موفق نيسكو
أساطير البطرك ساكو بسبب سحب المرسوم الجمهوري
لا تزال تداعيات سحب المرسوم الجمهوري رقم 147من بطرك الكلدان لويس ساكو مستمرة وإن بدأت تخف شيئا فشيئا، والحقيقة إن هدف مقالي ليس الوقوف ضد البطرك ساكو، أو مناقشة أسباب سحب المرسوم من الناحية القانونية، أو دور البطرك ساكو السياسي وتقلباته كل يوم مع طرف سياسي أو قومي، فاليوم ينتقد فئة وغداً يجاملها، كما لست بصدد مناقشة خلافاته السياسية والاجتماعية مع رعيته أو أحد أفرادها، علماً أن هذه الأمور هي التي أوصلت البطرك ساكو إلى هذه النتيجة، وحبذا لو كان ناقد البطرك ساكو غير ريان الكلداني وناقد ريان غير البطرك ساكو، بل أنا مع أن يكون للمسيحيين والأيزيديين والصابئة وغيرهم كامل حقوقهم الدينية والقومية، ومنهم البطرك ساكو وكنيسته ورعيته، وهدف مقالي والذي من اختصاصي هو: على البطرك ساكو أن يطالب بحقه بمعلومات صحيحة، لا أن يقوم بتجيير وتزوير التاريخ بذكر معلومات غير صحية بغية تحقيق هدفه، وكذلك قيامه بالتهويل لبعض المصطلحات وتضخيمها والمبالغة فيها كثيراً وإخراجها عن سياقها الصحيح للتمويه على مسئولي الدولة العراقية والناس البسطاء لكسب عطفهم، ومن هذه الأمور:
أولاً: يذكر البطرك مراراً وتكرراً أن على الدولة العراقية إعطائه مرسوماً لأن هذا معمول به من خلفاء المسلمين منذ 14 قرناً، أي منذ بداية الإسلام، وهذا غير صحيح، وكنت أتمنى من البطرك باعتباره كاردينالاً وحاملاً عدة شهادات دكتوراه منها في التاريخ، وشاغل عدة مناصب وزراية في الفاتيكان، ومؤلف عدة كتب تاريخية أن يثبت قوله ويدرج المراسيم الممنوحة للكلدان منذ 14 قرناً، فهناك مرسومان أو منشوران واضحان فقط، وليس من بداية الإسلام، بل من خليفتين عباسيين غير متعاقبين، وهما يخصان جاثليق أو بطرك النساطرة (لا بطرك أشوريين ولا كلدان)، لأن هذين الاسمين سرقهما الغرب من حضارة العراق بعد القرن 16م وأطلقوهما على السريان الشرقيين، فأطلقت روما اسم الكلدان على السريان النساطرة الذين تكثلكوا سنة 1553م، وثبت اسم الكلدان في 5 تموز 1830م كما يقول البطرك ساكو نفسه في مختصر تاريخ الكنيسة الكلدانية، طبعة 2006م، ص41، ثم أطلق الإنكليز سنة 1876م اسم الآشوريين على السريان النساطرة الباقين، وثبت اسم كنيستهم آشورية في 17 تشرين أول 1976م. كما قامت روما بمنح لقب البطرك للجثالقة الذين تكثلكوا.
والمهم إن المرسوم أو المنشور الأول كان من الخليفة العباسي المقتدر بالله (908–932م) للجاثليق أو البطرك النسطوري إبراهيم الثالث (906–937م)، يقر بجاثليقته في مدينة السلام، ثم الجاثليق عبديشوع ابن العارض الموصلي (1075–1090م)، حصل على مرسوم من كاتب الخليفة القائم بأمر الله، في 21 تشرين الثاني 1074م، جاء فيه: أوعز الخليفة ترتيبك جاثليقاً لنسطور النصارى في مدينة السلام والأصقاع وزعيماً لهم، وحتى هذان المرسومان بالحقيقة ليس كما يريد تسويقهما البطرك ساكو ومن يسانده، بل هما مرسومان لم يصدران من الخلفيتين بهدف الاعتراف بالجاثليقين كنهج منتظم ومستمر، بل منحا بالرشوة أولاً، ومنحا نتيجة مشاكل حدثت مع بطرك الروم الملكيين الأرثوذكس أي السريان الملكين ثانياً، ولكبرياء وحب بطرك النساطرة فرض سيطرة على المسيحيين الآخرين ثالثاً، وهو ما أراد بالضبط أن يفعله البطرك ساكو قبل سنوات قليلة بمحاولة تمثيله كل مسيحي العراق، وعندما فشل، انسحب من مجلس الطوائف المسيحية، وبالنسبة للمرسوم الأول فقد قام الجاثليق النسطوري إبراهيم الثالث +937م، بدفع مبلغ ثلاثين ألف دينار، وحصل على مرسوم من الخليفة المقتدر بالله +932م، يمنع بموجبه إيليا جاثليق كنيسة السريان الملكيين (الروم الأرثوذكس) في بغداد أن يُسَمِّي نفسه جاثليقاً، فرفض إيليا ذلك، فهجم إبراهيم عليه في الكنيسة وأخذه إلى الخليفة الذي أقرَّ أن الرئاسة في بغداد هي لجاثليق النساطرة، وعلى جاثليق الروم أن لا يظهر جثلقته خارج كنيسته، وحدث هذا الأمر في تكريت أيضاً مع جاثليق (مفريان) السريان الأرثوذكس توما الثاني العامودي (910–911م) (أخبار بطاركة كرسي المشرق، كتاب المجدل لماري بن سليمان، ص92، 125).
ولم تستمر المراسيم، بل أن الخليفة نفسه لم يمنح مراسيم لكل الجثالقة في عصره، فالخليفة القائم بأمر الله (1031-1075م)، عاصر أربعة جثالقة هم إيليا الأول (1028-1049م)، يوحنا الطرغال (1049-1057م) سبريشوع زنبور (1061-1072م)، ابن العارض الموصلي (1075–1090م)، لكنه لم يمنح مرسوماً إلاّ لأبن العارض، وحتى هذا المرسوم ليس واضحاً ولم يمنحه الخليفة، بل كاتب أو أمين الخليفة العلاء بن الحسن بن موصلايا الذي كان مسيحياً فاسلم، والسبب أن الجاثليق ورعيته صلوا وتضرعوا كثيراً لكي لا تغرق بغداد بالفيضان، ومُنح المروسم في 21 تشرين ثاني 1074م قبل رسامة ابن العارض جاثليقاً بشهرين في كانون الثاني 1075م، وتأكيداً لذلك سنة 1069م في زمن خلافة القائم بأمر الله تزوَّج ابن أبي طاهر البغدادي اليعقوبي (السرياني الأرثوذكسي) من ابنة أبو غالب النسطوري، فرفض جاثليق النساطرة سبريشوع زنبور، وحرم والد البنت، وطلب اعتذار الكاهن السرياني الأرثوذكسي الذي زوجهما، فأجاب كاهن السريان: نحن رؤساء لكنيستين وشعبين وكل حر بما يعمل، فأصدر الجاثليق النسطوري أمراً إلى رعيته بإضراب عام، فلا يقصد كاتب ديوانه، ولا طبيب المستشفى، ولا يفتح تاجر دكانه..إلخ، بغية دفع السلطة إلى اتخاذ إجراء صارم ضد السريان الأرثوذكس، وأبرز سبريشوع مرسوم سلفه الجاثليق إبراهيم، أي أن الجاثليق سبريشوع المعاصر للخليفة القائم لم يكن لديه مرسوماً (الأب ألبير أبونا، تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية ج2 ص232. وجان فييه الدومنيكي، أحوال النصارى في خلافة بني عباس، ص287).
مع ملاحظة مهمة هي: إن المؤرخ جان فييه يستهجن قيام بعض رجال دين مسيحيين اليوم الإشارة إلى هذه المراسيم باقتطاع جمل من سياقها واستعمالها في علاقتهم مع المسلمين ليشعروا بالأمان، ويضيف قائلاً: إن هذا المرسوم يذكر البطرك بوجباته تجاه الخليفة وذميته بجمع الجزية من رعيته أكثر مما هو اعتراف رسمي به، ص291. وطبعاً كلام جان فييه ينطبق على البطرك ساكو، وقبله بطرك النساطرة شمعون إيشاي الذي استعمل نفس الأسلوب في نزاع الآشوريين مع العراق سنة 1933م.
ثانياً: مع أننا ذكرنا أنه لا يوجد إلاَّ مرسومان، لكن هذين المرسومين أيضاً ليسا باسم جاثليق أو بطرك كلدان أو آشوريين، بل جاثليق النساطرة، ومعروف أن للنساطرة بطركين في العراق، هما: آوا بطرك الكنيسة الآشورية، ويعقوب بطرك الكنيسة الشرقية القديمة، وهذين البطريكين هما نساطرة إلى اليوم أولاً، وهما أعلى من البطرك ساكو كدرجة كنسية ثانياً، فالبطرك ساكو مرتبط بروما ورئيسه الأعلى هو البابا، ولقب ساكو (غبطة)، أمَّا بطركا الآشوريين والقديمة، فهما الرئاسة العليا في كنيستهما ويُستعمل معهما لقب (قداسة)، وللتوضيح أكثر، البطرك ساكو تابع للفاتيكان والبابا، أي هو مثل رئيس إقليم، بينما بطركي الآشوريين والقديمة هما مثل رؤساء دول، لذلك منطقيا إن أراد البطرك ساكو الاستشهاد بالمرسومين باعتباره وريثاً، فالبطركين هما ورثة المرسومين، وليس ساكو. (ملاحظة أي بطرك غير تابع لروما، مثل بطريرك السريان أو الأقباط أو الأرمن الأرثوذكس أو بطرك الآشوريين أو الكنيسة الشرقية القديمة، هو مساو لبابا روما، وهم أعلى من البطاركة التابعين لروما ومنهم البطرك ساكو، ولا علاقة لصغر أو كبر الكنيسة ورعيتها مثلما رئيس أمريكا يساوي أمير قطر بالمركز، علماً أن ساكو هو جاثليق وليس بطرك، لكن روما أعطت الجثالقة لقب بطرك).
ثالثاً: العثمانيون: يدعي البطرك ساكو أن أسلافه الكلدان كانت لهم مراسيم عثمانية: لا توجد فرمانات عثمانية أعطيت لبطرك الكلدان أو الآشوريين للاعتراف بهم بانتظام، بل توجد فرمانات عامة للنساطرة، وبصورة متقطعة أيضاً، وأثناء حدوث مشاكل فقط، ولم تعترف الدولة العثمانية بلقب الكلدان بفرمان إلى سنة 1844م، في عهد البطرك نيقولاس زيعا، ومنذئذٍ ثبت اسم الكلدان قانونياً كمِلَّة millt)) كما يقول البطرك ساكو بنفسه في خلاصة تاريخ الكنيسة الكلدانية، ص41–42)، وحتى حينها طلب الكلدان من الأرمن الكاثوليك تمثيلهم لدى الباب العالي في إسطنبول لأن جميع فرمانات الدولة العثمانية للكنائس الشرقية كانت تصدر عن طريق بطركية الأرمن، وكانت الدولة العثمانية تصدر الفرمانات باسم السريان النساطرة (لا آشوريين ولا كلدان)، فعندما اعتنق مطران ديار بكر يوسف الكركوكلي (1677-1695م)، الكثلكة وأصبح بطرك ديار بكر، حاربه البطرك النسطوري إيليا مروكي +1700م، واستولى على كنائسه، واتفق إيليا مع السلطة العثمانية فسجن يوسف عدة مرات أذيق فيها عذاباً يعجز عن وصفه اللسان، لذلك صدر فرمان عثماني في 28 ذي الحجة 1083 ه، الموافق 15 نيسان 1673م، يُسَمِّي طائفة البطرك إيليا النسطوري (السريان النساطرة)، وطائفة البطرك يوسف (السريان الكلدان) (القس نصري بطرس الكلداني، ذخيرة الأذهان في تواريخ المشارقة والمغاربة السريان، ج2 ص227-228). وسنة 1889م استقلت طائفة الكلدان عن الأرمن وأصبحت تخاطب الدولة العثمانية مباشرة، وأول مرة التقى سلطان عثماني ببطرك كلداني كانت سنة 1901م حين استقبل السلطان عبد الحميد في إسطنبول بطرك الكلدان يوسف عمانوئيل الثاني (1900–1947م)، وصدرت براءة سلطانية له، ولم يحصل هذا الأمر إلاَّ بعد ضغوط كبيرة من فرنسا والقاصد الرسولي من الفاتيكان على السلطان عبد الحميد لأنه كان يرفض منحه براءة، والسبب أن انتخاب البطرك تم بحضور القاصد الرسولي، وهو أجنبي (رشيد خيون، الأديان والمذاهب في العراق، ص190، وانظر مجلة النجم الكلدانية 1930م، ص370-372).
رابعاً: استعمال البطرك ساكو ومؤيديه بكثرة مصطلح (بطرك الكلدان في العراق والعالم)، مموهين ومصورين للناس أن هناك كلدان في العالم، والحقيقة أن الكلدان موجودون في العراق فقط مع رعية قليلة قرب الحدود العراقية كأورميا إيران وقامشلي سوريا وبعض مناطق تركيا وغيرها من المناطق القريبة، لذلك البطرك ساكو هو بطرك الكلدان في العراق ومنهم الكلدان العراقيين الذين هاجروا إلى الغرب كأمريكا وأستراليا وأوربا، وليس معناه أن هناك كلدان صينيون أو برازيليون أو نيجريون، أي مثلما شيخ قبلية طي العراقية هو شيخ أبناء قبليته في العراق والموجودين منهم في المهجر، علماً أن بطركية ساكو على الكلدان خارج العراق والشرق الأوسط هي شكلية وطقسية، فبحسب قوانين الفاتيكان لا تعترف روما بسلطة ساكو الإدارية إلاَّ في مقر البطركية في العراق والشرق الأوسط، أمَّا خارج ذلك كأوربا وأمريكا وأستراليا، فيخضع جميع كاثوليك العالم ومنهم الكلدان لمطران الكاثوليك اللاتيني الموجود في تلك الدولة، فمثلاً في السويد يخضع الكلدان إدارياً لمطران اللاتين الكاثوليك أندرياش، وليس للبطرك ساكو.
خامساً: لقب كاردينال: يحاول البطرك ساكو الإيحاء بأن لقب الكاردينال مهماً، والحقيقية إن درجة الكاردينال كاثوليكية فقط ولا تهم بقية المسيحيين، وهي ليست درجة كهنوتية بل رتبة شرفية يمنحها البابا، مثل صنف ركن في الجيش أو حامل نوط، لكن عقيد ركن ليس أعلى من عميد، وكانت الكاردينالية تمنح حتى لعلمانيين إلى سنة 1963م، وإلى اليوم تُمنح لمطارنة وكهنة، وليس لبطاركة فقط، فمثلاً أندرياش مطران السويد الكاثوليكي أيضاً كاردينال.
سادساً: المبالغة كثيراً في عدد الكلدان في العراق والعالم، حيث صرح البطرك ساكو أن عدد الكلدان في العالم أكثر من مليون، والحقيقة إن عدد الكلدان في العالم سنة 2015م، هو (602058) ألف كلداني فقط، حسب إحصائية كنيسة الكلدان التي أدرجها كاهن مقرَّب لساكو في العراق هو الأب سالم ساكا في كتابه البطريركيات الشرقية الكاثوليكية، أربيل 2018م، ص233. علماً إني أرى أن هناك 100 ألف زيادة،أي عدد الكلدان في العالم حوالي نصف مليون كلداني فقط، فأولاً الشرقيون يزيدون أعدادهم عادةً، ثانياً دققت بنفسي العدد مع بعض الكنائس، فوجدته مبالغاً فيه، مع ملاحظة انه في كل مرة يردد ويكرر البطرك ساكو أن الكلدان يشكلون 80 بالمئة من مسيحي العراق، فلا أعرف من أين أتى البطرك بهذه النسبة؟، فلا توجد أية إحصائية رسمية لعدد مسيحي العراق بطوائفهم، ومن ناحية ثانية الجميع يعلم أن نسبة هجرة الكلدان الآشوريين من العراق إلى لغرب منذ منتصف القرن الماضي كانت كبيرة جداً قياساً بالمسيحيين الآخرين خاصة بالسريان (الأرثوذكس والكاثوليك)، لذلك اليوم أعلى تقدير متوقع لعدد الكلدان داخل العراق هو 125 ألف كلداني، أمَّا بالنسبة الآشوريين فقد صرح البطرك ساكو أن عددهم خمسة آلاف شخص فقط، لذلك المتوقع أن عدد الكلدان اليوم في العراق ليس أقل من جميع المسيحيين الباقين مجتمعين، بل ربما عددهم أقل من السريان لوحدهم، ثم أليس من المضحك أن يتكلم البطرك ساكو وغيره عن عدد ونسبة وتناسب والمسيحية في طريقها للزوال من العراق.
سابعاً: تهديد البطرك ساكو بالفاتيكان: على البطرك ساكو أن يعلم أن العراق كدولة ومؤسسات وشعب مجبرون على احترام الآخرين كالمسيحيين وغيرهم، ومنهم البطرك ساكو ورعيته، وهذا الاحترام هو من باب المواطنة العراقية، وليس من باب أن البطرك ساكو تابع للفاتيكان، فالعراق دولة مستقلة لا يصدر مراسيمه بناءً على أوامر أو مشورة أو طلب الفاتيكان، وهناك 14طائفة مسيحية في العراق عدا الأيزيديين والصابئة، وكثير من أساقفة المسيحيين إضافة لرؤساء طوائف الأيزيديين والصابئة يملكون نفس مرسوم البطرك ساكو، مع أنهم ليسوا تابعين للفاتيكان، وحتى البروتستانت رغم قلتهم وليس لهم مطراناً، لكن ممثلهم يملك مرسوماً مثل ساكو، بل في نفس الطائفة يملك أكثر من أسقف مرسوماً جمهورياً، فمثلاً مطرانا السريان الأرثوذكس في بغداد والموصل يملكان كل منهما مرسوماً مستقلاً مثل ساكو، ومثلهما مطارنة السريان الكاثوليك والأرمن وغيرهم، والغريب أن البطرك ساكو ذكر أكثر من مرة أنه لماذا سُحب مرسومه فقط ولم تسحب مراسيم بقية زملائه رؤساء الطوائف الأخرى، وهذه نظرة كبرياء وحسد، فهل إذا سحبت مراسيم البقية ستحل مشكلة البطرك ساكو؟، لذلك على البطرك ساكو أن لا يستقوي بالفاتيكان، ويطالب بحقه كرئيس طائفة مسيحية في العراق، وليس كممثل أو سفير للفاتيكان، وذكر معلومات تاريخية دقيقة مع مصادرها، وعدم محاولته إضرار بقية زملائه لأنه هو مضرور.
وشكراً/ موفق نيسكو
1493 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع