الدكتور وائل القيسي
خيمة العراق
منذ 20 آذار 2003 حتى اليوم ، والعراق تدور عليه الدوائر والكوارث والمآسي تطحن شعبه طحن الرحى ، حتى أنه أطبقت عليه أنياب الأفاعي السامة من كل مكان، وفقد العراق العظيم وشعبه الكريم منذ ذلك التأريخ حتى اليوم سيادته وحريته واستقلاله ومكانته ، ولم يعد دولة شامخة كما كان ، بل صار دويلة الأوغاد والسفل ( كما يسميها مؤيد عبدالقادر) ، وليس بوارد الخوض فيما نعانيه جميعا، فهو وجعكم وهو حالكم جميعا.
قبل سنوات توجهنا بنداء إلى كافة أحرار العراق وثواره وقلنا (لتغلق الدكاكين من أجل الوطن) وبالإمكان الرجوع إليه عبر الرابط التالي https:// www. algardenia. com/ maqalat/ 53094-2022-03-13-18-01-43. html.
وها نحن اليوم نعيد الكرة عليكم بعد أن نضجت ثمار التغيير وحان وقت قطافها ، وأصبحت الظروف مواتية تبعا للمتغيرات الدولية والإقليمية والمحلية، سواء ما حدث في سوريا او هزيمة المشروع التوسعي الإيراني وقصم ظهره من خلال بتر أذرعه في لبنان وسوريا وإضعافها في العراق واليمن.
صار لزاما علينا الآن استثمار هذه المتغيرات لمصلحة العراق وأن تتواصل جميع القوى الوطنية العراقية الرافضة للغزو الأميركي والاحتلال الإيراني للعراق ، والمخلصة بصدق لقضية الوطن والمؤمنة بالشعب من أقصى حدود الوطن إلى أقصاه ، للإنضواء تحت خيمة واحدة ، وتجاوز حالة التشرذم وال (أنا) للعمل سوية ، وان الضامن الوحيد لهذه الخيمة هو حب العراق وشعبه ، وترك العناوين والمسميات والألقاب جانبا، وأن يكون الجميع على قدر هذه المسؤولية التأريخية -خصوصا- وان مثل هذه الفرصة أصبحت قاب قوسين أو أدنى ، ولا تجعلون العراق يخسر هذه الفرصة كما حدث سابقا.
لنتجنب آفة الزعامة والريادة والقيادة الآن ، وليكن هدفنا إنقاذ العراق وشعبه من هيمنة إيران الشر وأذنابها ومرتزقة الأجرام من الخونة والعملاء والجواسيس والفاسدين ، ونحرر البلاد والعباد منهم ونعيد الوطن إلى المكانة التي تليق به بين الأمم والشعوب ، فإن كان للشيطان طيف فإن للسلطان سيفا .. وأنتم أهلها وسيفها.
وكل من تعاون مع هذا الوضع الشاذ في العراق الآن إنما هو معهم، فلا تأمنونه ولو على ظلف عنزة جرباء...
813 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع