نداء إلى المحامين الشرفاء.

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 22 كانون2/يناير 2025 07:42

كتب بواسطة: د.وائل القيسي

د. وائل القيسي

نداء إلى المحامين الشرفاء.

نعم نداء لأهل الشرف ، وأن أي محامية أم محام لا يستجيب لهذا النداء فهو يجرح (شرف المهنة) المقدسة :
نهيب بكم جميعا أن تنتخوا لمعتقلينا الأحرار الذين لولا تضحياتهم لما كنتم الآن تحملون عنوان المحاماة وترتدون بزتها الأنيقة ، فهم إخوتكم وأبناء وطنكم وقد دافعوا بشرف ورجولة عن الوطن والشعب دون مقابل ، ولكن الزمان جار عليهم ، فأمسوا خلف جدران وحُجُب دهماء وموحشة ، بسبب الظلم والعورات التي أصابت تطبيق القانون في مقتل ...
إنكم تعرفون جيدا أن قرار العفو العام الذي صدر عن البرلمان العراقي مليئا بالألغام القانونية، وهو مبهم ومفصل على مقاسات محددة لشمول الفاسدين والمقتدرين ، وفق صفقات سياسية ومصلحية بعيدا عن قيم العدالة وروح المواطنة ، رغم انهم ألبسوه لبوس الإنسانية الفضفاض ، وأن أغلب المعتقلين في السجون الظالمة هم أبرياء.
ان عوائلهم مضطهدة ومظلومة ومسلوبة حقوقها ، وأحوالها المادية مزرية وبائسة، ولا يستطيعون دفع أجور أتعابكم الكبيرة بل الكبيرة جدا ، -خصوصا- وان الكثير من العوائل لديها أكثر من معتقل وسجين ، ناهيكم عن اشتراط القانون لتنازل المشتكى ، ومما لا شك فيه أن هذه الفقرة سيتم استغلالها في أبشع صورة. ومن الكوارث التي تجعل الحليم حيرانا هو قيام أحد الأشخاص الذين اتهموا شابا قبل سنوات طويلة بخطف وقتل ابنهم ، رغم وجود كل الأدلة التي تثبت أن المقتول قد مات في حادث غرق ، حيث قام والد الغريق بالاتصال بذوي الشاب هذا اليوم قبيل صدور قانون العفو ، وأخبرهم أن دية ابنه هي مليار دينار ، ولن يتنازل بأقل من هذا المبلغ؟!!
أما فقرة إعادة التحقيق أو المحاكمة فإنها ستفتح شهية الكثير من المحققين والقضاة على التهام المعتقلين بدون عظام ، فإما دفع رشى تصل إلى أرقام فلكية وإلا فالبقاء في غياهب السجون هو مصيرهم.
والنداء موصول إلى السيدة احلام الساعدي نقيب المحامين العراقيين للإضطلاع بدورها الوطني والقانوني والانساني في اتخاذ موقف متميز لحث المحامين على المثابرة والجدية وعدم استغلال المعتقلين وعوائلهم ، وتشكيل لجنة برئاستها لهذا الغرض .
خطابنا إلى رجال القانون الواقف ، عليكم إثبات إنسانيتكم ونخوتكم الوطنية وأخلاقكم في هذه الظروف العصيبة .
سجلوا موقفا مشرفا في تأريخ حياتكم حتى تتباهوا به أمام الجميع ، وليبقى محط فخر لكم ولأبنائكم...