مدرسة الموسيقى والباليه تاريخ من الجمال والابداع

                                             

                             علي الزاغيني

                        
                        

  

بعد ان اصبحت الموسيقى ضرورة حياتية للمجتمع واضحى الرقص الهدف من المتطلبات الفنية للحضارة الراهنة , كان طبيعيا ان يقام للطفل الوزن الذي يؤهله للانطلاق في ميداني الموسيقى والباليه باعتبار الطفولة هي المرحلة المناسبة لترسيخ التعلم ,

ولهذا كانت الحاجة الاجتماعية الى تدريس الموسيقى وفق برامج علمية تستطيع ان تحقق الثقافة الفنية المامولة , والى تطوير الباليه القومي وتنميته على اساس منهجي تمهيدا لتاهيل خريجي هذه المدارس للدراسات الفنية العليا , وتهئية ما يكفل احترافهم والاستفادة من مواهبهم في الفرق الفنية .

     

مدرسة الموسيقى والباليه اول مدرسة في الشرق الاوسط والوطن العربي تاسست عام 1968 , بدأت باسم (مدرسة بغداد للموسيقى ) اضيفت اليها الباليه عام 1969 واصحبت المدرسة مدرسة الموسيقى والباليه , واضيف اليها القسم الشرقي عام 1970 وتكاملت المدرسة واقسامها عام 1971 وبدأ الطلاب بالتهافت عليها من كافة انحاء العراق والتقدبم اليها ويكون قبولهم بعد اختبارهم ( اذن وسمع وذاكرة وايقاع ) لمعرفة امكانية استجابة وتقبل الموسيقى وتقبلها .

تعود فكرة تاسيس المدرسة لمجموعة من الفنانين العراقيين في تلك الفترة ومنهم الفنان الراحل عزيز علي والاستاذ سعد محمود حكمت وقد تم الاستعانة بعدد من الاساتذة المختصين من (روسيا) للتدريس فيها وهذا منحها دفعة كبيرة للنجاح والتطور .

تعمل المدرسة ومنذ تاسيها بشكل نظامي ولم تتوقف ابدا وخرجت المدرسة اجيال كثيرة ورفدت الساحة بالعديد من الفنانين والموسيقيين .

عام 2009 تم افتتاح روضة الموسيقى والباليه حيث تقبل الاطفال من اعمار 4 سنوات وتعلمهم الموسيقى وحسب مناهج عالمية منها منهج ( سوزكي ) والذي يختص بتعليم الاطفال دون سن 6 سنوات للموسيقى وتاهيلهم لفرز الموهوبين منهم لاكمال دراستم بالمدرسة بعد ان يجروا اختبار يؤهلهم لدخول المدرسة حسب الضوابط المعمول بها .

يمنح كل طالب الة موسيقية المناسبة له حسب حجمه وكلما كبر حجمه تتغير الاله ( هناك لجنة مخصصة لفرز طلاب الصف الاول الابتدائي وتصنفهم حسب الالات من خلال طول الاصابع والشفة )

ترتبط المدرسة ارتباطا مباشرا بوزارة الثقافة ( دائرة الفنون الموسيقية )

كما ترتبط المدرسة بوزارة التربية من حيث الاشراف والمتطلبات المدرسية وكافة الامور التي تحتاجها المدرسة لتدريس المناهج التربوية .

للمدرسة مشاركات عديدة للمهرجانات والفعاليات خلال العام والدراسي والعطلة الصيفية .

    

مدرسة الموسيقى والباليه معترف بها عالميا من خلال اتصالها بالمدارس العالمية وكذلك تحديث المناهج واستخدام اخر طرق التدريس , موقع المدرسة بين مواقع المدارس متميز ومماثل للدول المتقدمة وهذا شئ يبعث عن السرور ويدعوا للفخر في مثل هكذا ظروف .

والمدرسة تشكل الجانب الثقافي والحضاري للعراق من خلال زيارة السفراء والملحقيات الثقافية لكل الدول .

تقسم المرسة الى ثلاث اقسام

1. الباليه /ويكون القبول في هذا القسم مختصرة عليه دون باقي الاقسام

2. الموسيقى الغربية

3. الموسيقى الشرقية

تتميز مدرسة الموسيقى والباليه عن باقي المدارس بكونها مختلطة من الابتدائية حتى اكمال الدراسة وهذا يمنح الطلبة ثقافة اكثر و ثقة كبيرة بالنفس بالتعامل مع كلا الجنسين ويؤهله تربويا قبل التخرج .

يمنح الطالب المتخرج من مدرسة الموسيقى والباليه شهادتين الاولى شهادة السادس العلمي والثانية شهادة الدبلوم الفني

   

اول مدير لمدرسة الموسيقى والباليه هو الاستاذ الفنان (عزيز علي ) والمدير الحالي للمدرسة المايستروا( احمد سليم غني ) وهناك مواصفات يجب ان تتوفر في مدير المدرسة ومنها :-

1. ان يكون له مشاركات عديدة في المهرجانات والفعاليات الفنية وتكون خاصة بالجانب الفني .

2. ان يكون احد المدرسين في المدرسة ومتسلسل في المناصب .

3. ان يعي نظام المدرسة جيدا وله القابلية على قيادة هذه المدرسة الكبيرة بكل التفاصيل كونها غير عادية وبها جوانب كثيرة واقسام متعددة واختصاصات

مختلفة .

          

لعل امنية الاستاذ احمد سليم غني مدير مدرسة الموسيقى والباليه ليست معجزة وهي سلامة الطلاب بالوصول من بيوتهم الى المدرسة وبالعكس يوميا هي الوحيدة التي طرحها علينا لكون الطلبة من اماكن متعددة من بغداد وليس ضمن الرقعة الجغرافية للطالب .

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

833 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع