أحمد العبداللّه
(صبايا العطاء)..قناة الجزيرة وحسن زمّيرة!!
ظهر مصطلح؛(صبايا العطاء)خلال حرب الإبادة التي شنها نظام المجرم بشار الكيماوي على شعبه في 2011, وما بعدها. وهي فرقة نسائية تشبيحية سيئة الصيت، وينظر لها السوريون بازدراء. ويتم جلبهن من نساء الأُسر الفاسدة المقرّبة للسلطة. وعملهن توفير المتعة والترفيه لأوباش(جيش أبو شحاطة), كحافز لهم على مزيد من القتل والإجرام ضد أبناء الشعب السوري الثائر. وبعد مجيء الإيرانيين والروس للمشاركة في المجازر ودعم نظام المجرم بشار(بن أبيه)!, توسّع تنظيم(صبايا العطاء)وتجاوز عدده أكثر من خمسين ألف(صبيّة), لتغطية الطلبات المتزايدة والمستجدّة(للحم الرخيص)!!.
مفتي بشار المدعو(أحمد حسون), ووظيفته؛(إصدار فتاوى حسب الطلب)!!, جعل من نفسه مادة للسخرية, عندما أبدى إعجابه بتجربة(صبايا العطاء)، بل واعتبرها؛(أحد أسرار الصمود بوجه المؤامرة الكونية)التي تستهدف(معلمه). وخطب عندما حلَّ ضيفًا عليهن بـ(مأدبة إفطار)في رمضان 2016, قائلا؛(إن سوريا لن تسقط بصباياها)!!. واستعرضت(الصبايا)أمام(فضيلة المفتي)بملابسهن الفاضحة، ومنهن عريفة الحفل التي قدّمت حسون ليلقي كلمته في حفل(التنانير القصيرة)!!.
و(ربّاط سالفتنا)؛إن قناة الجزيرة القطرية قد تحوّلت في السنوات الأخيرة, لـ(صبيّة)من(صبايا العطاء)في الردح والرقص لدجال الضاحية الجنوبية, المجرم(حسن نصر اللات)وسيّدته إيران. بعد أن كان لهذه القناة عند انطلاقتها عام 1996, دور مهم في تشكيل الوعي السياسي لقطاع كبير من الجمهور العربي, بشعارها الشهير؛(الرأي.. والرأي الآخر). وقدّمت نفسها على أنها تمثل(الإعلام المستقل),وإنها؛(صوت من لا صوت له). لتسقط هذه الدعاوى الفارغة في أول اختبار جدّي, ويتبيّن حجم الزيف والخداع فيها. فهي ليست سوى بوق للحكومة القطرية تستخدمها للابتزاز في صراعاتها مع الآخرين.
والغريب؛إنه في الوقت الذي كانت فيه القناة تصف نظام المجرم(بشار)بأقبح الصفات منذ اندلاع الثورة السورية في 2011, ولكنها في الوقت نفسه تعتبر إيران(دولة شريفة)!!,انسجاما مع موقف الحكومة القطرية منها. فهي كالذي يعادي شيطانا لعينا, وفي الوقت نفسه, يداهن شيطانا ألعن!!. وفي الوقت الذي كان لها دور كبير في فضح جرائم الحشد الشيعي في العراق بعد 2014, وقبله أيضا, ووصفتها بأنها؛(جرائم إبادة ضد الإنسانية وبدوافع طائفية), ولكنها في الوقت ذاته أيضا, تثني على عرّاب تلك الميليشيات ومؤسّسها وربّها الأعلى مجرم العصر(قاسم سليماني),وتنتج عنه(بودكاست)دعائي تتجاهل فيه جرائمه الشنيعة في سوريا والعراق, وتسمّيها؛(بصمات)!!. وتصفه بأنه؛(مهندس معارك إيران الخارجية)!!!.
وسبق لقناة الجزيرة أن شنّت حملة شعواء على جرائم(حزب اللات)في سوريا, وأنتجت آلاف التقارير الإخبارية والبرامج الوثائقية عن جرائمه المروّعة التي لم يقترف مثلها حتى النازيّون, ثم لتعود بعد حين لـ(تحذف)تلك الجرائم الموثقة من أرشيفها, في فضيحة مخزية ومعيبة ومشينة, وصفها الصحفي السوري(غسان إبراهيم),إنها(سقطة),ويضيف؛(لو حذفتم أرشيفكم, فأرشيفنا للجرائم لن يُمحى... وتبيّن أنه ليس عندكم حتى رأي, ليكون عندكم الرأي الآخر)!!. ولكنني أقول؛إن تلك ليست(سقطة),بل(سقوط)أخلاقي, قبل أن يكون سقوطًا مهنيًّا.
وعندما هلك المجرم(حسن نصر اللات)في سردابه يوم 27-9-2024, والذي ارتكب من الجرائم بحق السوريين والعراقيين واليمنيين, ما تتصاغر أمامه كل جرائم أمريكا وإسرائيل, عملت قناة الجزيرة(مناحة)خلال تغطيتها للحدث. واعتبرته في تقاريرها, بأنه؛(القائد)و(المقاوم)الذي تزعّم؛(أكبر حركة مقاومة في الشرق الأوسط)!!. ووصفت غيابه بـ(الصادم)!!,وإنه؛(خسارة يصعب تعويضها)!!, وإنه؛(ضحّى)بحزبه ونفسه من أجل غزّة والمقاومة!!. وتجاهل التقرير عن عمد كل جرائمه ضد العرب والمسلمين, والتي يندى لها الجبين. ولتختم القناة تقريرها, باتهام(الفرحين)بهلاكه, بأنهم(صهاينة), وتعتبر مشاعرهم تلك؛(فعل من التعلّق بتلابيب نتنياهو)!!!.
https://www.youtube.com/watch?v=LOTqeQIiyCk
ويستمر الانحدار والسقوط المهني والأخلاقي لهذه القناة, والتي صارت نسخة مكرّرة من قنوات(محور المقاولة). فضربت صفحًا عن جرائم الحشد الشيعي الشنيعة في العراق والتي امتدت لسوريا, وصارت تُسمّيه؛(المقاومة الإسلامية في العراق)!!, وتقوم بعرض عملياتها الكارتونية من على شاشتها, والتي لم تقتل سوى شخصين فقط على مدى أكثر من سنة, بينما قتلوا مئات الآلاف من سُنّة العراق وسوريا خلال حرب الإبادة التي شنّوها عليهم. وصار أنصار الشيطان(الحوثيون), وفق تسمية الجزيرة الجديدة؛(أنصار الله)!!. أما (ضيوف القناة)فيتم اختيارهم من لون واحد, ومعظمهم من(المهووسين), والـ(عشّاق الولهانين)بمحور الدجل والنفاق!!.
وصدق النبيّ الكريم محمّد(صلى الله عليه وسلم),إذ قال في الحديث الصحيح؛(إن لم تستحِ, فاصنع ما شئت)!!. ولا أجد أبلغ, بما أختم به مقالي, من قوله تعالى؛(( أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ))..
............................
للراغبين بالاطلاع على المقال السابق؛(جسر بزيبز).. وصمة عار في وجه الحكومة الطائفية:
https://www.algardenia.com/maqalat/65433-2024-10-31-10-48-24.html
848 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع