ياسين الحديدي
مشروع سكة حديد كركوك بيجي حديثة
الي السيد محافظ كركوك الساده اعضاء مجلس كركوك
الي متي تبقي اطلال محطة سكك كركوك في طي النسيان الم يعد الاوان احياء هذا المشروع الاستراتيجي بعد ان دمر شبه كاملا هذا الصرح الكبير في البنيه التحتيه بعد 22 سنة وهو يئن من جراح الالم والاهمال المتعمد والتبريرات الواهيه وهو يستنجد بنا جميعا وابناء كركوك تلقي النظر عليه يوميا في الذهاب والاياب هذا الذي غفلت عنه السلطه الرابعه لانه لايعنيها بقدر مايعنيها ان تكون في بوابات المسئولين والتودد والتقرب لهم حيث المنافع والعطاء وكرم اليد والا ماذا تفسر التجاهل
شكرا الاستاذ المهندس صديقي المحترم غضنفر سمين البياتي الذي رجوته وهو احد الكوادر الهندسيه الكفؤءة والمخلصه الذي كان له دور مهم منذ بدايته الي موعد افتتاحه وتشغيله ان يزودني بمعلومات عن المشروع غير الموثق ومن اجل ذلك استجاب بكل شفافيه وسرعه لطلبي ليطلع عليه ابناء مدينتي العزيزه والله ايها الاخوه المسئولين لانريد منكم ان تدخلوننا الي الجنه انما عينكم الي كركوك وفي ادناه نص رسالته
(يعد هذا المشروع من مشاريع التنمية الكبرى والذي تبنته الحكومة وخطط له وادخلته في الخطة ما تسمى بالانفجارية في الفترة ما بين ١٩٧٥-١٩٨٠..وكانت الفكرة من المشروع هي ربط شرق العراق بغربها والمشروع ذات اهداف اقتصادية واقصد لاغراض نقل المنتوجات النفطية والبضائع والمواد الأولية لمشروع الأسمدة في بيحي وأكثر مما هو خدمية واقصد لاغراض نقل المسافرين
وبسبب حجم الاستملاكات الكبيرة التي يتطلبها المشروع قبل الأقدام على التنفيذ لذا كانت المباشرة الفعلية للمشروع في عام ١٩٨٢ ان لم أكن مخطئا..
ونظرا للكلف العالية لهكذا مشاريع لذا تم تشكل هيئة مستقلة بمشروعي سكة حديد
كركوك بيجي حديثة
وبغداد قائم عكاشات
ولا ترتبط بوزارة النقل
وسميت بهيئة تنفيذ السكك الحديثة وكان يرئسها المرحوم المهندس رعد العمري. وكان ارتباطها في وقتها بمكتب نائب رئيس الوزراء السيد طه ياسين رمضان..
تم تكليف مجموعة الشركات الكورية (جانگو-نام كوانگ-هيونداي) بتنفيذ المشروع ..وكانت الشركة الاستشارية للمشروع هي شركة ديك الألمانية الغربية وكانت تعد في وقتها من أشهر الشركات الاستشارية في ألمانيا الغربية في مجال مشاريع السكك الحديثة..
وكان لي شرف المساهمة في تنفيذ هذا المشروع الكبير بعد تسريحنا من الجيش في نهاية ١٩٨٥ على ضوء القرار المعروف بتسريح المهندسين.
طول المشروع 252 كم
والخط ملحوم ومن نوع UIC60
ويتضمن المشروع مجموعة من محطات المسافرين والبضائع وورش كبيرة لصيانة القاطرات والعربات السياحية والشاحنات وعدد كبير من الجسور (جسور طرق وجسور سكة) استخدمت في التقاطعات مع الطرق داخل وخارج المدن..ومراكز متطورة لأنظمة الاتصالات والاشارات
بالإضافة إلى تنفيذ عدد كبير من الدور السكنية التشغيلية وكانت حصة كركوك ١٠٨ دار نفذت مقابل دور دوميز.. وهناك ٤٠ دار قرب محطة الرياض إضافة إلى عدد كبير منه في محطات بيجي والحقلانية..
تم افتتاح المشروع بتاريخ ٢٧ شباط ١٩٨٧.. وكان بداية الافتتاح من محطة المسافرين في كركوك من قبل وزير النقل والمواصلات في حينه المرحوم محمد حمزة الزبيدي.. وانا كنت من الحاضرين معه وبعد الافتتاح صعدنا انا وزملائي اثنان من المهندسين العراقيين ومدير المشروع الكوري مع السيد الوزير في كابينة القطار حيث وضعوا قدحا من الماء فوق دشبول القاطرة وانطلق القطار بسرعة ١٦٠كم/ساعة من محطة كركوك إلى بيجي حيث مراسيم الاحتفالية الكبرى هناك.. ولم يسكب قطرة واحدة من الماء طيلة فترة الرحلة من كركوك إلى بيجي!!!
تم الاستلام النهائي للمشروع في نهاية عام ١٩٨٩..وكلفة المشروع كان مليار دينارا عراقيا اي ما يعادل 3.3 مليار دولار في حينها..
مع كل اسف لم يحسنوا الكوادر التشغيلية العراقية المتمثلة بالشركة العامة للسكك في صيانة وتشغيل المشروع بالشكل المثالي لذا كانت النتائج سلبية وحالة المشروع من سيء إلى اسوأ.. وكان للاحتلال الأمريكي وللعمليات الارهابية المتمثلة بالقاعدة وداعش الأثر السيء في تدمير هذا المشروع العملاق تدمير شبه كليا..
شكرا اكرر الاستاذ غضنفر واستجابته خلال اقل من 24 ساعة
ملاحظه ::: من ضمن المنشئات فندق المحطه الحديث والنادي الاجتماعي الذي شهد الكثير من مناسبات الاعراس كلها محطمة الي الان منذ 2003 ولم تمتد يد التعمير مع الاسف
455 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع