أحمد العبداللّه
أسامة التكريتي .. يدعو صدّام حسين للـ(توبة)!!
الدكتور أسامة التكريتي؛المراقب العام لتنظيم الإخوان المسلمين في العراق وواجهته السياسية؛(الحزب الإسلامي), يعيش في بلاد الإنكليز منذ مطلع السبعينات, وكان من المعارضين للعهد السابق!!, وشارك تنظيمه في مؤتمر لندن(سيّء الصيت), وهو الذي أضفى عليه المشروعية, إذ اعتبروه ممثّلًا لسُنّة العراق العرب, ليكتمل أضلاع المثلث!!.
قبل الاحتلال ظهر على قناة الجزيرة في مقابلة مع(أحمد منصور), دعا فيها صدّام حسين للـ(توبة)!!, ثم تباكى على الشعب العراقي, وقال؛(كل عملنا من أجل الأمة ومن أجل الشعب العراقي حاضرًا ومستقبلا...لكي يتخلص مما هو فيه من ذل وهوان وأذى وجوع وعري ومرض، ومن أجل مستقبل الشعب العراقي لكي يؤوب إلى ربه ويعود إلى الإسلام، ويعود إلى أن يكون تائباً لله)!!.وأضاف؛(نصف همنا -إذا لم نقل ثلاثة أرباع همنا- العراق وفقراء العراق، نحن نفعل المستحيل ونحفر الأرض بأظافرنا من أجل أن نوصل لقمة العيش إلى العراقيين المحتاجين، ولكن ماذا نفعل إذا كان النظام يحول بينك وبينهم)!!. كلام(أبو الهمّ)هذا كان عام 2000, عندما كانت الحصة التموينية شبه المجانية تحتوي(12)مادة وبكمية وفيرة, تكفي العائلة العراقية وتزيد, ولا حاجة لصدقات(الأخ)المراقب العام!!.
عاد للعراق عقب الاحتلال بعد أكثر من ثلاثة عقود قضاها في بريطانيا التي يحمل جنسيتها, وفي إحدى حملاته الانتخابية زار مدينة بيجي, وخاطب أهلها, من أحد دواوينها, بما معناه؛ انتخبونا وستجدون ما يسرّكم!!. ثم غادر بـ(زفّة)من قبل بعض(اللوگيّة), وهم يهتفون له؛(كل العراق ينادي..أسامة عزّ بلادي)!!, وهو يرفع يده فرحًا مبتهجًا في تقليد بائس لصدّام حسين, بعد أن كان يعيب عليه ذلك!!. وفي أول انتخابات فاز الحزب الإسلامي بمعظم المقاعد المخصّصة للمحافظات السُنيّة, وتحالفوا مع حثالات إيران, ونافسوهم في التبعيّة والفساد. ولكن في التي تلتها لم يحصلوا سوى على ستة كراسي!!.
فـ(شدَّ الرحال)عائدًا من حيث أتى, معترفًا بفشل حزبه السياسي!!. أما أهل بيجي فلم يروا(ما يسرّهم)!!, بل وجدوا ما يسوؤهم, حيث استباحت ديارهم ميليشيات(وِلِد أم ارحيّم), ودمّرت مدينتهم ونهبت منازلهم ومحلاتهم وأسواقهم, وسرقت مصفى النفط الإستراتيجي بعد تفكيكه, وهرّبته إلى إيران, ومعه المحطة الحرارية العملاقة وسكة القطار, وغيرها, وكل ما لم يتمكنوا من تفكيكه, دمّروه موقعيًّا للإمعان في الأذى باتباع سياسة(الأرض المحروقة)!!.
والمفارقة إن جامع(الفتاح)؛(أيقونة)المدينة وتحفتها المعمارية المميّزة, والذي بناه(صدّام), الذي يطلب منه(التوبة)!!, قد فجّرته وسوّته بالأرض تلك الميليشيات اللّعينة من(رفاق أسامة), وتحت صيحات(لبيك يا حسين)!!, لأنه في عقيدتهم الفاسدة المنحرفة, يعتبرونه؛(مسجد ناصبي)!!.
https://www.youtube.com/watch?v=pDeJcFATYgQ
ولا أدري من هو الأحق بالتوبة؛(السيد المراقب)وجماعته وحلفاؤه, الذين خرّبوا العراق وباعوه(تفصيخ)لإيران, أم (صدّام)؟!!. وأيُّهما أشدُّ؛(الذل والهوان) بعد 2003, أم ما قبلها؟!. ثم أنت يا(أبو الهمّ)!!, ماذا فعلتَ لقومك الذين هُجّروا من ديارهم بعد 2014, وصارت الخيام وطنًا لهم, وأصابهم(الأذى والجوع والعري والمرض)فعلًا وحقيقةً, ولم يجدوك معهم في محنتهم, خاصة وقد سقطت الذريعة التي تذرعّت بها فيما مضى, فقد زال(النظام الذي يحول بينك وبينهم)؟!. وإن من هجّرهم, هم من تحالفتَ أنتَ معهم, وكان حزبك شريكًا لهم في الخيانة والفساد.
ستُكتب شهادتك يا(أسامة), وستُسأل عنها يوم القيامة.
https://www.youtube.com/watch?v=Q28c-ydCfKg
2986 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع