أحمد العبدالله
(الزعيم)!!!
الملا ابو مازن
(الزعيم)؛كما يطلق عليه أوباشه, أو(حرامي الهوش)؛كما يعرفه الناس بهذا الوصف؛هذا الذي تشهد له ملاهي أربيل و(ديسكوات)بيروت ومضارب الغجر, حيث تُرمى الملايين تحت أقدام الساقطات. الملايين المقتطعة من أفواه الأيتام والأرامل والمُهجّرين والمرضى والمعوزين. وإن من هوان الدنيا وتفاهتها أن يكون مثل هذا الشخص الهزيل, ممّثلًا لسُنّة العراق. وقد وصفه مشعان الجبوري, بأنه؛(زعيم لأخطر عصابة مافيا في العراق)!!.
https://www.youtube.com/watch?v=5mAbt3hEjJg&t=41s
نعم.. إنه(زعيم), ولكن بمواصفات هذا الزمن؛زمن الأوغاد و(الرويبضة), الذي يكون فيه أسعد الناس(لُكَع ابن لُكَع)!!. جاء من الحضيض, فالتقطه اللاقطون وجعلوه عضوًا برلمانيًّا ورئيس كتلة سياسية وزعيم حزب ووزيرًا على وزارتين, ولو امتد الزمان قليلًا بحكومة(حيدر أبو الكُبّة)لجمع له معهما الثالثة!!. فهو(النموذج)الذي تبحث عنه إيران في المجتمع السُنيّ لتحقيق أغراضها. وقد تعهّد لهم بتقسيم صلاح الدين, بسلخ سامراء منها وجعلها(محافظة شيعية)!!.
بداية(خدمته الجهادية), كانت قاطع طريق و(مسلّبجي)!!, وقيده الجنائي يشهد بذلك, ثم هرب من العراق في أوائل التسعينات, والتحق بجوقة العملاء الذين جاءوا مع المحتلّين الغزاة لتدمير بلادنا, واشتغل مخبرًا سريًّا لدى الأمريكان بعد الاحتلال مباشرة. وقبلها عند بدء العدوان في آذار 2003, كلّفه مشّغلوه بالتسلل لداخل العراق بمهمة محددة, وهي إلقاء الأقراص الليزرية على أهداف منتخبة ليتم ضربها بطائرات الإعداء وصواريخهم. وقبض عليه جهاز المخابرات متلّبسًا, وكان بينه وبين المقصلة خيط رفيع, لولا وقوع الاحتلال وانهيار الدولة ومؤسساتها.
فيا تُرى؛ كم من الأنفس البريئة التي أزهقت نتيجة لذلك, وذهبت تشكو لبارئها, ووزرها في رقبة(الزعيم)؟!..
اثنان وعشرون سنة عجاف على رأس محافظة صلاح الدين؛مباشرة أو من وراء ستار, صارت فيها عاصمتها تكريت كأنها من قُرى عصرٍ غابر, فلم تُبنَ خلالها مستشفى ولم يُبلّط شارع ولم تُشيّد مدرسة ولم تُغرس شجرة, وإن حصل شيء من ذلك عرَضًا, فيكون التنفيذ بأردأ المواصفات!!. فشروط الصفقة أو العقد المبرم مع المجرم المعلوس قاسم سليماني, تنصُّ على؛(المناصب والمال.. مقابل التخريب والتبعيّة)!!.
فصلاح الدين كانت هي الجسر الذي يربط بلاد المجوس بشاطئ البحر المتوسط لغاية سقوط نظام بشار الكيماوي. وحسب السردية الشيعية الخرافية, فمن أحد دهاليزها سيظهر(المسردب), والذي ستكون باكورة أعماله؛(إبادة تسعة أعشار العرب)!!. فـ(الزعيم)بهذا المعنى, هو من المُمهّدين لـ(صاحب الزمان)!!, بل ربما هو من(المحتوم)من علامات الظهور!!. ألم يقولوا إن(ظهوره)لا يتحقّق إلا بعدما تمتلئ الأرض بالجور والفساد؟, فها هي قد امتلأت وفاضت.
يقول عنه زميله مشعان الجبوري في مقابلة مع قناة فضائية؛إن(زعومي)مسنود ومدعوم من قِبل الهالك(قاسم سليماني), وتفسيره لذلك إن؛(مصلحة إيران أن يتولّى الفاسدون أمر أهل السُنّة, وخاصة في محافظة صلاح الدين, لإهانتهم وإذلالهم وإفقارهم, انتقامًا لدورهم في الحرب العراقية-الإيرانية)!!. وأضاف في مقابلة أخرى؛إن إيران وحثالاتها, تبغي الانتقام من تكريت عن طريق إشاعة الفساد ودعم الفاسدين, وتعتبر ذلك بأنه؛(واجب شرعي)!!.
https://www.youtube.com/watch?v=lnLqpeCd8cY&t=109s
وهذا هو سرّ بقائه على مسرح الدُمى كل هذه المدة الطويلة, وأن يكون أحد القطط السمان في(دويلة الفساد والإفساد). إذ تأتي تخصيصات المحافظة من(بيت المال), فيوزّع نصفها على المحاسيب والأتباع و(الكاوليّة), ويُعيد نصفها الآخر لسدنة ماخور الفساد في بغداد, لـ(يُعيدوا تدويره), ويُلفلفوا مئات القضايا المحفوظة في أدراج قضائهم الفاسد, والتي يتمّ تحريكها عندما(يخرج عن النَصّ)!!. تلك القضايا التي تكفي واحدة منها فقط, ليقضي ما تبقّى من عمره في سجن الحوت.
فليضحكوا قليلًا, فسيبكون كثيرا. فبموجب السُنن والقوانين الإلهية التي لا تتبدّل ولا تتحوّل في(التدافع)و(المداولة), فستزول, بحول الله وقوته, كل هذه الأدران والخبائث من أرضنا وبلادنا, وستنطوي صفحتهم السوداء القاتمة إلى غير رجعة, ويغدون أحاديث. وما ذلك على الله القادر العظيم بعزيز. قال تعالى؛((إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ)).
801 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع