أحمد العبداللّه
(يا لثارات الحسين)!!
كان ذلك الشعار؛(يا لثارات الحسين), يطرق أسماعنا في كل عام مرّةً أو مرتين, ولكننا نمرُّ عليه مرور الكرام, ونقول؛ربما القوم يردّدونه نتيجة حزن متوارَث. فـ(قصة المقتل), بمبالغاتها التي يرويها(القصخونجية), هو أمر يحزّ في نفس سامعها. ولكن مقتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب(رضي الله عنه)غيلةً, وهو قائم يصلّي في محراب المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة, يؤمُّ المسلمين في صلاة الصبح, فانسلَّ من خلف الصفوف؛أبو لؤلؤة المجوسي, وطعنه غدرًا بخنجره, هو أشدّ وأنكى من مقتل الحسين بكثير, ولكننا نمرّ على الواقعة مرورًا تاريخيًّا, ولم ننادي بشعار(يا لثارات عمر),مثلا. فضلا على إننا لم ننتقم من أحفاد القاتل. فتلك أمّة قد خلت, وإنه أفضى إلى ما قدّم, والله تعالى يتولّى الحساب, وهو أحكم الحاكمين.
لقد كُنّا نُحسن الظن بشركائنا في الوطن, ولم نكن نتخيّل أبدًا إنه سيأتي ذلك اليوم الذي سنُقتّل فيه تحت هذا الشعار المخادع. فقد كان البركان يبدو وكأنه خامد, ولكنه في حقيقة الأمر؛ هو يضطرم ويستعرّ تحت قشرة رقيقة, ويكاد يتميّز من الغيظ, وعندما تشقّقت قشرته بفعل عامل خارجي(الاحتلال الأمريكي), أخرج قيحه وصديده وأحقاده الكامنة, ونزعوا عن جلودهم أسمال(التقية)التي كانوا يتخفّون تحتها زمنًا. حصل هذا بشكل خاص في العراق بعد 2003, وفي سوريا بعد 2011, وسيحصل في كل بقعة أرض من بقاع العالم الإسلامي تتمكن منه إيران وحثالاتها.
https://www.youtube.com/watch?v=1G7KvxrHRpU&t=288s
لقد كُنّا غافلين ومغفّلين حقًا وفي منتهى السذاجة, بينما كان القوم يشحذون سكاكينهم وخناجرهم لذبحنا. هي نفسها الخناجر التي تناسلت من ذلك الخنجر الغدّار, وصاحبه الملعون الذي يقدّسه كثير من الشيعة, ويطلقون عليه(بابا شجاع الدين)!!, وإنه من(حواريّ علي بن أبي طالب)!!. وأقاموا له وثنًا يُعبد في أرض الشرك والنفاق(إيران), ويحتفلون بيوم مقتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب(رضي الله عنه), ويطلقون على ذلك اليوم الحزين, يوم؛(فرحة الزهرة, والعيد الأكبر, والمفاخرة, والتبجيل, والزكاة العظمى, والبركة, والتسلية,...الخ)!!!.
إن هذا الشعار الدموي(يا لثارات الحسين), والمغرق في الإجرام والعدوانية, هو نفسه شعار(المسردب), ومكتوبٌ على الراية التي يرفعها عند خروجه, كما تقول رواياتهم الملفقة. وهو نداء لأخذ الثأر, مع ما يرافقه من لطميات فيها تكفير للصحابة الكرام(رضي الله عنهم جميعًا), وتكفير من يواليهم!!. ورفع الراية الحمراء بلون الدم فوق القبر المنسوب للحسين(رض)في كربلاء, للدلالة على إن صاحب القبر؛(لم يُؤخذ بثأره)!!. وهي راية الانتقام من جميع أهل السُنّة بلا استثناء, بحجّة إنهم(أحفاد قتلة الحسين)!!, وإن؛(القوم هم القوم)!!, كما قالها بكل وقاحة وصَفاقة المجرم قيس الخزعلي؛ زعيم عصائب(أهل الباطل)!!.
https://www.youtube.com/watch?v=z-iwl7EHMUI
ومن صور غلوّ الشيعة بالحسين بشكل خاص, وباقي أئمتهم(المعصومين)!!بشكل عام, أن جعلوهم شركاء لله في صفاته التي لا يشاركه فيها أحد!!. ووضعوا آلاف الروايات المكذوبة على(أهل البيت), وأوّلوا الآيات القرآنية وفق هواهم. وتزدحم كتبهم بالخزعبلات المضحكة, ومنها؛ إن أهل الجَنّة(يرفضون)دخولها,(لأنهم مشغولون بالنظر إلى وجه الحسين)!!. وإن(أعظم مكان في عرش الله, هو قبر الحسين)!!, وإن من زار قبره كمن(زار الله في عرشه)!!, وإذا كانت الزيارة يوم عرفة؛(كتب الله له ألف ألف حجة مع القائم وألف ألف عمرة مع رسول الله)!!, ولأجل ذلك فإن كربلاء(أفضل)من الكعبة!!!. وإن النبي نوح(عليه السلام), ﺳُﻤّﻲ بهذا الاسم(ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﻧﻴﺎﺣﻪ ﻭ ﺑﻜﺎﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ)!!. وإن الحيتان في باطن البحر,هي الأخرى, تبكي على الحسين!!, و(البومة)هجَرت الناس بعد مقتله, وسكنت الخرائب وبدأت بالنوح عليه, ولذلك فهي(طير مقدّس وموالي)!!,...الخ.
وبينما العوائل السُنيّة تربّي أبناءها على قواعد الدين الحنيف والخلق القويم والولاء للوطن. فإن الغالب الأعمّ من العوائل الشيعية تقوم بتربية أطفالها, على إن الحسين قُتل(مظلوما), وإن من قتله هم أهل السُنّة, أو(أبناء العامة)حسب تسميتهم!!. وهو تزوير فاضح وافتراء على التاريخ. فقتلة الحسين معروفون وبالأسماء, وهم من أهل الكوفة, ومعظمهم كان ضمن جيش عليّ(رضي الله عنه), وقاتلوا معه في(صفّين)!!.
وعندما يكبر الطفل قليلا, يتولّى معمّمو الطائفة, حقنه بجرعات من(الروايات) الموضوعة والمختلقة والمصنوعة في دهاليز الدجل والشعوذة, والتي تردد مقولة؛(كل يوم عاشوراء, وكل أرض كربلاء.. والمعركة مستمرة)!!, وإن كل سُنّي له ضلع في قتل الحسين, وإن أولادهم وأحفادهم لهم نصيب من ذلك, والواجب أن ننتقم منهم, متى ما سنحت الفرصة, وأن لا نعدم طريقة لذلك. حتى ظهور(المسردب)*, والذي سيبيدهم جميعًا!!!.
وتأكيدًا لما ذكرته, ففي المقطع أدناه, تقوم(أم حسوني)!!, الذي عمره عام أو دون ذلك, بمناداته باسمه؛(حسوني), فتنفرج أساريره ويتبسّم. وما أن تقول له؛(يا حسين.. يا مظلوم), حتى تنتاب(حسوني)حالة من الحزن الشديد ويعتصره الألم, وتتقلّص عضلات وجهه وتتشّنج قسماته وتعابيره, وتخنقه العبرات, وتختفي ملامح البراءة منه!!.
https://www.youtube.com/watch?v=h7kKGEmW7xk
وعندما يكبر(حسوني)قليلا, ويعتاد منظر الدماء التي تندلق من الرؤوس فيما يُسمّى بـ(التطبير), يبدأون بحشو رأسه بمعلومات مغلوطة, تفيض بغضًا وحقدًا وعدوانية على أهل السُنّة بشكل عام, فتتولّد لدى(حسوني)طاقة هائلة للثأر والانتقام. ويكون(حسوني), مشروع(مستقبلي)لمجرم قاتل على شاكلة؛الهالكي, وقيس الخزعلي, وهادي العامري, ومقتدى الصدر, وأبو عزرائيل, وأبو درع, وأبو طبر الصدري,ووووووو...الخ!!.
https://www.youtube.com/watch?v=Hq6Fukxl9Kc
.............................................
* يقول القس الأمريكي صمويل زويمر(1867-1952):[ لقد برمجنا الشيعة على شيء واحد وهو الحقد على أهل السُنّة، من خلال تعطيل عقولهم بالعواطف الجياشة بإقامة الطقوس التحريضية والثأرية، وجعلناهم يقاتلون بأموالهم وأنفسهم بالنيابة عنا, دون أن نخسر شيئا، فهم يقاتلون بأموال الخُمس والمقامات. ولقد جعلناهم ينتظرون شخصًا وهميًا غاب منذ 1200 سنة، وسيأتي آخر الزمان ليقضي على قتلة الحسين، ويهدم الكعبة، ويُخرج أبا بكر وعمر ويصلبهما بعد أن يحييهما. وجميع المراجع الشيعية في طهران على صلة تامة مع الحاخامات، وهناك تنسيق بينهم لهدم الدين الإسلامي، وكيف لا يكون الدين الشيعي من صنيعتنا ومؤسسه عبد الله بن سبأ اليهودي. لقد استطعنا برمجة العقل الشيعي، وجعلنا عدوه الأول والأخير هو السُنّي، وهذه البرمجة هي(المظلومية)، والانتقام من قتلة الحسين ومغتصبي الخلافة, وهم أهل السُنّة. وهذه البرمجة من الصعب اختراقها, لأنها ترتكز على الحقد وتحريف القرآن ]!!!. وهذا الذي سطّره القسّ الامريكي قبل(100)عام أو أكثر, لا يحتاج إلى تعليق, لأننا نراه الآن متجسّدًا على الأرض, وبحذافيره!!.
1912 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع