زياد السالمي/ اليمن
ضوءٌ تقلَّم
لا يطيق الدموع على خِّده
والتأُّلَم عند اللقاء
وعند الوداع
وبينهما فابعدوه قليلا ً
أمام مناجاة نخوته
في الرجاء المنكس بالحال
هدم جسَر تفاؤله معول التيه
فارتد منكسرًا يستميح الغياب
معاذًا أخيرًا يلوذ به من خيار الضياع..
ما بوسع يديه
سوى القلق المتكدس في الخطو
والأمل المتكلس بالخوف والأحجيات
وفي الدفء يعجز عن منحه لغَة الاحتمال..
على قدر مرغ الخوف أوراقه..
وهو بالحب يخفق أكثر
ما أثقلته المدينة بالصمت
أو سلمته السكينة لليِل
ضوءًا تقَّلَم مرتعشًا في
انتظار الصباح المجيد
يؤقلمه بالرضا المستحيل
ويزداد إطراقه
كلما أوشك الغيم إهداءه
نجمة خيلت بالتأني له كالشراْع
فاحملوه على حسن أحلامه،
لا تسيئوا لصوت تأوهه
عاليًا في احتقار الموائد..
أو تفهموا حزنه خطأ لو أطل
عليكم يطيل الرثاء لروح الحياة
بلحن غريب الطباع.
فله من عناء وليل،
هوينى على ممكنات البقاء
يعد بجد سعادته مستقلا قطار الحنين الشريد
وصام عن العطف فعلا ً
عطوفًا
تهدهد قبل التهيؤ
متهمًا بانتماءاته للجديد.
821 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع