سحبان فيصل محجوب/ استشاري
الطاقة وأمنها المسلوب
لمفهوم ( أمن الطاقة ) أوجزت وكالة الطاقة الدولية وصفه بأنه القدرة على (التوفير المستمر وغير المنقطع لمصادر الطاقة ) ، وفي خضم الاحداث والتطورات الحالية في المنطقة وأهمية الحديث عن رصانة وآلية عمل انظمة أمن الطاقة المعتمدة في العراق وعلى وجه التحديد الطاقة الكهربائية فماذا عنها ؟
تظهر أهمية توافر عوامل أمن الطاقة في ظروف الصراعات والاضطرابات الدولية والأقليمية وتبعات ذلك على امدادات الطاقة ، ومن أهم العوامل الرئيسية والمؤثرة والتي تدعم شروط وجود نظام فاعل ومتكامل لأمن الطاقة هو القدرة على التعامل مع مخاطر انقطاع الإمدادات الرئيسية لمصادر الطاقة العاملة وتوافر عامل المرونة في حالة الطوارئ والظروف غير المستقرة ذات التأثير المباشر على عمل منظومات انتاج وايصال انواع الطاقة للمستهلكين ضمن نظام أمن وطني محكم لها .
ان المنظومة الوطنية للكهرباء العراقية وفي الظروف الاعتيادية غالبا ما كانت تتعرض بل وما زالت الى إخفاقات مختلفة وكثيرة وفي كافة مفاصل عملها على الرغم من توافر شروط ومتطلبات الترميم والتطوير لمكوناتها بالاعتماد على ما تم تخصيصه من موارد مالية وبشرية كبيرة وعلى مدى عقدين من الزمان ، فإذا كان الأمر هكذا فكيف سيكون الحال في حالة نشوب صراع ما وتعرض البلاد الى ما يهدد استمرارية تدفق موارد الطاقة اليها ؟
إن ما يزيد من ضعف أمن الطاقة الوطني وهو المؤازر في أهميته للأمن القومي للدولة هو الاعتماد على مصادر خارجية محددة لتوفير الطاقة وبحجم كبير دون بدائل احتياطية متاحة والتي بوجودها تمنح المعنيين عامل المناورة في تجاوز التحديات والمخاطر المحتملة.
565 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع