سعد السامرائي
لا تزال أمريكا تلعب بنا شاطي باطي !
مشكلة يتعرض لها الكاتب الغير متفرغ فيضطرار للابتعاد عن احداث كثيرة كان يتوجب عليه ان يبدي رأيه بها لذلك أحاول هنا اليوم أن اختصر احداث كثيرة بمقال واحد وأقول من خلال النظر لتاريخ العلاقات بين أمريكا والشرق الأوسط نجده طويلا ومعقدا تطغي عليه التدخلات السياسية والاقتصادية والعسكرية الامريكية. هناك نقاط احب أن اركز عليها أولا اذكر بمقال سابق لي ذكرت فيه ان المد الشيعي قد وصل نهايته وسيبدأ بالانحسار وثانيا ان كل ما يجري هو بسبب فوز ترامب برئاسة جديدة لأمريكا وكل ما يجري هو تنفيذا لطلباته واوامره واستطيع تذكر الان أن كل ما جرى ويجري في الشرق الأوسط ومنها العراق طبعا كان بسبب او بخطط أمريكية فهي من صنعت داعش والقاعدة وهي من زودتهم بالسلاح و هي من قضت عليهم او حجمت قواتهم وهي من وافقت على تأليف الميليشيات الشيعية التابعة لإيران وهي من سلحتهم وكانت تعطيهم رواتب شهريا وهي الان تعمل على تدمير هذه الميليشات او جعلها تنفذ اجنداتها وهي من سمحت لتسليح حزب حسن اللبناني وسمحت بمرور السلاح من ايران للبنان وسوريا وهي من سمحت بالتعاون مع الصهاينة على تسليح حماس ومرور السلاح لها وهي من ساعدت الصهاينة على القضاء على حماس . كل ذلك وغيره من أجل الانتقام من السنة الذين قاوموا احتلالهم للعراق وفق اجندة وضعت مسبقا من اجل القضاء على قوات السنة فحسب تصريحات قادة امريكان تصريحاتهم الكاذبة او الجاهلة حين يسمون السنة بانهم اقلية حكمت المنطقة الف ومائتا سنة وهذا جهل غبي بالتاريخ مقصود منه لانهم يريدون القضاء على السنة خصوصا انهم الوحيدون الذين يمثلون خطرا على بقاء (إسرائيل) لذلك تم ترويض الدول العربية التي ترى ما يحدث للعراق وسوريا ولبنان من دمار وقتل من اجل ان يطبعوا مع الصهاينة حفاظا على دولهم من الخطر الفارسي الامبريالي التوسعي أو اذا وقفوا مع الفلسطينيين الذين تحالفوا مع ايران الخطر الأكبر الذي يهدد دول الخليج العربي ثم طلبوا نجدتهم ! .. لم يتدخل العرب حربيا بالطبع رغم تجنيد الاخونجية لكل زبانيتهم ومؤيديهم للتأثير على الشعب العربي من اجل توريط قياداتهم ,لم يتدخلوا اذا لانهم لم يكونوا اغبياء وفهموا اللعبة بل قدموا ما يستطيعون من غذاء ودواء وسكن مؤقت للمشردين بسبب الحرب .
لو تؤيدون ما أقول فأكون انا قد اخترت عنوانا صحيحا لمقالي هذا وهو ان أمريكا تلعب بنا شاطي باطي وهو مصطلح عراقي يعني يمين ويسار او مثلما تريد ترفع وتكبس وها هي أمريكا الان تلمح لفرصة عودة حزب البعث او حكم السنة بالعراق !!
ما يحدث في سوريا الان لا يتعدى تسمية مقالي فالأمور بالنسبة لي واضحة وهي انها اتفقت مع الصهاينة بعد ان انهكتهم الحرب ضد حزب المقبور حسن اللبناني وان لا طاقة لهم الان لمقاتلة حزب حسن بسوريا ولا تستطيع ان تخرج الأحزاب العميلة لإيران او قوات الحرس اللا ثوري الإيراني لذلك هي مولت ثوار سوريا رغم انها تصفهم بالارهابيين مما يجعلني اعتقد ان أمريكا والغرب قد استكمل او وصل الى انهاء خزينهم من السلاح التقليدي الذين لا يريدون اعادة انتاجه بكميات ضخمة من خلال تزويد أوكرانيا بمخزونهم وكذلك فعلت أمريكا ربما لأن السلاح الجديد سيكون اشبه بحرب النجوم الفضائي أي ستكون كلها أسلحة ليزر وما يشابهها .
لذلك لا بد وان يكون جرى اتفاق مصالح دولية بين تركيا وامريكا وقوات المعارضة تم فيه تسليح الثوار وعدم التعرض لهم وربما طلب ترامب من بوتين بان يتوقف عن مساندة الأسد ولا يضرب الثوار , لقد كنت لفترة محددة اعتقد ان أمريكا والروس والصهاينة سيقومون بقصف كل قوات المقاومة لسبب ان كثير منهم إسلاميون وموصوفون بانهم قوات إرهابية وكنت اعتقد ان الأسد سيبقى بالنهاية حتى همس في اذني احد الأصدقاء السوريين من ان ( النصرة ) في سوريا والقوات الإسلامية ستحل نفسها فور القضاء على حكومة الأسد وستتحول الى أحزاب سياسية تعمل تحت حكم علماني لا يهدد الصهاينة فكما يبدوا لي انه حل العقدة التي منعتني من وضع نهاية مقالي لما يجرى في سوريا .! هذا اقصى اختصار تحليل لي هذه الفترة! تمنياتي للشعب السوري ان يتخلصوا من كل تأثيرات القوى الإيرانية الطائفية وان ينعموا بحكم مدني يجلب الخير والسعادة لهم ..
359 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع