عبد يونس لافي
من رسائل بلاط الملوك الكاشيين في بابل
الرسالة الثالثة
رسالة اخرى تقول أنَّها من
مكلِّم (Mukallim) الى سيده.
يبدأها بعبارة تكرَّرت سابقًا
انه مستعِدٌّ للموت من اجل سيده.
ثم يبدأ برفع تقريرٍ عن الحالة الصحية
لأبنة أيارو (Ayaru)
وانها كانت تشعر بتحسن اثناء
المراقبة الليلية الاولى،
لتخلد الى النوم بعد منتصف الليل،
حينها كان قد ارسل رسوله الى سيده.
يستطرد قائلا:
ثم استيقظت من نومها بعد شروق الشمس.
لم يكن احدٌ ليلمسَ الضمادةَ
التي توضَع عليها اثناء الليل،
الا انها حين طلبت ضمادة اخرى
عندما استيقظت،
استُجيبَ لطلبها ووُضِعتْ
عليها ضمادةٌ اخرى.
لقد شعرت بالتحسن الكبير اولَ الامر،
الا انها الان لا تشعر كذلك،
ولذا سأتحرّى عن السبب،
وسأرى كيف يتطور الامر،
ثم ارسل رسولي ليبلغكم.
تصوَّر عزيزي القارئ
عناية فائقة بالمريض،
مراقبة سريرية تبدو مستمرة،
ضماداتٌ يُحرَص على الّا تتلوَّث،
تحرّي عن الأسباب،
وتقارير طبية ترفع للمسؤولين،
كل ذلك قد جرى في عراق الماضي التليد!
والآن الى نص الرسالة:
خادمك مكلِّم(Mukallim) :
أنا مستعد للموت من أجل سيدي.
كانت ابنة أيارو (Ayaru)،
تشعر بتحسن أثناء المراقبة الأولى من الليل،
ونامت بعد منتصف الليل
- بعد أن أرسلت رسولي إلى سيدي –
ثم استيقظت عند شروق الشمس.
لم يلمس أحد الضمادة التي يضعونها عليها
دائمًا في الليل،
لقد وضعوا عليها ضمادة عند الفجر
بعد استيقاظها عندما طلبت ذلك.
على الرغم من أنها كانت تشعر
بتحسن كبير من قبل،
إلا أنها لا تشعر بتحسن الآن.
سأحاول معرفة المزيد عن الموقف،
وسأرى [كيف تشعر] ثم أرسل رسولي.
1088 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع