لماذا اختلف العرب تجاه غزة؟

سعد السامرائي

لماذا اختلف العرب تجاه غزة؟

كان العرب شعبا وحكاما على ظهر قلبرجل واحد تجاه فلسطين وكانت القضية تأتي بالدرجة الأولى الى أن سعى الغرب واعداء الامة العربية والخونة على تفتيها واحتلال أجزاء أخرى غير فلسطين ليس بالضرورة احتلالا عسكريا وانما بالمساعدة في تصعيد فئات واطراف للحكم موالية لهم ثم اختلف الحكام العرب والأحزاب واختلفت اتجاهاتهم فظهرت ميليشيات طائفية خانت الامة العربية أو اقل ما نقول عنها انها جعلت طائفتها فوق الامة وتحولت الامة الى اهتمام ثانوي او ثاني فازدادت الفرقة وخف الضغط عن فلسطين وبدأ شعاعها يخفت, ثم لم ينتهي الامر عند هذا الحد بل أصبحت أحزاب دينية أخرى توالي أحزاب ودول طائفية من غير طائفتها فأصبحت خائنة للأمة العربية وخانت طائفتها فسعت لتقوية طائفة أخرى! ..

سنتحدث هنا بتجرد غير منحاز الا للأمة الإسلامية والعربية فنأخذ اليوم مثالا واحدا لهؤلاء الخونة ( خونة الامة العربية والإسلامية ) واسمهم الإخوان المسلمين بكل فروعهم وتسمياتهم المتعددة التي لا يمكن إخفاء اتباعهم للحزب الام في بريطانيا صانعة الأحزاب الرئيسية الشيعية والسنية ..هؤلاء عندما استلموا الحكم في مصر عمدوا رغم ان خطتهم كانت طموحة على فتح بؤرة للشيعة داخل مصر تم استقبال الاف الشيعة العراقيين في الوقت الذي كان السنة في العراق هم من يتعرضون لإبادة صفوية شعواء منظمة ثم صعبوا حصول العراقيين السنة على فيزا لمصر لم ينفعهم وجود 4 مليون مصري كان يعيش بالعراق أيام الحكم الوطني ..هؤلاء أيضا تحالفوا مع أمريكا وبريطانيا ومن تحالف معهم الذين يفترض انهم.أعداء الامة العربية والإسلامية واعدائهم !! لإسقاط الحكم الوطني في العراق هذا التحالف سيبقى وصمة عار تلبسهم مهما عاشوا وهذا الادعاء الباطل بالعداء مع إيران الشر فضحه أخيرا وزير خارجية قطر السابق في احدى المقابلات حين كشف ما قاله بوش في احد اجتماعاته مع من تحالف ممن يسمون انفسهم عراقيون معارضة هم بالأساس خونة بنظرنا حيث قال وهو ينقل ما قاله بوش من انه وجد شخصا جيدا سيعيد العراق ويقويه ويكون حليفا لنا ثم سأله أحد الحاضرين من متى تعرفه ويقصد المالكي فأجاب اه انا لا اعرفه فأجابه لكن كلامك عنه كأنك تعرفه من زمان فقال بوش انا لا اعرفه لكن قالوا لي ذلك فضحك من في القاعة.. المهم هكذا تم تعيين المالكي عميل المجوس الأول بحضور ممثلي الاخوان وهكذا بدأ التعاون الأمريكي الإيراني واضحا منذ ان سلموا الحكم لهم . أتذكر حملة الاخونجية الشنعاء حين بدأ الضحك على الذقون في ما يسمى انتخابات ادعى الاخوان انهم سيمثلون السنة وانهم سيعملون من اجل السنة وحدث ما حدث من إبادة فكانت ادعاءاتهم هراء وتقية اخونجية اضافوها لهم لان السنة لا تقية في عقيدتهم فتعلموها من حلفائهم شيعة ايران..كذلك نشاهد تركيا المحسوبة مثل قطر على الاخوان المسلمين فاحدهما يزود الكيان وايران بالسلاح والاخر بالمال ( ومع ذلك فلا يتعرضون مثل العرب لجملة انتقادات شعواء ) فاشترك الاخوان في تدمير المسلمين وبلدانهم ..وهكذا استمرت خيانة الاخوان لأمتهم حيث ختموا ذلك بتحالفهم مع إيران من خلال حماس فرعهم بفلسطين .
مضحك بالنسبة لي من يعتقد أن تسليح حماس من إيران وتسليم اخوان مصر لالات الحفر ومعدات الصيانة والتبديل قد عبرت للقيطة إسرائيل من غير ان يعلموا لا هم ولا أمريكا ولا الحكومة المصرية الجديدة فقط أقول لهم اذا لا تؤمنوا بوجود طاقية الاخفاء و عفريت النبي سليمان فكيف نقلوا مكائن الحفر الضخمة ومعداتها؟ وكيف انتقل السلاح من إيران الى العراق ثم سوريا والأردن او الى البحر ثم الى غزة ولم يصادف ان اكتشفت أمريكا والصهاينة كل ما ينقل وهم الذين يتصيدون البشر بالصواريخ؟!( اذا لا بد وأن وراء سكوت هؤلاء مؤامرة أكبرقد يكون هدفها دخول المسجد الاقصى وهدمه او احتلاله وتهجير ابناء غزة اما بسبب وجود الغاز فيها او لحفرها لتكون قناة مائية اخرى غير قناة السويس !. أقول لكم واعطوا لأنفسكم وقتا لتعلقوا على ما أقول فانا أجد رواية البطل السنوار لا تختلف عن البطل البغدادي فالاثنين كانا أسري عند أمريكا والصهاينة وتنظيم الاثنين ادعيا انهما جاؤوا لإقامة دولة الخلافة فكان أن بدأوا بقتل المسلمين السنة حملة الدين وتوسيع الخلافة ! وكلنا نعلم كم هم القتلى الشهداءالذين سقطوا بسبب هاذين التنظيمين ! ,

ماذا أريد أن أقول من ذلك وأنا اتحدث عن قادة هاذين التنظيمين لا عن مجنديهم الذين سقطوا ونحسبهم شهداء, فهما بنظرنا لا يخرجان من كونهما اما عميلين لامريكا وايران والصهاينة واما مضحوك عليهما أو جرى التعاون بينهم وهم تحت المراقبة المستمرة ويتم توجيههم رغما عنهما لأن النتائج يا سادة لا تفسر غير ذلك نحن نرى الأفعال والنتائج ولا نفصل بينهما من أجل أن تكون الصورة واضحة .حماس تدعي انها أقوى من العرب ولو اشترك العرب في قتال الصهاينة لخسروا في ستة أيام ! وفي الوقت نفسه تشن جوقة الاخونجية حملات شعواء ضد الحكومات العربية وتتهمها بالخيانة وخيانة القضية وكأن العرب خدام تحت ايديهم عليهم السمع والطاعة وعندهم قضية فلسطين فقط وليس قضية الاحواز المحتلة ولبنان واليمن وسوريا والعراق المحتلين من قبل عملاء ايران خونة الامة ,ليس هذا فحسب وانما تحالفت حماس مع بقية فروع الاخوان وعملاء ايران ليصبحوا موالين لعدوا الامة العربية الأخطر ايران التي تدعي انها مسلمة وتمزق الامة العربية بطائفيتها التي يتبعها الغوغاء .
لم يقف الامر عند هذا الحد بل أصبحوا ابواقا تخدم الكيان الفارسي من خلال انتقادهم كل المساعدات التي تقدمها الدول العربية لغزة وشعبها مهما كانت مفيدة لشعبهم!! .ماذا تريدون ؟!

الحكاية بدأت منذ محاولة الاخوان قلب الحكم في دولتين خليجيتين ثم تحالف قطر التي تحمي الاخوان مع ايران ووقوفها بنفس المد الإيراني ثم كان أن نظر عرب الخليج ليروا انفسهم وبلادهم معرضة للخطر تحت كذب وادعاءات أمريكا التي تأخذ أموال دول الخليج ولا تحميهم لدرجة أن مكة والمدينة كانت تحت تأثير ضربات عملاء ايران ( فأيهما أولى أن يحميها العرب : مسرى الرسول أم موطن البعثة الالاهية والكعبة ؟!) لا سيما وأن أمريكا التي تدعي عداوتها مع إيران واتباعها تمنع دول الخليج من حسم الصراع مع الحوثي وتقدم الدعم لهم فماذا يفعلون؟؟؟ لذلك ونحن نأسف لما سنقول ولا نؤيد أي من الطرفين من ناحية الجوهر وهو أن العرب انقسموا الى فسطاسين أحدهما يميل بالولاء للمجوسعملاء امريكا والصهاينة بالسر والأخر للصهاينة بصورة علنية منطلقين من مبدأ لو أن العرب توحدوا بينهم ولم يخون البعض أمته العربية والإسلامية لما وصلنا الى ما نراه من مذابح بحق شعبنا بغزة. ولا انقسام العرب .. الطرفان مسؤولان عن ذلك وإذا كان لابد وأن نفاضل بين أحدهما نقول اننا نقف مع من يساعد شعبنا بغزة لا مع من يتسبب (مهما كانت الأسباب) بتدمير وقتل اخوتنا هناك. ورحم الله من عرف قدر نفسه ولم يعيش بأوهام الخيال واحلام اليقضة,. ببساطة هذه هي الحكاية .!

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

764 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع