق الفاضح، تفضح الإرهاب والإرهابيين الحقيقيين بطريقة ذكية. لذا لم يجانب كارلسون الصواب عندما أجاب بيرس مورغان بقوله انا فقط انقل الحقائق )الموجودة في هذا الأرشيف( للمشاهدين. ان انتاج هذه الحلقات قد تم على الاغلب بطريقة سرية اذ لو عرفت المنظمات الصهيونية بالمحتوى لما تركت الفلم يرى النور ولتحركت لمنع هذا الوثائقي او هددت منتجيه والصحفي كارلسون نفسه الذي سبق ان تم تهديده ، وهو ما اجمع عليه رواد التواصل الاجتماعي والمؤثرين والناشطين واتباع المؤثر شارلي كيرك الذي تم اغتياله قبل أيام من قبل قناص ليتبع ذلك عاصفة اتهامات واسعة لجهاز الموساد اضطر مجرم الحرب نتنياهو على التعليق في موقع X ثلاث مرات لينكر ذلك ، والى خروجه بفيديو من مكتبه ليخاطب اليمين المتطرف الأمريكي ويمثل مرة أخرى دور الضحية ويقول انه صديق لشارلي ودعاه لزيارة الكيان وانهم أبرياء من التهم التقليدية التي يتهم بها اليهود منذ قرون، لكن دون فائدة. اذ كشف أصدقاء كيرك انه رفض دعوة نتنياهو لخوفه من القتل. ورأى بعض المحللين وكثيرون في مواقع التواصل الاجتماعي ان سبب اغتيال المؤثر شارلي كيرك هو لتشتيت انظار الناس عن الوثائقي الذي انتجه تاكر كارلسون حول ملفات 911 الذي يتابعه ملايين من الأمريكيين وخاصة من فئة الشباب الذي يتظاهر ضد حرب الإبادة في غزة منذ عامين والمتعاطف مع القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
يجيب الفلم الوثائقي هذا بعد أربع وعشرين عاما، تحت أعين اللوبي عن أسئلة الشعب الأمريكي أولا، كما أراد لها تاكر كارلسون، بدءا من عوائل الضحايا الى المواطنين دافعي الضرائب، الى العالم العربي والإسلامي وخاصة في العراق وأفغانستان، الضحية الأولى والمباشرة للعمل الإرهابي للمحتل ورئيس وزرائه المهووس. ان مراجعة الرواية الرسمية لإحداث الحادي عشر من سبتمبر أيلول 2001 وكشفها الحقيقية وتعرية الكيان الصهيوني امام المجتمع الأمريكي والعالم بهذه الطريقة هو نتيجة ما حصل من حرب الإبادة والجرائم ضد الإنسانية التي يستمر باقترافها نفس المجرمين منذ عامين ضد أهلنا وشعبنا الفلسطيني الصامد ، انها صلابة مقاومتهم البطلة الباسلة التي تقارع أداة الإرهاب العالمي، تهتف الجماهير اليوم بانتصارها في كل قارات العالم، في الشوارع والمهرجانات والبرلمانات، من ابسط الناس الى نخب المجتمعات المختلفة ، بصوت واحد يهتفون نحن مع اخوتنا واخواتنا ، بصوت واحد يهتفون تحيا فلسطين وهم يرفعون علم دولتها عاليا.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

554 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع