كيف نتخلص من قرارات حكامنا العرب؟!

 سعد السامرائي

كيف نتخلص من قرارات حكامنا العرب؟!

المقال ليس تحريضا لعصيان ضد حكام العرب او الحث لعمل انقلاب عسكري (عدا العراق لأن بقاءه بهذه الصورة يدمر الامة بكاملها ولأنه محتل من قبل ايران وأمريكا) اذن ما ذا نقصد بعنوان المقال.؟. قبل شرح قصدنا نقول اننا نعلم ان بعض الحكام هم نتاج من اتت بهم أو نصبتهم الدول الغربية لذلك فهم يحملون نوعا من الولاء الوظيفي لهم وبعضهم الاخر ساندته بعض الدول الغربية سواء بالسلاح او بالمال او في المحافل الدولية وعليه هم أيضا يندرجون تحت نفس خيمة الولاء, والقسم الاخر يفرض نفسه وقوته على حكامنا ويدعي كذبا انه يحمي دولنا (مثل ضربة أرامكو) رغم انه يأخذ مقابل هذا الوهم مليارات الدولارات! لذلك ونحن أقصد الشعب العربي نخطأ حين نعتقد اننا لا نملك قوة التغيير، التغيير الذي يحقق للشعب ارادته من غير التخلص من الحكام! ونخطئ أيضا حين نرضى بالخنوع لقرارات الحكام التي لا تناسبنا وليس بالضرورة لعمل عصيان مدني لكننا سنوضح نفسنا بصورة احسن بالاستمرار بقـــــــراءة المقال، نعلم أيضا أن هناك ضغطا يتعرض له حكامنا يجعلهم يتخذون مواقف هي ضد إرادة ومشاعر الشعب مثال ذلك الانفتاح الغير عقلاني في السعودية ومواقف بعض الحكام من القضية الفلسطينية كذلك رغبة هؤلاء الحكام بالبقاء في السلطة الامر الذي يجعلهم يتخذون مواقف تتقابل مع الغرب اعتقادا منهم بان الغرب سيساندهم ويبقيهم بالسلطة او لا يتامر عليهم وليس شعبهم!.

هل أنا أطرح لغزا هنا؟! كلا طبعا فليس هذا مبتغاي بل أني أدعوا الشعب للامتناع عن الهاء نفسه واضاعة وقته وقوته وقدراته بأفكار تغيير الحكم والدخول في تناحر مع السلطة الامر الذي سيجعل الدول الامبريالية تشعل نار الفتنة كل حسب مصلحته كما رأينا في سوريا ولبنان واليمن والصومال والان السودان وكل يوم تنتج لنا الدول الامبريالية فوضى خلاقة في دولة عربية جديدة هذه الفوضى التي صنعتها المقبورة اولبرايت عليها ما تستحق من الله وطبقتها أمريكا بغباء عدة مرات بحيث فقدت زمام السيطرة وخلاقة هذه الفوضى كما يحدث الان مع الحوثيين وكلنا يعلم كيف أن أمريكا ضغطت على الامارات والسعودية ومنعتهما من تحرير ميناء الحديدة باليمن باخر لحظة الأمر الذي كان يعني إيقاف وصول السلاح والمؤن للحوث ونهايتهم وها نحن نرى جميعا كيف أن مصلحة ايران جعلت من الحوث ينقلبون ضد أمريكا وحلفائها ويسببون مشاكل ومخاطر جمة عليهم وعلى البحر الأحمر .

حكام العرب غالبا لن يقاطعوا مثلا منتوجات الدول المعادية في بلادهم بحجة انها تجارة حرة وعرض وطلب لكننا كشعب نستطيع المقاطعة اذا ما امتلكنا إرادة قوية وجادة لا تتأثر بالنسيان فننسى بعد أسبوع او شهر من المقاطعة ثم نعود نشتري نفس المواد التي قاطعناها , وهذا مرده شيئان الأول الايمان بالنفس و القناعة والإصرار على دور المقاطعة واعتبارها نوعا من الجهاد وممارسة الدفاع عن النفس والثاني الذي يكسر ارادتنا هو جودة المنتوج الأجنبي وعدم توفر البديل وهنا يأتي دور الرأسمالية العربية التي يفترض بها ان تستغل فرصة المقاطعة وتبدأ تنتج مواد غذائية بديلة فتفتح خطوط انتاج جديدة بديلة للتي تم مقاطعتها تكون مساهمة في تطوير البلد وتوفير فرص عمل جديدة والحفاظ على العملة الصعبة وغيرها .. عندها ان توفرت منتوجات محلية فمهما كان ولاء حكامنا للغرب فانهم لن يجبرونا على شراء منتوجات الدول المقاطعة وعدم شراء منتوجاتنا لأن هذا غير منطقي و لن يحدث!.ويستطيع أي منا أن يرى مدى تأثيرمقاطعة الشعب العربي لمنتوجات الدول الامبريالية فانها واضحة ومؤثرة, ان قوة شعبنا ومقاطعته هي قوة نضعها بيد حكامنا تساندهم في المحافل الدولية والعملية عكسية تعود بالمنفعة للجميع .

لاحظنا في حصار الصهاينة لغزة كيف ان هذا الحصار تسبب بجوع شعبنا في غزة وربما أدى لموت البعض بسبب الحصار والجوع ولو أن قيادة المقاومة عمدت على تقسيم وارداتها بين التزود بالسلاح وبين انتاج المواد الغذائية أو تخزينها لما أصبح الحصار فعالا يؤثر على شعبنا في غزة لذلك حين يطلق مصطلح الامن الغذائي فهو فعلا يعبر عن أمن الدولة من المخاطر التي تهددها ومنها الجوع وفشل المقاطعة واستغلال الدول الامبريالية هذا الامر واستعماله كسلاح ضدنا ! وهذا هو مقصد مقالنا اليوم والسلام !

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

524 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع