کوردستان توفیق
نيجيرفان بارزاني محرّك الدبلوماسية الكوردستانية
يعدّ نيجيرفان بارزاني، رئيس إقليم كوردستان العراق، شخصية دبلوماسية بارزة وصفه السياسيون بالدبلوماسي الراقي، بفضل نشاطه في تعزيز مكانة الإقليم على الساحة الدولية، فقد تمكن من إبقاء كوردستان العراق في قلب الاهتمام الدولي من خلال حراكه الدبلوماسي المستمر، فهو يمتلك مرونة سياسية وشخصية مقبولة لدى جيمع قيادات الداخل العراقي والرؤساء على المستوى الخارجي.
اظهرت زياراته الدائمة لبغداد وعواصم الدول الاقليمية حرصه على استقرار المنطقة وحل الخلافات العالقة عن طريق الحوار والجلوس الى طاولة المفاوضات والاحتكام الى القانون والدستور ، الامر الذي عزز من مكانة إقليم كوردستان على الساحة الدولية ورسخت علاقاته الاستراتيجية مع مختلف الدول والمنظمات الاقليمية والدولية ، ناهيك عن علاقاته الإيجابية والمتينة مع الحكومة الاتحادية العراقية ومع قادة ورؤساء الاحزاب والشخصيات السياسية العراقية رغم كل الخلافات القائمة..
والفضل في تطبيع العلاقات بين إقليم كوردستان والمركز الان وما تشهده من تطور غير مسبوق يعود بدرجة اساس الى الجهود الدبلوماسية المتواصلة ل"نيجيرفان بارزاني" رجل الدولة والسياسة الذي قاد حملة واسعة من خلال زياراته المكوكية لتذليل العقبات وحل الاشكالات العالقة بين اربيل وبغداد عاصمة العراق باعتبارها البعد الاستراتيجي لاقليم كوردستان على حد قوله ، مؤكدا على ان الطرفين يعملان كفريق واحد ، ولا بد من حل الخلافات عبر الحوارالوطني .
ومنذ توليه رئاسة الاقليم وهو يحاول تصفير مشاكل الاقليم مع جميع القوى الداخلية والخارجية ، تحرك في كل الاتجاهات ، ما ان يغادر بغداد حتى يواصل سيره نحو طهران ومنها الى انقرة ، استطاع من إقامة علاقات متوازنة مع الجميع ، ووضع حد للخلافات المتصاعدة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية بعد زيارته التاريخية الى ظهران ولقائه مع مرشد الثورة علي خامنئي في شهر مايو من عام 2024
كما اوصل علاقات الاقليم السياسية والاقتصادية والامنية الى ذروتها مع تركيا من خلال علاقته القوية بالرئيس "رجب طيب اردوغان"،. ففي أكتوبر من عام 2024 التقى بالرئيس أردوغان، ووصف علاقاته بتركيا بأنها ممتازة . الامر الذي دفعه الى لعب دور الوساطة بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بهدف تخفيف التوترات وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
بالاضافة الى دوره البارز في دعم حقوق الكرد والمكونات الاخرى السورية وحث القيادة الجديدة بقيادة أحمد الشرع الى ترسيخ العدل والمساوات في سوريا وحث الاحزاب الكردية على توحيد صفوفها والعمل كجبهة موحدة في المفاوضات مع الحكومة السورية الجديدة، بهدف ضمان حقوقها ومصالحها، والأهم من ذلك تمكن الرئيس نيجيرفان بارزاني من إقناع تركيا بتأجيل عملية عسكرية كانت تستهدف مناطق يسيطر عليها الكورد في سوريا، مما يعكس دوره الفعّال في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
من ناحية اخرى، تمكن رئيس الاقليم بفضل سياسته الحكيمة من تكوين علاقة قوية ومتينة مع امريكا والدول الأوروبية، وخاصة فرنسا التي وجه رئيسها "مانويل ماكرون" الدعوة اليه لزيارة "قصر الاليزيه" وهذا يدل على اهمية الرجل على الصعيد الاوروبي .. ولا ننسى الزيارة التاريخية التي قام بها من قبل الى فرنسا بمعية 50 رئيس دولة وحكومة ومن بينها الرئيس الامريكي "دونالد ترامب" لحضور مراسم إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام . وكذلك التقى برؤساء وزعماء عالميين، من بينهم الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، ورجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، والرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته وعدد كبير من كبار الشخصيات الهامة في العالم.
وهذا يثبت مدى فعالية نشاط نيجيرفان بارزاني الدبلوماسي ومكانته الشخصية بين زعماء الدول وقادتها ونجاحه في نسج شبكة علاقات متنوعة عبر بلدان العالم بما في ذلك القوى العظمى.
844 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع