من الأدب العالمي - ضائعان في استراليا / ح٢

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 13 أيار 2025 07:43

كتب بواسطة: د.طلعت الخضيري

د.طلعت الخضيري

من الأدب العالمي - ضائعان في استراليا / ح٢

نظرت ماري الى ما حولها وأخذت تفكر..( ما هو مصيرنا في تلك ألصحراء ألممتده ؟ ومن أين سيأتي لنا ألعون؟ ) و جلب نظرها وجود أحراش صغيره متناثره هنا وهناك وبالقرب منها نهر يجري بمياهه ألصافيه فاتجهت وأخيها نحو احد تلك ألأحراش وكان ألليل قد بدأ يشمل ألمنطقه وافترش ألأثنان ألأرض وغلبهما ألنعاس فناما .

عندما استيقظت ماري صباح أليوم ألتالي جذبها منظر ذلك ألنهر ألجميل فذهبت وألقت بنفسها في تلك ألمياه ألدافئه ثم لحقها بعد ذلك أخاها بيتر عندما استيقظ وشاهدها هناك واستلقيا بعد ذلك على ظفة ألنهر وأخذا يفكران وقد بدأ الأثنان يشعران بالجوع من أين لهما أن يحصلا على ألغذاء؟.
لم يكن لدى ماري غير حل واحد وهو ألأتجاه ءالى ألجنوب تاركه ألشمس تدلهما على ألأتجاه ألصحيح فأخذا يسيران بذالك ألأتجاه وتعيقهما ألأعشاب ألقصيره في ألمشي.
بعد ساعات قليله ءاستبد بهما ألتعب فقررا ألتوقف في أحد ألأحراش وعندها بدأ بيتر يولول وقد سالت ألدموع من عينيه ( أنا جائع يا أختي )ولم تجد ماري أي اجابه على ذلك.
فوجأ ألطفلان بعد قليل بظهور صبي أسمر أللون لا يرتدي ءالا لباس قليل يغطي ألأسفل من بدنه ويحمل سكينة كبيره تتدلى على جانبه فبدأ ألفزع على وجه ألطفلان وابتسم ألصبي ألغريب وتقدم نحوهما وأخذ يخاطبهما بلغه غريبه فأخذا يحاولان أيضا ألتخاطب معه بلغتهم ألأنجليزيه وبدون فائدة تذكر عندها لم يعد لديهم مفر ءالا ألتواصل مع ألصبي ألغريب بالأشارات ألمختلفه و أومأ بيتر ءالى فمه ليعني أنه جائع عندها ضحك ألصبي ألغريب وقد فهم معنى ذلك فاتجه ءالى ألنهر واصطاد سمكة كبيره بيده ثم أتى بصخره وغطاها ببعض ألأعشاب ألجافه و أخذ يحرك عليها صخرة أخرى صغيره فاشتعلت ألنيران بالأعشاب وتم شوي ألسمكه وقدمها ألصبي ءالى رفاقه وجلس ألجميع يتناولون غذائهم بسعاده.
رافقهم ألصبي ألغريب لعدة أيام وكان لديه هدف لأنقاذهم ويوفر لهم ألغذاء من أثمار ألأشجار أو حيوانات صغيره كان يصطادها لهم بحيل مختلفه ويجد لهم في ألنهر ماهم بحاجه ءاليه من ألماء والأسماك و بعد عدة أيام من ألسير ألشاق وصل ألجميع ءالى تلة عاليه تشرف على مدينة صغيره تظهر بأسطح بيوتها ألحمراء وشوارعها ألضيقه وبعض ألماره فأجهش ألطفلان بالبكاء وكان بكاء ألفرح بعد ذلك ألعناء ألعظيم واحتضنا مودعين ألصبي ألغريب ألذي أنقذهما من موت محقق ثم سارا نحو تلك ألقريه وقد كتب لهما ألقدر ألنجاة .
ألنهايه....