سايكس بيكو = تقسيمكو

                                                                     

                          هناء الداغستاني

تتسارع الاحداث بسرعة فائقة لتتناقلها الاخبار بسرعة اكبر ولتنقل الينا بسرعة الصاروخ فما ان نمسك بتلابيب خبر حتى يهل علينا خبر اخر وهكذا دواليك

لنرى انفسنا في دوامة من الاخبار الحربية والصراعات السياسية والدينية والعقائدية ووو التي انتجت اعداء ليس لهم اول ولا اخر ليدخل الصراع الى البيت الواحد وكل هذا من اجل ان ننشغل ونتوه عما يخطط لنا من مؤامرات تستهدف وجودنا ولندور في حلقة مفرغة من خلال سجالات نتهم فيها بعضنا الاخر بالتسبب في تدمير البلد وكل يدعي قصر رؤية الاخر في ترتيب المشاكل وايجاد الحلول اللازمة لها وطبعا هذا ناتج عن اننا لانرى ابعد من انفنا ولانراجع الاحداث الماضية ولانحلل مايحدث الان بروية ونظرة جماعية ونسينا او اهملنا دور الاستعمار ومايريده من تمزيقنا وربما يقول قائل .. شلج بهاي السالفة القديمة.. والتي اكل الدهر عليها وشرب وقد يتساءل البعض الاخر ماهو دور الاستعمار في هذا كله بعد ان سحق وطرد من دون رجعة واصبح في خبر كان .. سارد واقول .. لو تمعنا قليلا سنعرف انه لم ينته ولم يسحق لانه موجود ولكن بشكل اخر وخطط ورتب اموره منذ اتفاقية سايكس بيكو الاولى حيث انه اظهر بنودها الاولية للعلن وابقى على نيته الحقيقية في وجود سايكس بيكم ثانية ينفذها في الوقت المناسب وعند الحاجة الفعلية لها والتي عمل عليها سنين عدة من خلال اختراق ونخر اجساد بلدان الاتفاقية بطريقة او باخرى كي يشعر بالاطمئنان لجهوزيته في تنفيذ مايريد وقت مايشاء فلهذا اكاد اجزم اننا لم .. نستقل ..في يوم من الايام بشكل تام واننا كنا نعيش في وهم الاستقلال لان الاستعمار ابقى ورقة كما قلت سابقا يلعب بها عندما يحتاجها هو لتشكيل الدول واعادة تقسيمها وفقا لما يرتأيه هو باطنا ..من خلف الكواليس على ان ينفذها علنا اصحاب الشأن انفسهم اي .. البعض من هذة الدول او كلها ..وبطيب خاطر بعد ان تكتمل قناعاتهم بانه الحل السليم والافضل لنهاية المشاكل والصراعات ولكنهم ومع كل الاسف سيكتشفون مستقبلا انهم مهدوا لسايكس بيكو .. ثالثة ورابعة وووووو الى ان لايجدوا لهم مكانا لا على الارض ولا على الخريطة .. وكما يقال .. الايام حبلى بالاحداث ..

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

590 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع