العراق والكويت حقوق مغتصبه منذ عشرات السنين / الجزء السابع

                                         

                      صديق المجلة ـ بغداد


العراق والكويت حقوق مغتصبه منذ عشرات السنين /ج7
  

                         

ردود افعال عالميه واقليميه

يتخيل المتابع ان الدول العظمى لم تكن تعلم ما يجري وصورت نفسها بمثابة الزوج المخدوع وهي اخر من يعلم مع العلم ان الاقمار الصناعيه وشبكات الاستراق الاسلكي والهاتف العادي كانت من ابسط الوسائل التي تملكها الولايات المتحده وبريطانيا واخرين كما لايمكن اخفاء تحشد واستحضارات 12 فرقه عسكريه في مكان وجبهه محدوده وطرق تقربيه محدوده جدا واهداف واضحه وتوتر قائم منذ اكثر من سنه وتحشد قوات ضخمه منذ اكثر من ثلاث اسابيع ولذلك انا ارى ان هناك لعبه كبيره تم جر العراق اليها جرا وسوف اتناول هذا الموضوع لاحقا في هذا الجزء من المقال .

     

دعت الولايات المتحده الامريكيه الى اجتماع طارىء لمجلس الامن وبدأ وصول المندوبين وصدر قرار رقم 660 والذي استند الى الفصل السابع من قانون الامم المتحده لاول مره التي يفترض ان يكون قرار وقف اطلاق الناراولا ومن ثم انسحاب الاطراف الى مواضعها ومن ثم تتوالى القرارات حسب رد الفعل ومقدار التنفيذ ولكن من الغريب ان يكون القرار الاول تحت البند السابع ولم تعطى اي فرصه للعراق لاثبات حسن النوايا او تنفيذ الانسحاب وهذا مايشير الى ان هناك امر مبيت منذ البدايه .

  

لم تأخذ العمليات العسكريه وقتا طويلا ولم تستغرق اكثر من 12 ساعه فعند ظهر يوم 2 آب 1990 انتهت القوات العراقيه من احتلال كامل الكويت دون مقاومه تذكر عدا بعض الاطلاقات الناريه ويقول الكويتيون انهم تكبدو حوالي 200 قتيل من ضمنهم وزير الرياضه والشباب وخلال ذلك سمع نداء استغاثه من داخل الكويت عن طريق بث لاسلكي لاذاعه محليه جاء فيه ( ايها العرب لقد انتهك شرف الكويت ..... هلموا لها ) ثم اضاف المذيع باكيا ( ان اطفال الكويت ونسائها وشيوخها تستغيث بكم ) ..

   

كان الملك حسين شبه مصدوم من الخبر واتساع العمليه العسكريه بهذه السرعه وطلب الاتصال مع الرئيس العراقي وتمكن بالساعه التاسعه والربع صباحا من الحديث معه ولم يكن صدام منفعلا ولا متشنجا وقال للملك ( انه يواجه المؤامره المتصاعده على العراق لم يجد خيارا آخر بديل ) وطلب عقد لقاء مع الملك حسين واتصل بالرئيس المصري واقترح عليه لقاء قمة عربيه مصغره والعمل على ايجاد حل سريع للمشكله وان يكون مكان المؤتمر في القاهره او الرياض واقترح ان يكون يوم الرابع من آب 1990 وان يمتنع الجميع عن اي تصريحات لعدم دفع الامور باتجاه التصعيد اكثر.... قال مبارك ( انا متفق معك ) اتصل الملك حسين مرة اخرى بالرئيس العراقي واخبره بما جرى من اقتراح المؤتمر المصغر وان حسني مبارك وافق على ذلك ..هنا اعترض صدام على موضوع حسني وقال (كلا لقد خذلني هذا غير مؤتمن) ..

في الساعه العاشره يوم 4 آب 1990 اتخذ وزراء الخارجيه العرب اماكنهم في قاعة قصر المؤتمرات في القاهره ليشاركوا في المؤتمر الاسلامي ولكن بضغط شديد من السوريين والكويتيين طلب منهم تأجيل المؤتمر وطلب منهم التوجه الى فندق سميراميس ... افتتحت الجلسه بجو من الهلع والضغط وقد كان قد لم يمضي سوى القليل على اجتياح الكويت وترأس الجلسه السيد فاروق القدومي من منظمة التحرير الفلسطينيه لكونه كان في ترتيب ترؤس المؤتمرات حسب نظام الجامعه العربيه ...

تحدث الوفد الكويتي الذي طلب تطبيق مقررات الدفاع العربي المشترك والدفاع عن الكويت ؟؟ ولاادري اين كانت هذه المقررات عندما تعرض العراق الى العدوان الايراني والعدوان الاسرائيلي على منشآته النوويه ولم يؤيد الطلب مباشرة الا دوله الامارات العربيه المتحده..

وهنا تحدث مندوب سوريا فقال انه على خلاف مع الكويت بسبب امور ماليه ولكن ذلك لايمنع من ان يقف مع الكويت ويطبق مقررات الدفاع العربي المشترك , لم يكن وزير خارجية العراق حاضرا وكان يمثل العراق سفيره في القاهره ولم يكن يملك الحق في اي مناقشه واتفاق وكان من المقرر ان يصل وفد رفيع برآسة الدكتور سعدون حمادي لاحقا ,, رفعت الجلسه عند هذا الحد في الساعه الثانيه والنصف بعد الظهر على ان تعاود الاجتماع في السادسه مساء نفس اليوم ..

في الجانب الامريكي مع ملاحظة فرق التوقيت كانت قاعة الاجتماع المجاوره للمكتب البيضاوي في القصر الابيض تكتض بالعديد من الشخصيات الامريكيه منها نائب الرئيس ووزير الخزانه وسكرتير البيت الابيض ووزراء الدفاع والخارجيه والامن القومي وقائد المنطقه الوسطى وآخرين بانتظار جورج بوش الاب في مناقشه اخطر ازمه وقد حضر بوش في الساعه الثامنه صباحا ,, قال بوش امام المجتمعين .. (( اسمحوا لي بالقول بان الولايات المتحده الامريكيه تدين الغزو العراقي للكويت وتدعو الى الانسحاب دون قيد وشرط ولامكان لغزو وحشي كهذا في عالم اليوم )) ثم اغلقت الابواب واصبحت الاجتماعات سريه ...

خلال الاجتماعات السريه طلب جون سنونو سكرتير البيت الابيض من ديك تشيني تهيئة طائرات B 2لقصف العراق وهنا رد تشيني ان تحت تصرفه طائرة واحده فقط وان العشرة الباقيات لاتزال تحت الفحص والتهيئه ولايمكن اشراكها وهنا تبين للاداره الامريكيه على انها ومنذ 10 سنوات وهي تهىء لعمليات عسكريه في الخليج تبين انها عاجزه عن اشراك طائرات حديثه وان الموضوع برمته لم يؤخذ على محمل الجد وانها منذ سقوط شاه ايران عام 1979 وتشكيل قوة التدخل السريع في الخليج وعلى الرغم ان الخطه الامريكيه المرقمه ( 1002 \ 90 ) لم تأخذ بنظر الاعتبار فقدان الكويت واجتياح العراق لها ؟؟ والسبب في ذلك اقتصار التصور على الصراع الاستراتيجي بين الولايات المتحده الامريكيه والاتحاد السوفيتي فقط وبالرغم من تخصيص 2000 مليار لتحديث الجيوش على هذا الاساس الا انها كانت تعاني من مشكله هي عدم القيام بالتدريبات الازمه على معارك من هذا النوع واقتصرت على معارك مفترضه في اوربا وكوريا وان الولايات المتحده لم تكن جاهزه بعد لمثل هذه المعارك وعندما سأل بوش ماذا نستطيع ان نقدم جاءه الجواب سريعا 2500 جندي من الفرقه 82 المحموله جوا .. ولذلك نرى تأخر العمل العسكري الامريكي بحدود 6 اشهر وتخوف بوش لاحقا من التوغل في العمق العراقي وتخوفه من خسائر فادحه ..

طلب بوش من المجتمعين اعداد دراسه واسعه وشامله لجميع الاحتمالات وعرضها يوم السبت 4 آب في منتجع كامب ديفيد ...

            

وصل الملك حسين بن طلال الى الاسكندريه بالساعه الرابعه بعد الظهر والتقى حسني مبارك وابلغه بانه اصبح الان على قناعه كامله بان الموضوع يمكن حله سلميا وعليكم ان لاتهاجموا العراق بالتصريحات وعدم قيام الجامعه العربيه بادانة العراق حتى المؤتمر المصغر يوم 4 آب 1990 ,, وهنا رن جرس الهاتف وكان الرئيس جورج بوش من على ارتفاع 10 آلاف قدم وقد تحادث مع حسني مبارك لاقل من خمسة دقائق ولكنه استغرق بحدود 25 دقيقه مع الملك حسين وهنا نص الحديث الذي جرى ( سمع مبارك الملك حسين يقول لبوش ,, نحن نستطيع تسوية الازمه ,, الاهتمام بها واستيعابها ,, ولكن يا جورج نحن بحاجه الى القليل من الوقت ,, اجاب بوش ,, لك كل الوقت انا اثق بك ,, ) بات الملك حسين مقتنعا بان ازمة الكويت اصبحت في طريقها الى الحل ولكن مبارك كان لايثق بذلك وحذر حول الموضوع بالرغم من مجاراته للملك حسين ولاادري لعلها حاجة في نفس يعقوب كما تبين لاحقا ..

      

في اسرائيل عقد اجتماع طارىء للكنيسيت حضره وزير الدفاع موشي ارينز وقد تبين خلال المناقشات ان الغزو العراقي قد كشف نقصا واضحا في مجال المعلومات الاستخباريه في الجانب الاسرائيلي بررها وزير الدفاع بسببين رئيسين هما عدم وجود العدد الكافي من العملاء القادرين على تقديم معلومات مفيده ومهمه والمبررالثاني هو عدم وجود قمر صناعي اسرائيلي للتجسس على المنطقه مع شحة المعلومات التي تقدمها امريكا وخاصة بعد ضرب المفاعل النووي العراقي .. وفي اليوم التالي بالساعه الثامنه صباحا عقدت الحكومه الاسرائيليه اجتماعا طارئا لمناقشة اجتياح العراق للكويت وقد ثارت نقاشات حاده عن سبب قصور المعلومات الاسرائيليه عن العراق وكانت هناك قناعه راسخه بان الاجتياح العراقي كان مفاجئه لاسرائيل ..

تمكن الملك حسين من اقناع الملوك والرؤساء العرب البقاء على الحياد لمدة 48 ساعه وعدم استفزاز العراق وقد وافق الملك فهد على ذلك وكذلك حسني مبارك ,, في هذه الاثناء كان وزراء الخارجيه العرب في فندق سميراميس بانتظار الوفد العراقي الذي وصل بالساعه التاسعه والنصف بعد استياء وزراء دول الخليج والوزير السوري الذي يعتبر نظامه العدو التقليدي لنظام صدام ,,

                                     

وصل الدكتور سعدون حمادي الى الفندق واجتاز الممر الى منصة الاجتماع ليتلوا البيان العراقي حول الازمه وكان الجميع ينتظر مشروعا للسلام والحل من العراق ولكن كان البيان العراقي خاليا من اي مشروع وفي جمله واحده قال حمادي ( لاتفاوض بشأن الوضع في الكويت ) واستعرض الاحداث التاريخيه والحرب العراقيه الايرانيه وتآمر دول الخليج وابقاء اسعار النفط منخفضه ومنع العراق من استعادة عافيته بسبب الحرب مع ايران دفاعا عن دول الخليج التي تتآمر الان على العراق . ساد الذهول على الحضور وتم تاجيل الجلسه الى الساعه التاسعه من اليوم التالي والجميع كان متشائما من النتائج ستكون في غير صالح الحل السلمي ولم يبقى سوى بصيص امل واحد وهو اللقاء الذي يجريه الملك حسين مع الرئيس صدام ,,

سأل العاهل الاردني الرئيس صدام عن اسباب الاجتياح الذي سبب الازمه فقال صدام مبينا الاسباب ( لقد حذرت في حال فشل محادثات جده , سألجأ الى وسائل اخرى لحل المشكله وهذا ما حصل ) ,, كانت وجهة نظر الملك حسين حول الازمه بضروره حل الازمه باطار عربي بحت واضاف ( اخشى التعنت الامريكي وجهله بطبيعة الوطن العربي فأذا تورطت العناصر الاجنبيه وهي لاتملك رؤيا وتصور واضح وفهم جيد للمنطقه فأن الامور ستسوء بشكل سريع ) ..

                  

اما مرغريت تاثشر فكانت بموقف متعنت جدا وطلبت من بوش درجه عاليه من الحزم وتحرك دولي واسع ويروي احد الشهود حديث تاثشر ويقول ( تحدثت عن صدام حسين وكأن التاريخ يعيد نفسه كما تحدث انتوني ايدن عن عبد الناصر واصفا اياه بهتلرفي ازمة السويس عام 1956 كما وصفت هي صدام بذلك ) ..

كانت الولايات المتحده الامريكيه قد اتخذت العديد من الاجراءات والقرارات منها الغاء اجازات العسكريين واستدعاء الضباط والجنود وطلب التحاقهم الى قواعدهم وتهيئة الطائرات وكذلك الحال بالنسبة للقواعد الامريكيه خارج الولايات المتحده .

      

في الجانب الاخر كان الملك حسين قد وصل الى القصر الرئاسي العراقي وعقد اجتماع مع الرئيس صدام حسين استغرق ثلاث ساعات وقد طرح فيه العاهل الاردني اسئله واضحه وهي :

هي ستذهب الى القمه المصغره يوم غد ؟

نعم سأكون حاضرا .

هل ستترك الكويت ؟

نعم اذا حلت الخلافات بيننا وبينهم .

      

ثم استطرد الرئيس صدام قائلا , لااحبذ التفاوض مع آل صباح ولا اتفاوض معهم وافضل ان يكون التفاوض مع الملك فهد فعلاقتي كانت جيده معه على الدوام .. وهنا لمح الملك حسين الى احتمال ان تندد الجامعه العربيه بالغزو للكويت ؟ هنا اغتاض صدام وقال ( يجب ان لانعمي ابصارنا , اذا تطور الامر بهذا الاتجاه سأعتبر الكويت جزءا من العراق والحقها به ) ثم انحنى على الملك حسين قائلا ( على السعوديه ان لاتغتاض لاني عقدت اتفاقيه عدم اعتداء بيننا وبينهم ) ..

غادر الملك حسين متفائلا في حل عربي للازمه اعقب ذلك بيانا عراقيا يقرر فيه العراق الانسحاب من الكويت اعتبارا من يوم 5 آب 1990 وان خروج الاسره الحاكمه من الكويت هو خروج نهائي لارجعة فيه ...

  

سلم العقيد معمر القذافي مشروع حل من نقطتين الى ياسر عرفات ويتالف المشروع :

اولا.انسحاب القوات العراقيه الى الحدود المتنازع عليها , وعودة احد افراد العائله الحاكمه وليس الامير .

ثانيا . ترك الكويتيين حرية القرار لتقرير مصيرهم .

في الحقيقه يبدو ان الجهود المبذوله من قبل العرب كانت في واد وما تهيء له امريكيا وحلفائها شيئا آخر وفي هذا الوقت الحرج كان مجلس الامن القومي الامريكي يعقد اجتمتعا طارئا لدراسة الموقف وفي سؤال طرحه الرئيس بوش على كولن باول عن مقدار الخسائر المتوقعه في صفوف الجيش الامريكي فاجاب بدون تردد قائلا ( ان المخاطر ستكون كبيره جدا وان قواتنا ستكون مكشوفه وهشه واذا قررت سيدي ارسال قوات فيجب ان تكون بطريقه مكثفه وفعاله في آن واحد ,, حدد هدفك ,, ثم حاول الاطاحه به ) .

لقد حاول جورج بوش اقناع الملك فهد بان صدام لن يكتفي بالكويت وانه سوف يتجه الى السعوديه ولكن الملك فهد تملص من الموضوع وقال ان هناك امل بجهود الملك حسين الراميه الى اقناع صدام حسين بالانسحاب من الكويت .. وهنا سأل جورج بوش ( ولكن اذا ساءت الامور هل تقبل مساعده عسكريه امريكيه ؟) وسكت الملك فهد طويلا حتى اضطر بوش لاعادة السؤال فرد عليه الملك: نعم اذا ساءت الامور سوف نقبل .

وهنا بيتت امريكا امرا يجعل السعوديه توافق مجبوره على قبول العرض الامريكي ولذلك لفقت لها موضوع الدبابات المتوغله داخل الاراضي السعوديه والتي سأتطرق اليها هنا :

الدبابات داخل الاراضي السعوديه

فجأة اكتشفت امريكا بان هناك دبابات عدد ثمانيه متوغله داخل الاراضي السعوديه وهي دبابات عراقيه ومدافعها موجه باتجاه السعوديه وداخل الاراضي السعوديه بمسافه تقدر بحدود 20 كم وهنا وللحقيقه والتاريخ ولقد كنت شاهدا على الموضوع منذ بدايته الى نهايته ومن موقع مطلع .. وتتلخص القصه بما يلي :

                              

اتصل حسين كامل بقيادة الفيلق الثالث طالبا منهم موقفا عن وجود دبابات عراقيه متوغله داخل الاراضي السعوديه وقد تصادف وجود عدد من دبابات الحرس الجمهوري (فرقة توكلنا على الله ) مغرزه على مقربه من الحدود الكويتيه السعوديه ولكنها سحبت قبل اتصال حسين كامل ,,وكان موقف الفيلق بعدم وجود اي دبابه من وحداته وتشكيلاته خارج الحدود .. ثم اتصل ثانية واخبر الفيلق بان الدبابات في قاطع الفرقه الآليه /5 وتم اخبار العميد الركن بشار محمود ايوب قائد الفرقه بذلك وتم تشكيل لجنه فوريه برآسة العقيد الركن عبد المنعم محي الدين وعضوية ضابط الاستخبارات وتم الاستطلاع بطائره سمتيه وكانت النتيجه عدم وجود اي دبابه في القاطع المذكور ولكن القيادة لم تقتنع بذلك حتى ارسلت بعد يوم واحد مجموعة استطلاع من القيادة العامه وكان الكثير يعتقد ان الدبابات تعود للحرس الجمهوري ولكن الحرس الجمهوري نفى ان يكون له اي دبابه في القاطع وانه انسحب الى الاراضي العراقيه كامل الموجود .

تبين لاحقا ان الدبابات من طراز سنتوريون (انكليزيه الصنع) كويتيه وهي خاليه من الافراد ومعلقه بالرمال ( غارزه ) ومتفرقه وقد رفع التقرير بذلك واعتقد ان في هذه القضيه احتمالين هما :

اولا . ان تكون دبابات كويتيه هاربه ولكنها لم تستطع اجتياز الاراضي الرمليه وتوقفت وتركها طواقمها علما ان احدى الدبابات كان محركها دائرا وهذا له معنى خاص .

ثانيا . ان تكون قد وضعت ليلا من قبل القوات الامريكيه لاثبات الادعاء الامريكي باستهداف السعوديه وخاصة ان المنطقه لم تكن مغطاة بالاستطلاع والرادار او الاستطلاع الالكتروني وللولايات المتحده الامريكيه الامكانيات اللوجستيه القادره على حمل الدبابات ونقلها الى اي مكان .

والسؤال لماذا لم تشر القوات الامريكيه الى وجودها قبل يوم 8 آب وهي تقوم بعملية مسح بواسطة الاقمار الاصطناعيه كل ساعه منذ دخول العراق الى الكويت على اقل احتمال وخاصة منطقة الحدود الكويتيه السعوديه ؟ ولذلك فأنا اميل الى الاحتمال الثاني الذي لم يطرق داخل القياده العراقيه مطلقا وهو احتمال منطقي وواقعي ومن العمليات الخاصه البسيطه التي تقوم بها طائرات النقل الثقيل ( شينوك ) او غيرها .

لقد تم خداع السعوديه لان امريكا كانت قد قررت اصلا مهاجمة العراق وهي تحتاج السعوديه لسببين الاول لكونها قاعده مهمه لعمل القوات الامريكيه والثاني لان السعوديه تعتبر عامل عربي مهم في تحشيد العرب ضد العراق .

الى هنا ننتهي من الجزء السابع على امل اللقاء بكم بالجزء الاخير وهو يتعلق بالنتائج والاستنتاجات

سلامي لكم

صديق المجله / بغداد
للراغبين الأطلاع على الجزء السادس ..النقر على الرابط أدناه:

http://www.algardenia.com/maqalat/6631-2013-10-01-07-12-47.html

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1050 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع