مصطفى محمد غريب
امرأة الحلم التبشيري
امرأةٌ
حالمةٌ
في كل الاوقات
تخرجني من صمتي
واصابعها حركات ضوئية
وتفيض حنيناً تصنعه في الخلوات
تسبح في رأسي خطوات
والخطوات المنثورات على الغابات
حتى سفراتي
في حلمي رحْلات تسبق رحلاتْ
تصدح كالصانعُ لحناً من نوتات
يا رقة لوحات مرسومات
بالألوان الزيتيةْ
تتزامن فيها اقدامٌ بشرية
زمنٌ تتزاحم فيه الأجساد الحجرية
يا زمن النغم الشادي
يا انسام الأرض السحرية
أنتِ الحرية
فيك الاجناس على النوتات
تنبض في كل الاوقات
يغسلها الصفصاف القائم في الساحات
تتناغم في ردهات العقل البوابات
انتِ الكلمات
والمخطوطات
ومرايا بلورية
تعكس بؤس الفقراء المنسيين
ينسونَ دروب التهجير المخفي
والهوسات القسرية..
ها انتِ سلال الحب وعشق الله
أنتِ الأرض المعطاء
انت الاسم الأسمى بين الأسماء
امرأة التاريخ المستقبل
تتلألأ حتى في حفنة شمس خلف الغيم المترامي الاطراف
لتكون الشمس على الأرض
وتَعْطي الموجودات
انت الكامل في الكامل للمخلوقات
في العمق الازلي للألوان البشرية
بمهاراتٍ من فردٍ فنان
تتبلور فكرة رسمٍ تجريدي
يُظهر تاريخ المخلوقات
البرواز الفضي
يُظهر شفرة رسم الحفريات
امرأة عارية الا من شال فضي شفاف
تتمازج ألوان اللوحة الخمرية
تتداخل ألوان زيتية
وخطوط التعريج
أصواتٌ حسية
تنضج لوحات شعرية
تظهر في قدسية
امرأة تخطو نحو المجد
وتطالب بالحرية..
تنزف من أشجار الصبار دماً
قالتْ البستاني
زرع الصبار بديلاً
عن تفاح الجنة
ونشيد الانشاد
تمجيداً لله الأعلى
تمجيداً للإنسان المعشوق
في تقديسٍ صوفي !.
20 / 6 / 2023
2162 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع