الأغاني الدينية والدنيوية بين المُلا عثمان وسيد درويش- الجزء الثاني

الأستاذ الدكتور باسل يونس ذنون الخياط
أستاذ مُتمرِّس/ جامعة الموصل

 

الأغاني الدينية والدنيوية بين المُلا عثمان وسيد درويش- الجزء الثاني

تُعد أغنية (زوروني كل سنة مرة) أشهر أغاني سيد درويش، وهي من مقام "عجم" ومن كلمات محمد يونس القاضي، وأول من غناها المطرب المصري حامد مرسي عام 1917. كما غناها فيروز وصباح فخري وآخرون.

هناك جدل واسع عن مصدر هذه الأغنية التي غناها عدد كبير من المغنيين منذ صدورها وحتى الآن، كما عزفتها فرق موسيقية مختلفة ولا تزال هذه الأغنية تحتل موقعا مرموقا في الارشيف الموسيقي.

https://www.youtube.com/watch?v=vxAgKTU_qAM&t=14s

لهذه الأغنية قصة يرويها الباحث والموسيقى الدكتور سعد الله أغا القلعة، وزير السياحة الأسبق في سوريا، ومؤسس موسوعة (كتاب الأغاني الثاني)، حيث يقول: "تقول الرواية المتداولة أن عثمان الموصلِيّ رأى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في المنام يعاتبه لعدم زيارته، فأفاق من نومه حزينًا، ثم وضع لحن موشح (زُر قبر الحبيب مرة) على مقام العجم، وأضافه لأشغال المولد النبوي، ولايزال يُغنى بهذا الشكل في بغداد بدون الآلات الموسيقية".

وكما هو معروف فإن المُلا عثمان قد حج الحجة الأولى بعد رجوعه من بغداد إلى الموصل عام 1886م، وحيث أن سنة ولادة سيد درويش هي 1892م، فهذا يعني أن أغنية (زُر قبر الحبيب مرة) قد ولدت وعمر سيد درويش 6 سنين.

ويذكر الصحافي والكاتب خالد القشطيني في الجريدة اللندنية (الشرق الأوسط) في 21 فبراير 2020 أن تاريخ هذه الأغنية يعود إلى أواخر القرن التاسع عشر، وأفاد القشطيني بأنه سمع من المطربة والموسيقية الفلسطينية ريم الكيلاني؛ الباحثة في فولكلور الموسيقى العربية؛ حيث التقى بها في كنيسة (سان البرغر) في لندن، وقالت له ريم الكيلاني أن أصل الأغنية يعود لمطرب عراقي من أهل الموصل كان اسمه المُلا عثمان .

ويؤكد القشطيني قصة رؤيا الموصلِيّ النبي (صلى الله عليه وسلم) في حُلم، فكتب "زُر قبرَ الحبيب مرة" (التي تحولت فيما بعد إلى "زوروني كل سنة مرة")، وأخذ يغنيها للصوفيين. وجاء على موقع "أكاديمية الفنون" المصري في ذكرى ميلاد الشيخ سيد درويش: "تتلمذ في حلب على الشيخ عثمان الموصلِيّ العراقي ويقول الشيخ محمود مرسي إن الشيخ سيد عاد بعد هذه الرحلة أستاذا كبيرا في ميدان الموسيقى العربية."

وكتبت "همس الحوارWhispering Dialogue " المجلة الدورية اللندنية للفنون والعلوم الإنسانية: "عاش الموصلِيّ في مصر مدّة من الزمن وتأثر به عدد من رجالات مصر منهم شيخ قرّاء مصر محمّد رفعت وعبده الحامولي ومحمّد عثمان وكامل الخلعي، وأقام في بيروت والشام وحلب وترك آثاراً هناك، كما تتلمذ على يديه سيد درويش (1892-1923) وآخرون."

وقالت الباحثة في التاريخ "لقاء فتحي عبد الله"، في بحث لها تحت عنوان (المُلا عثمان الموصلِيّ وتأثيراته الفنية على فناني مصر وسوريا وتركيا): "بعد مقارنة ما أوردته المصادر الموسيقية المتخصصة يتضح لنا أن العديد من الألحان قد نُسبت لغيره في مأساة فنية، فيما تعود للمُلا عثمان في الأصل، ومن هذه الألحان والأغاني لحن (زوروني كل سنة مرة) والتي نُسبت لسيد درويش، وهي لحن للمُلا عثمان والعنوان في الأصل (زُر قبرَ الحبيب مرة)."

وكتب زيد خلدون جميل: "من منا لم يسمع أغنية "زوروني بالسنة مرة"، التي كان أشهر من غناها المغنية اللبنانية فيروز، وهي الأغنية التي تدعي وسائل الإعلام أن مُلحنها هو الموسيقي المصري سيد درويش، وكم من كاتب وصفها بقمة الغناء المصري والعربي الأصيل ودليل على عبقرية سيد درويش، ولكن كم من المؤرخين والموسيقيين يعرفون بأن سيد درويش قد اقتبس هذه الأغنية الرائعة من أستاذه الموسيقار والمغني العظيم العراقي المُلا عثمان الموصلِيّ بدون ذكر حقيقة أصلها؛ وهي الأغنية العراقية الصوفية المعنونة "زُر قبر الحبيب مرة".

ويدلل أحمد الموصلي (الباحث والمؤرشف) على عراقية الأغنية ويقول أن الموسيقار محمد عبد الوهاب ذكر أن سيد درويش طلب تركيب كلمات لأغنية زروني في أحد اللقاءات التلفزيونية، بما يعني أن الأغنية كانت موجودة أصلا بكلمات دينية استبدلها سيد درويش بكلمات عاطفية.

هناك تسجيل نادر لأغنية (زُر قبرَ الحبيب مرة) بصوت المقرئ عبد الفتاح معروف (1891-1989)، ومكتوب في هامشه: "مولود زر قبر الحبيب مرة من نغم العجم - الملا عبد الفتاح معروف من الحان استاذه الملا عثمان الموصلي (١٨٥٤-١٩٢٣) وهي من تنزيلات واشغال المولد النبوي وقد اقتبسها سيد درويش من استاذه الموصلي وغناها باسم زوروني كل سنة مرة. تسجيل اسطوانه بيضافون من عشرينات القرن الماضي في بغداد، العراق".
https://www.youtube.com/watch?v=zs6qlprW3NA

أما الناقد الفني خالد إبراهيم فيقول في مقالة الموسوم (رحلة في ألحان سيد درويش) المنشور في (اليوم السابع) بتاريخ 01 مايو 2025: "يمكن القول إن سيد درويش، من الخالدين، هذا ما تؤكده موسيقاه وألحانه العابرة للزمن، والمتحدة مع أحاسيس الناس، وقضايا الوطن والواقع، فعلى الرغم من وفاة السيد منذ أكثر من 100 عام، لا يزال اسمه، يتردد مرتبطا بالقيمة، واستمرارية في التأثير وإثارة الجدل، ومن هذا الجدل، ما يطرحه البعض أحيانا، من أن بعض ألحان فنان الشعب جاءت (مُستلهمة) من تجارب آخرين، وهو ما أثار لدينا رغبة في التحري والبحث عن أصالة الألحان ومدى التأثير والتأثر.

بدأت القصة خلال دراستي بالمعهد العالي للنقد الفني، حيث كُلفت بإعداد بحث عن أحد الموسيقيين المصريين في القرن العشرين، فوقع اختياري على المؤلف الموسيقى الفذ فؤاد الظاهري، فتناولت حياته ونشأته ومشواره الفني بالدراسة وبعض التحليل، إلى جانب التركيز على أحد أعماله الموسيقية في السينما، ووقع الاختيار على فيلم (شباب امرأة)، الذى تم إنتاجه في عام 1956، وأخرجه صلاح أبو سيف.

كان البحث عن فؤاد الظاهري، عملًا ممتعًا، لاسيما إذا كان هذا البحث يعتمد على الغوص داخل مجموعة كبيرة من المراجع والمصادر والكتب، التي تفتح آفاقا لا نهائية أمام الباحث، وتمنحه متعة المعرفة، ربما بشكل يتجاوز متعته بالعثور عما يبحث عنه بالأساس.

كانت حلقة الوصل بين البحث الذى كنت أقوم بإعداده، وهذا الموضوع، هي تلك التيمة الموسيقية التي تضمنها فيلم (شباب امرأة)، والتيمة هنا يُقصد بها جملة موسيقية، يعاد توظيفها مرات متكررة بأنماط مختلفة، بما يخدم المعنى الدرامي للعمل الفني، وفى (شباب امرأة)، كانت التيمة الموسيقية التي بنى عليها الظاهري رؤيته الموسيقية، هي (آه يا زين)، وهو لحن شهير ومعروف نوعا ما، وقد تغنى به مجموعة من المطربين من بينهم صباح ــ بكلمات مختلفة، ولكن بنفس اللحن، إلا أن الظاهري، قام بتوظيف اللحن فحسب داخل سياق الأحداث، لما لهذه التيمة الموسيقية من تأثير على النفس.

بالطبع حاولت البحث عن لحن (آه يا زين)، على مواقع الإنترنت الموثوقة، وبين الكتب المتوفرة سواء الورقية، أو من خلال كتب الـ pdf، أو حتى بين تطبيقات الكتب، وهنا كانت بداية الرحلة، إذ أن بعض المصادر تؤكد أن لحن (آه يا زين)، ما هو إلا لحن من التراث غير معروف ملحنه على وجه الدقة، بينما يذهب آخرون إلى أنه أحد الألحان الأساسية للشيخ سيد درويش، لكن المفاجأة أن هناك رأيًا ثالثًا يقول إن اللحن للملحن العراقي والشاعر والمتصوف المُلا عثمان الموصلِيّ، وهو بالأساس لحن أغنية تحمل اسم (النوم مُحرَّم لأجفاني).

هنا، بدأت رحلة جديدة للبحث عن صاحب اللحن الحقيقي، هل هو بالفعل الشيخ سيد درويش، أم المُلا عثمان الموصلِيّ؟ لم أكن أعلم وأنا أفتح صفحة جوجل، أنني أبحث عن الأستاذ والطالب في اللحظة نفسها، فالمُلا عثمان الموصلِيّ، هو الأستاذ الذى تربى على يديه سيد درويش أثناء رحلتيه إلى الشام، بل إن سيد درويش الذى سافر إلى الشام والتقى بالموصليّ ليس هو سيد درويش الذى عاد مُحملًا بالعلوم الموسيقية ودراسة المقامات المختلفة، والاختلافات الفكرية في الأنواع المتنوعة من الأغاني بأنواعها كالدور والطقاطيق وغيرها من الأشكال الموسيقية.

في هذه اللحظة وأنا أتعرف للمرة الأولى على المُلا عثمان الموصلِيّ، انتابني شعوران مختلفان، الأول، هو فرحة الاكتشافات الجديدة، أما الثاني، فهو الشعور بالخجل، من عدم معرفتي باسم كبير، كالمُلا عثمان الموصلِيّ وتأثيره على الموسيقى العربية، فكيف أدرس الفنون وأبحث فيها ولا أعرف أستاذ سيد درويش.

ويبدو أنني نسيت أمر البحث الذى أقوم بإعداده تمامًا، فأثناء عملية بحثى عن الموصلِيّ ودرويش، عثرت على أحد المقالات على موقع إلكتروني لأحد المؤسسات الموسيقية العراقية، بقلم الدكتور باسل يونس ذنون الخياط، يقول فيه إن لحن (آه يا زين)، الذى يُنسب إلى الشيخ سيد درويش، هو بالأساس مقتبس من موشح المُلا عثمان (النوم مُحرَّم لأجفاني)، وبالطبع، كان لا بد من الاستماع لهذا الموشح، بالتأكيد كنت أعرف أنني لن أجد تسجيلًا بصوت الموصلِيّ، لكن وجدت بالفعل بعض الفيديوهات لمطربين وفرق يغنون الموشح، بنفس لحن (آه يا زين)، صحيح أن إيقاع أغنية الموصلِيّ أكثر بطئًا من أغنية آه يا زين، ولكن يظل اللحن واحدًا.

في هذه اللحظة، كدت أعود مرة أخرى، لبحثي عن فؤاد الظاهري، بعدما لم أتيقن من حقيقة صاحب لحن (آه يا زين) فليس هناك من المراجع المصرية ما يؤكد أن اللحن لسيد درويش، كذلك لا يمكن تصديق مقال أو أكثر يدّعون أن اللحن للمُلا عثمان الموصلِيّ، لكن ما صدمني، وجعلني أواصل البحث واستمر في التقصي، ما ذكره بعض الكتاب والموسيقيين العراقيين، من أن (آه يا زين)، ليس اللحن الوحيد الذى اقتبسه سيد درويش من الشيخ المُلا عثمان الموصلِيّ، بل إن ألحان (زوروني كل سنة مرة)، و(طلعت يا محلى نورها) هي أيضًا ليست من إبداعات السيد.

لقد كتبت العديد من المواقع العراقية عن هذا الأمر، وكيف أن سيد درويش تأثر بأستاذه الموصلِيّ في التلحين، وأنه اقتبس منه ألحانًا ووضع كلمات مختلفة عليها، ومن هنا أخدت هذه الأغنيات شهرة واسعة، بينما لم تركز الصحافة المصرية بشكل كبير على هذه النقطة، فهناك من كتبوا بالفعل بشكل عابر عن هذه العلاقة، ولكن يظل السؤال مطروحًا، هل اقتبس سيد درويش ألحانه من المُلا عثمان الموصلِيّ، وتحديدًا لحني (زوروني كل سنة مرة)، و(طلعت يا محلى نورها)؟

من هنا، بدأتْ البحث بين عشرات الصفحات على مواقع الإنترنت، وبعض الكتب التي توفرت عن هذه الفترة الزمنية.

ولأن الادعاء أن سيد درويش هو من اقتبس من المُلا عثمان الموصلِيّ هذه الألحان، فنبدأ بالسردية العراقية التي ترى أن الألحان للموصليّ وأخذها عنه سيد درويش، إذ يقول المطرب والكاتب العراقي حسين إسماعيل الأعظم في كتابه (الطريقة القندرجية في المقام العراقي وأتباعها.. دراسة تحليلية فنية نقدية لإحدى طرق الغناء المقامية البارزة في القرن العشرين)، إنه عندما كان سيد درويش تلميذًا للمُلا عثمان الموصلِيّ بعض السنوات في حلب وسنوات أخرى في القاهرة، عندما قام الموصلِيّ بزيارة إلى القاهرة، فقد أعطى الموصلِيّ لتلميذه سيد درويش ألحانًا كثيرة كان قد لحنها المُلا عثمان أصلاً، كأعمال لحنية دينية يرددها المنشدون في الشعائر الدينية بدون آلات موسيقية، ومن ثم جعلها السيد أعمالًا دنيوية غنائية موسيقية حيث وضع لها إطارا موسيقيا محافظا على اللحن الأصلي، ومحورًا الكلمات للأغراض الدنيوية مثل أغنية (زُر قبر الحبيب مرة) أصبحت (زوروني كل سنة مرة).. و(طلعت يا محلا نورها) أصلها (بهوى المختار المهدى).

إذا، فوفقا للأعظمي فإن (زوروني كل سنة مرة)، كانت (زُر قبر الحبيب مرة)، والحجة في ذلك، أن هذا التوجه الديني في الأغنية الخاصة بالموصليّ، نابع من صوفية الموصليّ، فكتب زُر قبر الحبيب مرة، وهنا يقصد الرسول (صلى الله عليه وسلم).

يستكمل فؤاد الظاهري حديثه قائلا: سأعود مرة أخرى للحن (زوروني كل سنة مرة)، لما به من تفاصيل مهمة، أما اللحن الثاني فهو (طلعت يا محلى نورها شمس الشموسة)، وتشير السردية العراقية إلى أن اللحن مأخوذ من لحن الموشح (بهوى المختار المهدي)، كما أشرنا سابقًا، وهو أيضًا ذو صبغة صوفية.

ويضيف الكاتب العراقي سامر المشعل في مقاله بجريدة الصباح العراقية بتاريخ 12 أكتوبر 2019، تحمل عنوان (مُلا عثمان الموصلِيّ الموسيقار المغيَّب)، أن سيد درويش أخذ من مُلا عثمان العديد من الألحان وحولها من إنشاد ديني إلى غناء عاطفي، ليس هذا فحسب، بل هناك الكثير من الألحان تعود إلى عثمان الموصليّ، ومنها أغنية طالعة من بيت أبوها وأغنية (دزني واعرف مرامي) وأغنية (أسمر بشامة) وأغنية (أم العيون السود) وأغنية (فوق النخل) وغيرها. إذًا، فسيد درويش ليس الوحيد في قائمة مقتبسي ألحان المُلا عثمان الموصلِيّ، بل إن القائمة تطول ملحنين من دول عربية أخرى.

شهادة عراقية أخرى تنتصر لفكرة أن الألحان بالأساس للمُلا عثمان الموصلِيّ، لكن هذه المرة للكاتب العراقي عادل البكري، في كتابه (عثمان الموصلِيّ الموسيقار الشاعر المتصوف، يقول (أقام سيد درويش في الشام سنتين بين عامي 1912 إلى 1914 واستطاع فيها أن يأخذ الكثير من فنون الموسيقى، وقد حفظ عن الموصليّ كل ممتع رائع من الغناء والألحان مما جعله قادرًا على التصرف بالنغم الشرقي وإدخاله في الأغاني المبتكرة ثم رجع إلى مصر وقد رسم في ذهنه خطوطًا عريضة للموسيقى والألحان تتصل بالماضي العريق مأخوذة من تراثنا الفني العربي وتتصل من طرف ثان بنهضة موسيقية حتى تبلغ القمة.. وقد انتشرت الأغاني الجديدة التي اقتبسها سيد درويش عن أستاذه الموصليّ إلى جانب الألحان الأخرى التي وضعها وشاعت في مصر وتداولها الهواة في كل مكان).

وفى النهاية، ألا يحق للعراقيين أن يفخروا بشخص عظيم، مثل المُلا عثمان الموصلِيّ، كونه مجدد في الموسيقى ومعلمًا لأجيال، إلا أن المصادر المصرية، أكدت بما لا يدع مجالًا للشك، أن هذه الألحان (درويشية) بامتياز، ليس فقط بسبب لشهادة مبدعي هذا العصر، من بينهم يونس القاضي، الذى كتب كلمات الأغنية، ولكن لطبيعة سيد درويش نفسه، الذى كان ينسج الأنغام والألحان وفقًا لمشاعر الشخصية، وما يمر به من مواقف يومية، بحيث يترجم مشاعره سريعًا إلى موسيقى آسرة للقلوب، وإن كان ذلك لا ينفى تتلمذ سيد درويش على يد الشاعر والموسيقى العراقي عثمان الموصلِيّ.

المصادر:
- د. باسل يونس ذنون الخياط: "المُلا عثمان الموصلِيّ شيخ الموسيقى العربية: سيرته وأشهر إبداعاته الفنية"، صفحات للدراسة والنشر، الشارقة، 2023.

- د. ليندا حجازي: "أغاني الملا عثمان الموصلي الدينية احدى روافد الموسيقى العربية"، مجلة الموسيقى العربية تشرين1/أكتوبر 01, 2024.

- خالد إبراهيم "رحلة في ألحان سيد درويش"، اليوم السابع، 01 مايو 2025.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

659 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع