فلاح ميرزا
ادوارد هيث 1916-2005 شغل منصب رئيس وزراء بريطانيا 1970-1974 ولد من عائلة فقيرة فكان ابوه يعمل نجارا للأثاث... في مقابلة تلفزيونية له قبل وفاته، سأله المقدم عن حياته وكيف وصل الى أعلى منصب في بريطانيا وهو من عائلة فقيرة.
فقال له: بعد الحرب العالمية الثانية لم يكن في بيتنا كهرباء، فكنت أقرأ على ضوء الشموع، وكان أبي يشفق على ويقول لي، لماذا لاتترك هذا الهراء وتجد مهنة شريفة!!
فقال له المذيع ضاحكا: وماذا قال لك بعد أن أصبحت رئيس وزراء بريطانيا؟؟
فأجابه: قال لي، ألم أنصحك بالبحث عن مهنة شريفة؟؟
هل يوجد سياسي في العراق صادق على ألاطلاق - إن وجد فيكون عملة نادرة تلك هي ليست مقولة رياضية ولا معادلة رقمية ولا هي لغة شعرية او حزورة يسال بها متسابقون فى برامج تلفويونية بل انها حقيقة يعرفها القاصي والداني، فمنذ ان عرفت السياسة ومارسها اصحاب النفوذ من القادة والسياسيون ورجال الدين انتابها تعبيرات مركبة قابلة للتفسير بمختلف اللغات وباشكال ومعاني يقول بها قاموس اللغات وبالشكل الذي الذي يتكيف مع المطلوب منه ان يكون ولو رجعنا الى الوراء قليلا ووضعنا مااصاب البشرية من وليلات وكوارث ونكبات ووضعنا يدنا على الشواهد والامثال التي مرت علينا واجرينا مقارنة لما يحدث اليوم لوقعنا في العجب، وخصوصا في العراق فالعراقيون لازالوا يرددوا بما فعل بهم احتلال هولاكو لبلدهم وما نقل عن ذلك كما قالت به الرويات سلبا وايجابا او كما في الكتب بانه استباح كل شئ ودمر وقتل ولكنه في النهاية قبل بالاسلام واعتنقه دينا له، لذلك اعود للقول بان الاشياء التي يقول بها اصحاب النفوذ قابلة للتفسير سلبا وايجابا فلو كان من الخليفة العباسي انذاك ان يمتلك دهاء في القول ويجيد فن التعامل مع الاعداء والاصدقاء وامينا على مصلحة شعبه ومملكته لتمكن من فك حزورة مجئ هولاكو لمملكته التي كانت تقود امة محمد عليه الصلاه والسلام ويعطيه درسا بالدين المعجزة وكتابه الكريم وشريعته السمحة وهي ماهو الاسلام وماهي شريعته بدعوة ان يقبلها او يرفضها وبدلا ان يكون معه سياسيا في الرد ومرنا في الاجابة اخذ الشك يدور في راسه خوفا على سلطته وذهبه المخزون وجواريه، قابله بالاساءة والكلام الفض الممزوج بالرفض وكانت نتيجة ذلك معروفة مازال التاريخ ينقلها كما رويت، ومئات حوادث وحروب وقعت وامتلئت صفحات التاريخ منها وكما هو الحال في المملكة الاسلامية كان ذلك عند المملكة المسيحية، وغاليلو العالم الفلكي حكمته السلطات الدينية فى الكنيسة بالاعدام وكاد ان يقتل بمجرد انه قال بان الارض كروية تدور حول نفسها ولولا اعتذاره ونكرانه ذلك لكان مقطوع الراس ومئات من القصص رؤية على هذا الطراز. وبمرور الزمن وتطور الانسان وتقدم العلوم والحاجات تحولت المفاهيم من حال الى حال فالحرية التي جاءت بها اميركا المتحضرة كان لها معنى انساني يعني ان تقتل وتبيد الشعوب واولهم ابناء جلدتهم الهنود الحمر، وتسرق وتظلم وتؤسس مليشيات وجماعات مسلحة مادام هناك دساتير وقوانين تحمي الجاني من فعلته وعقابه وكنا من هؤلاء الضحايا نتيجة الاحتلال وماجاء به من دساتير وتشريعات، المهم هناك نواب يقولون بذلك فى البرلمانات يمثلون الشعب المغلوب على امره، والديمقراطية يعني ان تحتل دول وتسقط انظمتها تحت غطاء الشرعية الدولية والفوضى الخلاقة والقوة الناعمة والقوة الخشنة، ايدلوجيات ولدت لتمزيق الامم والشعوب اطرتها الدساتير ذات المفاهيم المزدوجة التي اعطت للدكتاتورية بعدا اخر اكثر فهما وتفسيراعن السلطات التي تجعل من رئيس الحكومة ان يدير الدولة بمفرده وهو الجيش والشرطة والامن والمخابرات هكذا صنعت الولايات المتحدة العالم فباسم الديمقراطية ابيد الشعب السوري والفلسطيني والحبل على الجرار، وبسبب خلاف حدث قبل 1400 عام هجري قسم الاسلام الى طائفتين وادى هذا الانقسام الى نزاعات وامتد الى القتل والى الحرب ولم يعتبر الناس فى حين قال الامام علي كرم الله وجهه ما اكثر العبر وقلت الاعتبار، كثيره هي العبر ايها السياسيون والحكام فليس لكم الا الايمان بتلك المقولة العظيمة للامام وكذلك لقول رب العزة والجلال (ربنا لاتخزنا يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم) صدق الله العظيم
1254 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع