سعد السامرائي
هل باعتـنا أمريكا لإيران مرة أخرى؟!
يبدوا لي أن حقد أمريكا أخس من حقد شيعة ايران تجاه العراق والعراقيين ( السنة بالذات والوطنيين ) ذلك لأنها باعت العراق بعد عدوانها الغير مبرر واللا قانوني فور احتلالها للعراق عام 2003 وسلمته لإيران وعبيدها الاذلاء الذين قامت بتسليحهم وإعطاء رواتب لفصائل مسلحة بعد ان أمرت السيستاني ليصدر فتوى ما سمي بالجهاد الكفائي إضافة لما يسرقون من ثروات العراق حيث أصبح واضحا ان أمريكا ربما سكتت ان لم تكن قد شجعت اذلاء ايران على سرقة ثروات العراق وبالتالي ربما أيضا ستعمد على مصادرة هذه الأموال التي وضعها العبيد بوجود تسهيلات ضد غسيل الأموال بحيث خزنت اخيرا في بنوك أمريكا وأوربا غير مستبعدة من رجل الكاوبوي القادم , ومن سيعترض ؟! نحن؟ (أي القوى القومية والوطنية ؟) لن نستطيع لأننا بأضعف اوقاتنا فلقد تحولنا الى ابطال فيس بوك ومواقع تنابذ اجتماعية وأصبحنا سلبيين ونعترض على أي طرح يدعوا لإنشاء منظمة او فصائل وطنية لتحرير العراق .لقد فقدنا الثقة بانفسنا وبالأخرين وجميعنا نريد ان نكون رؤساء! ,ويبدوا ان أمريكا وعبيدها والقوى التي تدعمها من عبيد ايران الذين ينفذون اجندتها في قتل وتشريد واضطهاد الشعب والفوضى الخلاقة لهم قد حولتنا الى ابطال هذه المواقع وارتضينا مجبرين او مخيرين بالواقع المزري الذي تعيشه المنطقة كلها وأصبحنا كما غيرنا نتأمل وندعو الله أو نتوسل بامريكا ونسمعها كلاما جميلا ووعودا ترضي أمريكا كي تعود لترضى علينا وتعيد تسليمنا للسلطة بالعراق وربما كما فعلت مع الشرع الذي كانت تعتبره إرهابي! ,نعم للأسف هكذا أصبحت أحلام البعض على أساس ان حدث هذا فسيكون اعترافا أمريكيا بخطئها وتصحيح هذا الخطأ وهذا ما يردده ترامب , لكن هل يمتلك ترامب هذه القدرة .؟ لا أظن ,أقول ذلك من تحليلي لمجريات الاحداث للأسف أول مرة أتمنى ان يكون تحليل خطأ.! .
ما الذي يدعوني للتشائم ولطرح سؤالي هذا؟ ,أقول لكم: العراق كان على رأس القائمة التي تدعم الفصائل المسلحة عملاء ايران سواء كان بالسلاح ام بالمال والرجال ومارست قوى الشر من الحشد اطلاق مسيرات وصواريخ ضد إسرائيل اللقيطة وكان جسرا لنقل السلاح من ايران لغزة ولبنان فكان من الطبيعي ان ينفذ الصهاينة تهديداتهم بضرب العراق والفصائل الإرهابية به التابعة للحشد وظهر علنا فطاحل المتنبئين من عملاء الماسونية والمحللين الذين يرددون نفس الكلام كل باسلوبه ! أمثال غيث التميمي الذي اصبح يتفاخر بانه يحضر في محافل الماسونية وانه يأتينا باخبارمؤكدة من هناك تقول ان ضرب الفصائل العراقية سيكون خلال أيام , لا ادري هل هو ينقل رسائل تهديد ام تحذير لقوى الظلام العراقية فما الذي حدث بحيث تم تأجيل او الغاء هذه الضربات لحد الان ؟! هل غير ترامب كلامه و ضغط على الصهاينة كي لا يضربون العراق ؟ أم جائته أوامر اعلى من قدرته لذلك جرت اتفاقات وتفاهمات بين الإدارة الامريكية وبين اتباع ايران حكام العراق الحاليين قام العراق على ضوئها بالوساطة على اعادة العلاقات مثلا بين ايران والسعودية كما نأى بنفسه عن الأسد فقامت قوات الفصائل العراقية والحرس الثوري الإيراني وقوة من الجيش السورى بالفرار تاركين أسلحتهم ومسؤوليتهم بحماية مرقد السيدة زينب كما يدعون واعطوها اللهيب ثم بعد أيام قاموا بإطلاق تهديدات ضد كل من يمس مرقد السيدة بسوء (فلم هزلي! ) وارسلت وفدا قابل الشرع كبادرة حسن نية وتعاون كذلك بعد هروب زعماء الفصائل واختفائهم حتى ان المضحك ان أحدهم نشر إشاعة انه تم استهدافه بمسيرة وقد اصابته بجروح وهو يرقد في المستشفى حتى يبرر هروبه واختفاءه! ,اسلوب تتابع الاحداث يدل على مسرحيات من تأليف أمريكي وان كانت بعيدة عن بطل المسرحية .اتسائل أيضا مرة أخرى لماذا يجري الاكتفاء باتباع أسلوب التهديد ضد الفصائل العراقية بتنفيذ أوامر أمريكا تارة بترك أماكنهم وتارة بترك السلاح وحل الفصائل من دون ضربات موجعة كما فعل الصهاينة مع الجميع والغريب أيضا ان ترضخ هذه الميليشيات بحل نفسها حيث رفضت أمريكا ان ينظمون للجيش العراق او قوى الامن كي لا تقوم لهم قائمة ,لماذا هذا اللين مع الفصائل الإرهابية العراقية ؟ اليوم الجميع خائف ويعيش بحذر فلا يمكن التكهن بما ستقوم به اللقيطة ولا ما سيحدث غدا رغم أني عن قناعة أقول ان اللقيطة يجب ان تدمر القدرة النووية الإيرانية لكنها تنتظر تعاون أمريكا اذن اخشى ان تكون امريكا وايران قد اتفقتا على ان سيتم تدمير القوة النووية الايرانية لكن سيبقون نفوذهم بالعراق .لذلك انا أخاف ان تكون عدوة الشعوب قد باعت العراق مرة أخرى لإيران وستبقي على نفوذ ايران واتباعها يحكمون القطر وان كل ما ينشر من ضربات وتم التوقيع عليها هو هراء سكارى او مضحوك عليهم تم تخديرهم. لذلك أكرر كلامي من ان امريكا لا تزال تلعب بنا شاطي باطي واتمنى ان أكون مخطىء في هذه !.
706 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع