كتاب معجم حكام العراق - الحلقة الواحد والعشرين

بسام شكري

كتاب معجم حكام العراق -الحلقة الواحد والعشرين

العهد العثماني الثاني ما بعد حكم المماليك الاتراك

في هذه الحلقة
نهاية حكم المماليك في العراق – اول والي عثماني يسمح بإقامة مجالس العزاء الحسينية علنا في بغداد – أول انتخاب وتعيين لمختاريه لبغداد – احتلال مدينة المحمرة وتدميرها – هبوط نهر دجلة واكتشاف قطعه حجرية مكتوب عليها الملك نبوخذنصر من قبل القنصل البريطاني الذي كان عالما اثار سنة 1848 م – قيام شركة الهند الشرقية بإنشاء بريد الهجن بين العراق والشام – دخول التطعيم ضد الجدري لاولمرة الى العراق - انشاء محلة النجيبية في بغداد- سنة 1850 بداية التنقيب عن الاثار في العراق – تجديد بناء مسجد الجنيد البغدادي – تمصير مدينة العمارة سنة 1858 – انشاء شركة لنج البريطانية للبريد في بغداد سنة 1860 – تشييد بناية القلعة (القشلة) في بغداد سنة 1861 – افتتاح دوائر بريد بريطانية في بغداد والبصرة والأماكن المقدسة – تأسيس مدينتي الرمادي والناصرية – انشاء اول معمل لنسيج ملابس الجيش – انشاء ترام الكاظمية – انشاء ساعة السراي في بغداد – اول معمل للثلج واسالة الماء ومد اسلاك البرق في العراق – اصدار جريدة الزوراء – الغاء نظام الرق واغلاق أسواق النخاسة في بغداد – اول محاولة لاستخراج البترول من مندلي خانقين سنة 1868 – تجديد مرقد أبو حنيفة النعمان – اصدار اول قانون للتجنيد الاجباري في العراق – دخول الطماطم الى العراق – انتشار البابية في العراق وسيطرتهم على حسينيات الشيعة في الكرخ سنة 1889 لغاية الاحتلال البريطاني للعراق - تأسيس كلية الحقوق العراقية سنة 1906 -

59- اللاز علي رضا باشا 1246 هـ - 1830 م
لقد قام بإزالة حكم المماليك – الكولات – في العراق واصبح واليا على العراق وقد كان بمنصب كتخدا ( نائب الوالي ) وهو من اهل طرابزون من قبيلة اللاز التترية وقد كان واليا على حلب عندما كلفه السلطان محمود الثاني بقيادة جيش كبير لاستعادة بغداد من المماليك وقد اعد داؤود باشا والي المماليك الاتراك على بغداد خططا عديدة لمواجهة ذلك الجيش غير ان مرض الطاعون الذي وصل بغداد من مدينة تبريز وأصاب الاف الناس افشل خططه ودخل الجيش بغداد دون مقاومة تذكر وقد تظاهر علي رضا باشا برضاه عن المماليك وبعد استتباب الامن دعا المماليك الى اجتماع في القلعة بحجة قراءة فرمان وصل من إسطنبول وما ان شربوا القهوة وقرا عليهم فرمان السلطان بتعيينه واليا على بغداد حتى انهال الجنود الالبان الذين احضرهم معه على المماليك وقتلوهم عن اخرهم وطاردوا من هرب في الشوارع والبيوت فقتل من قتل ونفى من تبقى منهم من كان خارج بغداد في ذلك اليوم الى خارج العراق والقي القبض على داؤود باشا وارسله الى الآستانة وبذلك انتهى حكم المماليك الكولات في العراق , ولا تزال اليوم ببغداد محله باسمهم وهي محلة الكولات وقد اتصف اللازعلي رضا باشا بالكرم والسماحة والكسل والسمنة المفرطة ، وقد عرفت أوائل سني حكمه بعصيان المفتي عبدا لغني الذي قضى عليه ، وتفشى الطاعون مرات عديدة وبعد سنة من حكمه أي سنة 1831 م مات نحو ثلثي سكان بغداد وأصبح عددهم لا يتجاوز الخمسين ألفا , وفي سنة 1247 هـ طغى الرافدين وهدمت أكثر منازل بغداد .
وعلى باشا هو اول والي عثماني سمح بإقامة مجالس العزاء الحسينية بشكل علني وذلك سنة 1822 م وهو اول من سن قانون انتخاب المختارين في بغداد حيث تم انتخاب مختار اول ومختار ثاني وامام للقيام بالواجبات الدينية وقد حصلت معارك كبيرة بينه وبين قبيلتي شمر وعنزة وهاجم مدينة المحمرة ودمرها على اخرها وبعد أحد عشر عاما من حكمه نقل الى الشام وحل محله محمد نجيب باشا سنة1842م.

60- محمد نجيب باشا 1258 هـ - 1842 م
كان ذكيا شجاعا متعصبا لقوميته التركية كما كان متعسفا في جباية الأموال واستيفاء الضرائب، وقد كانت غطرسته تغيظ القبائل العربية وهو أول من دعا إلى تفكيك القبائل بصورة تدميرية وبالقوة وقام بعزل رؤساء القبائل وتعيين شخص من نفس القبيلة شيخا عليها من اجل احكام السيطرة على العشائر وكسر شوكتها واستيفاء الضرائب وقام بنشر الخلافات بين العشائر حيث كان يقوم بتوزيع أراضي العشيرة الى عشيرة ثانية او يتحيز الى احدى العشائر في خلافها مع عشيرة أخرى.
وفي صيهود سنة 1848 م هبطت مياه نهر دجلة هبوطا عظيما فوجد القنصل الانكليزي (رولنسن) وكان أحد علماء اللغات أيضا بعض قطع الآجر كتب عليها اسم – نبوخذ نصر – مع ألقابه باللغة المسمارية وقد توصل إلى حل رموزها لأنه كان أحد علماء اللغات المعروفين في ذلك الزمن , وفي عهد هذا الوالي أنشأت الشركة الهندية الشرقية بريد الهجن بين العراق والشام وفي عهده أيضا ادخل التطعيم ضد الجدري إلى العراق ولحسن إدارته أهداه السلطان عبدا لمجيد سيفا مرصعا بالأحجار تقديرا له.
وقد قام بالعديد من الانشاءات والاعمار في بغداد فقد بنى محلة النجيبية في الاعظمية والتي مازالت موجودة ومن أثاره أنشأ حديقة النجيبية التي تم بناء مستشفى المجدية في مكانها ببغداد، وانشا سقاية جامع براثا سميت سقاية نجيب باشا وكان مكان الحديقة موضعا مقدسا للبهائية لأن البهاء سجن فيها مع أصحابه وفيها علن الألوهية وقد عزل عن الولاية سنة 1265 هـ الموافق 1849 م.

61 – عبد الكريم نادر باشا 1267 هـ - 1850 م
كان عالما باللغتين التركية والفارسية مطلعا على آدابهما وفي عهده نشط التنقيب عن الآثار في العراق لم يدم عهده طويلا.

62 – وجيهي باشا 1268 هـ - 1851 م
كان يلقب بـ عبدي باشا –ومن أثاره تجديد مسجد الجنيد البغدادي والجنيد فقيه عالم من أهل نهاوند وليس في عهد هذا الوالي ما يستحق الذكر من الأحداث.

63- محمد نامق باشا (1) 1269 هـ - 1852 م
سياسي عثماني مخضرم خدم خمسة سلاطين، أنشأ الاكاديمية العسكرية العثمانية وعين والي على بغداد فنجح إلى حد ما في مكافحة الفساد في الجهاز الحكومي المتردي وحتى كثرت في أيامه الواردات ونظمت الدواوين وكريت الأنهار وشقت الترع لإرواء الأراضي الزراعية وازدهرت الحياة الزراعية والتجارية واستتب الامن.

64- كرزلكي محمد رشيد باشا 1270 هـ - 1853 م
أي – ذو العوينات – من أثاره تمزيق مشيخة آل السعدون في المنتفق، كما وفق إلى تأديب رؤساء قشعم وبنى حسن والخزاعل ، واسترجع منهم الأراضي الواسعة التي اغتصبوها وسجلها ثانية باسم الحكومة وفي عهده اشترت السلطات التركية باخرة سمتها بغداد وأرادت أن تشترى باخرة أخرى غيرها للقيام بأمور الملاحة في نهر دجلة ، ولكن مساعي شركة لنج البريطانية التي كانت تحت التأسيس في بغداد حالت دون ذلك فمات المشروع ومن أعماله أيضا أنه جمع الإعانة للدولة العثمانية من أهل بغداد عندما تحركت الجيوش الروسية على السلطان ومن أعمال تنظيم مقاطعة المشيرية (محلة الوزيرية) وتخطيطها وكانت تصل قبل ذلك إلى بعقوبة وفتح نهر الهاردنية ( مهروت ) بالقرب من مدينة المقدادية ( شهربان ) وكرى نهر دجيل التابعة اليوم لقضاء سامراء ووسعه وفتح فروع ترع له لسقي المزروعات.

65- السردار أكرم عمر باشا 1274 هـ - 1858 م
مسيحي الأصل، أسلم في أول شبابه كان قائدا محنكا قمع ثورة بني لام وغيرهم من قبائل الهندية والشامية وقبائل عنزة كما أدب قبائللاالمهاوند وقد كان مثال الجندي الصالح الصارم في مصلحة الحكومة وعلى عهدة مصرت مدينة العمارة.

66- مصطفى نوري باشا 1276 هـ - 1859 م
أعاد مشيخة آل السعدون في المنتفق، كما صادر أموال بعض التجار من اليهود بسبب احتكارهم للسلع في الأسواق ورفع أسعارها فجمع بذلك أمولا طائلة للباب العالي.

67- أحمد توفيق باشا 1277 هـ - 1860 م
أجرى مزايدة على مشيخة آل السعدون بين رؤسائهم، وفي خريف سنة 1860 م تألفت شركة لنج للملاحة في دجلة والفرات وذلك نزلت الباخرة (لندن) وقطعت دجلة سنة 1862 م وكان بواخر هذه الشركة تنقل البريد الأوربي من طريق الهند إلى البصرة والعكس، وبقي ذلك حتى سنة 1914 م .

68- محمد نامق باشا (2) 1278 هـ - 1861 م
تم اعادته لولاية بغداد وكان عربي الأخلاق والطباع، افتتح قلاع الفرات وقد شيد بعض الأبنية لكنه لم يتمها فأكملها من بعده مدحت باشا، جمع الأموال الكثيرة لبناء قصور السلطان في الأستانة وهو الذي شيد بناية القلعة (القشلة) التي أتم بنائها فيما بعد الوالي مدحت باشا ومن أعماله أنه شرع ببناء الدميرخانه (معمل الحدادة) وجلب له العمال من أوربا.

69- تقي الدين باشا (1) 1285 هـ - 1868 م
ولد في حلب من اسرة علمية هي اسرة ال المدرس الحلبية وتولى منصب المتصرف في العديد من المدن وفي عهده وافقت الحكومة التركية على قيام الانجليز بفتح دوائر بريد الإنجليزية الهندية في بغداد والبصرة ومن ثم في العتبات المقدسة.

70- مدحت باشا 1286 هـ - 1869 م
من السياسيين العثمانيين الإصلاحيين ولد في بلغاريا حيث كان والده قاضيا هناك قدم بغداد في 29 نيسان وبعد ثلاثة أشهر أحصيت نفوس بغداد فكانت (65683 ) نسمة منهم 2126 من الأجانب وكلهم موزعون على ( 8407 ) دارا ومن أثاره أنه أسس مدينتي الرمادي والناصرية , وأنشأ دائرة للملاحة النهرية وبني مستشفى الغرباء ومعملا لنسيج ملابس الجيش ولا يزال مكان المعمل في بغداد يدعى عباخانه وانشأ معملا للحديد – دميرخانة – وانشأ ترام الكاظمية وشيد ساعة السراي واكمل بناء السراي الحكومي وإنشاء جسرا ببغداد أمام قصر النجيبية وكانت لا تزال بقية القصر لغاية نهاية الخمسينات في بغداد وقد بنى هذا القصر والجسر لضيافة ناصر الدين شاه الذي جاء لزيارة العتبات المقدسة , اصدر قانون التجنيد الاجباري فثارت بغداد عليه واخمد ثورتها بقوة الجيش , أسس معملا للثلج وإسالة الماء ومد أسلاك البرق وأنشأ أول بلدية في العراق كما أنشأ المدارس المختلفة وجاء بمطبعتين أحدهمـــا معدنية لطبـــع جريدتـــه الرسميــة ( الوزراء ) ومطبعة أخرى حجرية لطبع ما يتعلق بالجيش , استصدر مدحت فرمان ألغى بموجبه تجارة الرقيق الذي كانت أسواق النخاسة ببغداد فيها منتشرة حتى عهده ونصب معملا في بعقوبة لاستخراج وتصفية النفط الذي عزم على استخراجه من مندلي - وخانقين فعزل بسبب هذا العمل . (انظر سياسة النفط وأثرها في عزل الولاة العثمانيين) وبقي المعمل مهملا في بعقوبة تأكله الصدأ، شيد مسجدا في محلة السنك وجدد ما حول مرقد أبي حنيفة، وما حول القبة والمنارة ولما سافر من بغداد كان لا يملك أجرة سفره فباع عليه سكاير ذهبية كان السلطان عبد العزيز قد أهداها له وسافر بثمنها كل هذه الأعمال أنجزها في ثلاث سنوات وثلاثة أسابيع.

71- محمد رؤوف باشا 1289 هـ - 1872 م
كان همه جمع الأموال، واستيفاء الضرائب، وإرضاء رجال المابين الذين حرمهم مدحت باشا منها.

72- رديف باشا 1289 هـ - 1872 م
كان نظاميا في تطبيق الأنظمة ومع ذلك عرف بهدوء الطبع، والعطف على الفقراء والضعفاء وتقريب العلماء والشعراء، وفي أيامه دخلت الطماطم إلى العراق

73- عبد الرحمن باشا (1) 1291 هـ - 1874 م
كان أصوليا شديدا متعصبا للأتراك، متغطرسا حتى نفر منه أهل بغداد حتى سمي عدو الرحمن بدأ حياته كاتبا وتدرج في المناصب، توفي في بغداد.

74 – عاكف باشا 1293 هـ - 1876 م
الباني الأصل كان غاية في التفسخ الروحي كما كان متساهلا في جباية الأموال واستيفاء الضرائب، لا يهمه من أمور الدنيا سوى اللهو والشرب وما يتبع ذلك وفي عهده اشتدت وطأة الوباء في العراق كما استعد الفارس لمهاجمة البلاد من الناحية الجنوبية.

75- قدري باشا 1293 هـ - 1876 م
كان كسولا ومتشككا، نشط على عهده الانجليز وكثر اتصالهم برجال الدين ورؤساء القبائل من العرب والأكراد قضى مدة ولايته باللهو والشرب وعدم المبالاة والتقيد بالأخلاق العامة.

76- عبد الرحمن باشا (2) 1294 هـ - 1877 م
عاد لولاية بغداد مرة ثانية ونفر منه أهل بغداد لشدة تعصبه للأتراك واحتقاره العرب، وطمعه الشديد حتى شكوه إلى الباب العالي. اهتم ببناء السدود وأقامت الجسور.
وأنشأ المكتب (المدرسة) الرشدية في بغداد وفي عهده أوقدت المصابيح في الشوارع.

77- تقي الدين باشا (2) 1296 هـ - 1880 م
عاد لولاية بغداد ثانية، وهو من أكابر رجال الدولة العثمانية وأقدم وزرائها وهو من المخلصين لها وأخضع قضائي المنتفق والعمارة اتخذ مستشفى الغرباء ( المجيدية ) مسكنا له ونقل مستشفى الغرباء الى الكرخ الذي صار فيما بعد دار المعلمين الابتدائية , نظم الأوزان وزاد فيها , حكم البلاد ستة سنوات وتركها مستقيلا وتوفى في بيته في اسطنبول.

78- مصطفى عاصم باشا 1303 هـ - 1887 م
كان سيء الإدارة وأراد أن ينظم الدواوين في العراق ففشل لتفسخ الجهاز الحكومي خلف أخبار عديدة لجولاته الكثيرة في المدن والأرجاء وتنقلاته بين القبائل، كما اشتد العداء بينه وبين سليمان النقيب الذي كان يميل إلى الانجليز، عمر مراقد الزبير وطلحة وانس بن مالك والشيخ أحمد الرفاعي وهو الذي أسس خزانة كتب خير الدين الألوسي ودفق عليها ألف كتاب من كتبه النفيسة، استمر عمره أكثر من مائة سنة ودفن في الكاظمية.

79 – سرى باشا 1305 هـ - 1889 م
من أهل جزيرة كريت كان شغوفا بتزيين العاصمة وتنظيفها وتشجيرها، أمر بهدم سور بغداد المحيط بها من جانبها وفي عهده تم بناء سدة الهندية بشكلها القديم، أصل اسم الهندية هي ترعة حفرتها أميرة هندية لإيصال الماء إلى النجف ثم تحول الماء إلى هذه الترعة وانقطع عن مجراه الأصلي إلى الحلة فسبب جفاف أراضيها فأنشأ الحكومة العثمانية هذه السدة لتوزيع المياه، في عهده اشتدت حركة البابية (الباطنية) في بغداد واتخذوا الحسينيات في الكرخ مقرا لهم وقد أعيدت الحسينيات للمسلمين (الشيعة) بعد احتلال العراق من قبل بريطانيا.

80- الحاج حسن رشيد باشا 1307 هـ - 1891 م
أحد رجال تركية الأفذاذ، وهو سكان الأستانة كان ذا قوة جسيمة هائلة متدينا على الطراز القديم عرف بالعطف على الفقراء والضعفاء ومن الأحداث المهمة على عهده الثورة التي اضطرمت في الجزائر والبطائح جنوب العراق بقيادة الشيخ حسن الخيون الأسدي فقمعها بعنف شديد بقيادة القائد محمد فاضل باشا الداغستاني الذي ولى بغداد فيما بعد.

81- عطاء الله باشا 1312 هـ - 1896 م
قانوني سابق أشتغل في القضاء مدة طويلة، ثم عين لولاية العراق وفي عهده طغت مياه دجلة والفرات حتى غرق جانيا من بغداد وأثر ذلك في المزارع كثيرا.

82- نامق باشا الصغير 1315 هـ - 1899 م
كان معروفا بزهده المتطرف وعزوفه عن الدنيا وملاهيها وكان يتعشى مع الفقراء والمتصوفين ويحضر معهم حلقات الذكر في خوانقهم وتكاياهم، لم يحدث على عهده ما يستحق الذكر.

83- أحمد فيضي باشا 1318 هـ - 1900 م
كان متدينا طيب القلب كثر في عهده الفساد والذعار واللصوص كما ازداد تجسس الأجانب وتنقلهم في البلاد بقصد الاتجار والبحث عن الآثار.

84- عبد الوهاب باشا 1320 هـ - 1902 م
كان ظالما في حكمه ميالا إلى الارتشاء واحتجاز الأموال، نفى علامة العراق محمود شكري الأوسي من بغداد بسبب بعض الوشايات.

85- مجيد بك 1321 هـ -1903 م
اضطرب حبل الأمن في وقته ببغداد وخارجها، كما ازداد نشاط الانجليز بشكل كبير جدا ببغداد والبصرة.

86- حازم بك 1322 هـ - 1904 م
ولى الموصل وبيروت ثم بغداد، ضرب بعهده المثل في رخاء محمود وإنتاج زراعي وافر ومما يؤثر عنه أنه جاء بمطبعة جديدة إلى بغداد مكان مطبعة الزوراء التالفة.

87- نجم الدين بك (1) 1324 هـ - 1906 م
كان مجدا في إدارته رضي الخلق طيب النفس محبوبا وميالا إلى العلم مقربا العلماء والشعراء تأسست على عهده كلية الحقوق العراقية وهي أول كلية في هذا العصر.

88- شوكة باشا 1325 هـ - 1907 م
كان ضعيف الإدارة ميالا إلى الارتشاء، ترك الأمور تجرى على مشيئتها، حتى تحكم الموظفون في مقدرات الناس، وفي عهد حكمه طغت مياه دجلة فغرق جانب الرصافة وتهدمت بيوت كثيرة كما انتشر وباء وطاعون مات بسببه خلق كثير.

89- ناظم باشا 1326 هـ - 1908 م
استتب الأمن على عهده بصورة عجيبة وكان ذا هيبة ووقار ورغبة شديدة إلى الإصلاح حتى أطلق عليه اسم ناظم باشا – الاصلاحاتي – ثم عزل عن ولاية بغداد بسبب النفوذ الانجليزي المتزايد وذلك لأنه أنف من وجود العدد الكبير من الجند الانجليزي في القنصلية الانجليزية ببغداد فأمر بإخراجهم بالقوة ودخل الجيش القنصلية واخرجهم منها , ترك إصلاحات كثيرة ولا تزال السدة التي انشاها التي حول بغداد من جانب الرصافة قائمة تدفع عن العاصمة غائلة الفيضان تسمى باسمه ( سدة ناظم باشا ) مع أنه في وقت لم يكن دجلة يهدد فيه بالخطر ولم ينفق عليها من المال سوى إطعام بعض سكان بغداد الذين اشتركوا في إقامتها.

90- محمد فاضل باشا الداغستاني (وكالة) 1326 هـ - 1908 م
كان مفرط القوة عمل في بيته حديقة للحيوان كانت مثارا لإعجاب الناس وكان يفتحها لعامة الناس للتفرج في أيام الخميس من كل اسبوع، عرف بالحزم والعدل وهو الذي قمع الثورة في البطائح عندما قاد لجيش بغداد في ولاية الحاج حسن رشيد باشا المار الذكر، وينسب محمد فاضل الداغستاني إلى داغستان أحدى قبائل كوة قاف ونسميهم في بغداد جاجان وهو تصحيف لكلمة شيشان .

91- نجم الدين باشا (2) 1326 هـ - 1909 م
رقى إلى تبة الباشوية وفي عهده هذه المرة قدمت المس بيل الجاسوسة الانجليزية المعروفة إلى العراق واتصلت ببعض رجاله ثم تركت البلاد مع أخيها إلى الهند.

92- محمد شوكة باشا 1327 هـ - 1910 م
كان ضعيف الإدارة متدنيا يقضى أكثر أوقاته في مطالعة كتب المتصوفة لم يطل عهد حكمه ولم يحدث في زمنه ما يستحق الذكر من الأحداث.

93- حسين ناظم باشا 1316- 1910م

أحد زعماء تركيا العظام تقلد بعض ولايته بغداد نظاره – وزارة – الحربية العثمانية وكانت نهايته الاغتيال مع اثنين من ضباطه في الأستانة.

94- يوسف باشا 1317 هـ - 1911

افتتح على عهده جسر الخر على النهر الذي كان يسمى بنهر الملك في عهد العباسيين وقد كانت على هذا النهر ثلاث مئة قرية عامرة في زمن العباسيين، ولا يزال الجسر حتى اليوم قويا وقد صمم وضعه مهندسون فرنسيون، وفي عهد هذا الوالي طغى الرافدين وغرقت أراض واسعة وهدمت أكواخا عديدة.

95- جمال باشا السفاح 1329 هـ - 1912 م
بدأ عهده بالفتن والاضطرابات في الفرات الأوسط فقمعها بالقوة وقد استعفي من منصبه في بغداد بعد الانقلاب الوزاري في الاستانة ثم رفع إلى رتبة أمير لواء وعين في سوريا وهناك شنق أحرار العرب لأنهم عملوا على إيجاد كيان مستقل للعرب.

96- زكي باشا 1329 هـ - 1912 م
عين واليا ومفتشا للفيلق الرابع وقد ناب عنه قبل وصوله بغداد نائب الوالي عمر لطفي وقد صحب عهده أمراض وافده كالحصبة والجدري لم يطل عهده لأنه أستعفي من الولاية.

97- حسين جلال بك 1330 هـ - 1913 م
شاب نشيط مثقف في عهده افتتحت سدة الهندية بشكلها الحاضر وذلك في اليوم الثاني عشر من شهر كانون الأول، ثم عزل من الولاية بسبب قيام الحرب العالمية الأولى ولوجوب تسليم الولاية إلى وال عسكري وفي عهده عادت المس بيل ثانية إلى العراق وغيرها من الجواسيس الانجليز ثم سافرت إلى الأستانة للاتصال بجمال باشا السفاح.

98- محمد جاويد باشا 1232 هـ - 1914
خلف الوالي المعزول حسين جلال بيك لقيام الحرب العالمية الأولى واستلام العسكريين قيادة الولايات العثمانية وكان معه هيئة اركان عسكرية برئاسة بهاء الدين بك و18 ضابطا منهم 11 ضابطا عربيا والبقية من الاتراك ولتاريخه الأسود مع الالبان فقد تشاءم منه العراقيين وبعد فترة قصيرة من ولايته أعلنت الدولة العثمانية النفير العام وبعد ذلك أعلنت رسميا الحرب العالمية الأولى، بعد ان قام جواسيس الإنكليز بنشر اشاعات عن سقوط البصرة بيد الإنكليز وصلت الاشاعة الى إسطنبول فتم عزله من منصبه.
99- سليمان نظيف بيك 1233 هـ 1915 م
وهو ابن الوالي سعيد باشا من اتراك ديار بكر كان واليا على البصرة والموصل قبل ولاية بغداد يتكلم العربية والفارسية والفرنسية إضافة الى التركية كان محبا للأخوة العربية التركية عهده لم يدم في الولاية بسبب التغييرات العسكرية السريعة.

100- نور الدين بيك 1234 هـ 1915 م
ولد في مدينة بورصة سنة 1873 أصبح قائدا للجيش التركي في العراق عند وصول الجيش البريطاني الهندي الى المدائن دارت معركة طيسفون التي انتصر فيها العثمانيين وتراجع البريطانيين الى مدينة الكوت ثم حاصرهم في الكوت مما أدى لاحقا في حصاره الناجح الى استسلام الجيش البريطانية كاملا للعثمانيين، بعدها مباشرة قام وزير الحرب العثماني أنور باشا بتبديل نور الدين بيك بالعقيد خليل بيك قائدا للجيش وواليا على بغداد.

101- خليل باشا (خليل كوت) 1235 هـ 1916 م
ولد في القسطنطينية سنة 1882م وتوفى في إسطنبول سنة 1957 م, ضابط عسكري عثماني وهو عم أنور باشا وزير الحرب العثماني خلال الحرب العالمية الأولى , اتخذ لقب كوت بعد صدور قانون الألقاب سنة 1934 لدوره الكبير في معركة الكوت , قاد خليل باشا القوات العثمانية الى الجنوب واستكمل حصار مدينة الكوت حتى استولى على مدينة الكوت واسر الجنرال البريطاني تاونشيلد و 481 ضابط و 13,300 جندي وتم ترقيته الى رتبه فريق وتم تعيينه واليا على بغداد وفي سنة 1917 وبناء على أوامر عسكرية بنقل جزء كبير من القوات العثمانية الى الجبهة الفارسية مما أدى الى ضعف الجيش العثماني فتقدمت القوات البريطانية باتجاه بغداد بعد ان اعادت تلك القوات تنظيم نفسها والاستعانة بجيش اخر من الهند فانسحب الجيش العثماني من بغداد باتجاه سامراء يوم 11 اذار سنة 1017 على اثر اقتراب الجيوش البريطانية منها وعلى اثر ذلك فجر العثمانيين قبل انسحابهم مخازن العتاد التي كانت مدخرة في باب الطلسم في بغداد فاهتزت المدينة لشدة الانفجار وعفي اثر الباب ودخلت الجيوش الإنكليزية بغداد .

بسام شكري
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 للراغبين الأطلاع على الحلقة السابقة:

https://www.algardenia.com/maqalat/61651-2023-12-31-10-58-58.html


أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

614 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع