عبد يونس لافي
من رسائل مملكة ماري، في الحرب والسلام
الرسالة الثالثة
إعلانُ النصرِعلى أولانوم
رسالةُ إعلامٍ قصيرةٍ غرضُها واحد،
هو الابلاغُ عن نصرٍ قد تحقَّق،
على قبيلِة أولانوم (Awlānum)،
في Tu [.] wi.
المُرسِلُ هو:
إشْمي – دگان (Išme - Dagan) ،
والمُرسَلُ إليه هو أخوه:
يَسمَخ – أددو (Yasmaḫ - Addu)،
وهما ولدا شمشي – أددو (Šamšî - Addu)،
ملكِ عمومِ ماري وآشور.
كان يَسمَخ – أددو يحكم ماري،
أمّا إشْمي – دگان ووالدُه فكانا يحكُمان
ثُلُثَي الإمبراطورية،
التي تشمل أعالي بلادِ
ما بين النهرين (العراق) وسوريا.
يبدو أنْ كان هناك تجمُّعٌ لرجالٍ
من قبيلةِ أولانوم (Awlānum)،
يقودُها مار– أددو (Mār-Addu)،
بَيْدَ أنَّهم أُبيدو عن بَكرةِ أبيهم،
دون أن ينجوَ منهم أحدٌ، أو يهرب،
ولذا حَقَّ الابتهاجُ وإعلانُ النصر،
كما جاء في رسالةِ إشْمي.
الرسالة:
أخبِرْ يَسمَخ – أددو (Yasmaḫ - Addu)،
أخوك إشمي – دگان (Išme - Dagan) ،
يرسل الرسالة التالية:
"تَجَمَّع هنا رجالُ قبيلةِ أولانوم (Awlānum)،
بجميع مُعْتَمديهم للقتالِ،
تحت قيادةِ مار – أددو (Mār - Addu).
لقد قاتلنا فيTu [.] wi ،
وألْحَقْتُ بهم هزيمةٌ قاسية!
لقيَ مار – أددو،
وكلُّ رجالِ ِ الأولانوم،
وعبيدُهم وعملاؤُهم حتفَهم،
ولم يهربْ أحدٌ من الأعداء،
او ينجُ بحياته، فلتبتهج".
الخلاصة:
كما يتضح، فالرسالةُ مهنيَّةٌ،
انْطوتْ على اعلانٍ عسكريٍّ مُرَكَّزٍ،
دون حشوٍ على الرغم من كونها
بين أخوينِ تخاطَبا كمسؤولَيْنِ
يحترمان موقِعَيهما،
والمسؤوليةَ المُناطةَ بهما.
اخيرًا لِنَتذكَّرْ أنها دُوِّنَتْ
قبل اربعةِ آلافِ سنة،
في بلدٍ إسمُهُ العراق!
1237 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع