احمد العبدالله
(قائد جيش أبو شحاطة)؛الراقصة كلّما شلحت كلّما بان جمالها!!
في الساعة التاسعة والنصف من ضُحى يوم العاشر من حزيران 2000,(نفق)المجرم حافظ(الوحش), وهو لقب العائلة الأسدية قبل(التعديل)!!, بعد أكثر من ثلاثة عقود قضاها في الخيانة والإجرام. وهما اليوم والساعة ذاتهما, التي أذاع فيها المقبور البيان رقم(66)بسقوط القنيطرة, وباع فيها الجولان لـ(يهود)سنة 1967, وهذا من تدبير القدر!!.
ويذكر الدكتور عبد الرحمن الأكتع وزير الصحة السوري آنذاك مايلي:(كنت في جولة تفقدية في الجبهة وفي مدينة القنيطرة بالذات عند إذاعة بيان سقوط القنيطرة وظننت أن خطأً قد حدث, فاتصلت بوزير الدفاع حافظ الأسد وأخبرته أن القنيطرة لم تسقط ولم يقترب منها جندي واحد من العدو وأنا أتحدث من القنيطرة ودهشت حقاً حين راح وزير الدفاع حافظ الأسد يشتمني شتائم مقذعة ويهددني إن تحدثت بمثلها وتدخلت فيما لا يعنيني. فاعتذرت منه وعلمت أنها مؤامرة, وعدت إلى دمشق, وفي اليوم الثاني قدمت استقالتي).
وبعد هلاك حافظ الوحش, قام(الجحشان)؛عبد الحليم خدام(نائب الرئيس), ومصطفى طلاس وزير الدفاع(الديناصوري), بتهيئة الأرضية السياسية والدستورية لخلافة الأب الهالك, ليحلّ محلّه الابن المعاق عقليًّا. ولكن المطبّات كانت عديدة أمامه, منها إن عُمُر الصبي المعاق يقل عن السنّ المحدّدة في(الدستور الأسدي), ببضع سنوات. وبما إنه لا شيئ يصعب في(جمهورية الأسد الوراثية العائلية المجوسية), فخلال خمس دقائق عقد(مجلس القرود)جلسة للتصويت على تعديل المادة الدستورية الخاصة بذلك, وبـ(الإجماع)!!.
وقد علّق أحد(الخبثاء)قائلًا؛(بإنه لو تم تعديل سنّ بشار في بطاقته الشخصية, لكان الأمر أسهل بكثير)!!.
ومصطفى طلاس هذا, هو(وزير الهزائم)الأسدي المزمن, وصاحب التاريخ الإجرامي الأسود في التوقيع على إعدام أكثر من عشرة آلاف إنسان سوري في بداية الثمانينات, لمعارضتهم سيِّده(بائع الجولان). وعندما كان ضابطًا في جبهة الجولان قبل احتلالها من قبل إسرائيل بدون قتال, كان يقضي لياليه الطوال بكتابة رسائل الغزل والهيام لفنانة الإغراء الإيطالية الشهيرة(جينا لولو بريجيدا), والتي كانت تتجاهل رسائله الساخنة, لأنه بالنسبة لها, أتفه من ذبابة, وليس من أهل(العير), ولا من أهل(النفير)!!. وطلاس هو صاحب مقولة؛(إن الراقصة كلّما شلحت, كلّما بان جمالها)!!!.
فإذا كان قادة وضباط الجيش السوري, أو(جيش أبو شحاطة)!!كما يسمّيه السوريّون, بهذا المستوى من الهزالة والانحطاط والانحلال والتفسخ, فلا غرابة أبدًا بما وقع في هزيمة حزيران 1967, وغيرها من الهزائم. بل الغريب حقًّا هو أن ننتصر, ونحن في حال بائس, كهذا!!!.
لقد خاض جيش(أبو شحاطة)ثلاثة حروب مع إسرائيل خلال حكم حافظ أسد, وتمخضت جميعها عن هزائم شنيعة. الأولى كانت عام 1967, واستمرت يومين فقط, وانتهت بتسليم الجولان بدون قتال. والثانية كانت في 1973, وكانت حربا تحريكية, وانتهت باحتلال أراضٍ سورية إضافية فوق التي احتلتها في 1967. والحرب الأخيرة كانت في حزيران 1982, وكان ميدانها منطقة البقاع اللبنانية خلال الغزو الإسرائيلي الواسع للبنان, وفي هذه الحرب الأخيرة, تلقى حافظ أسد صفعة مهينة وقاسية, وتم تدمير نصف سلاح الجو السوري خلال معركة جوية واحدة, ولم تخسر إسرائيل ولا طائرة واحدة!!.
ولا يمكننا غلق ملف هذه العائلة الفاسدة, التي ماتت ولم يتبقَّ سوى دفنها في مزبلة التاريخ, دون أن نعرّج على أكثر شخوصها إجراما وسفالة وخبثا, وهو المجرم رفعت أسد المعروف بـ(جزار حماة), حيث مسح هذه المدينة ودمّرها تدميرا, وأباد خمسين ألفا من أهلها في شباط 1982. ويقول الصحافي الأميركي توماس فريدمان في كتابه(من بيروت إلى القدس), الصادر عام 1989، إن رفعت تفاخر في وقت لاحق بالعدد الإجمالي للضحايا وقال إنهم لا يقلّون عن(38)ألفا!!.
ورفعت أسد هذا حاول أن يسوِّق نفسه حاكمًا على سورية بعد ثورتها في 2011, وتزايد الدعوات برحيل المجرم بشار. وعندما سأله المذيع الذي كان يجري معه المقابلة, كيف تطمح لحكم سوريا وأنت متّهم بـ(مجزرة حماة)؟!. فكان جوابه؛ إن هناك مدينة سورية لم يزرها ولم يشاهدها طيلة حياته أبدًا, وهي مدينة(حماة)!!!.
ويبدو إن اجرام هذا اللعين لا يفوقه سوى صفاقته. و(إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت).
1953 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع