مصطفى محمد غريب
التقمص في الفراغ
1 ــ
تأتي امرأةٌ
من فوق الضوئيات
تتساقط في حضني
فراشاتٌ فراشاتْ
تهمس في لحظةِ شوقٍ
في اذني أطنان الزفراتْ
تمضغ في فرح شفتاي المسعوراتْ
آهٍ يا عالم مسحورٍ بالقبلات
يا حزن الصفصاف المسحورْ
بالجنيات المخمورةْ
آهٍ يا سرمد من روحي
يخلد في ذهني عَباراتْ
في كل اللحظات السريةْ
يتقمص اشباح الحيطان
في زي نساء مسحورات
2 ــ
امرأةٌ جاءتْ من باقات ورودٍ حمراء
جلبتْ الحاناً من قيثارات
تركتْ في قلبي وروداً واريجاً من زنبق
فتقمص فينا عمق الغابات
من عهد نبوءات الحلم
فنظمتكِ شعراً من عشق الاحلام المبهوراتْ
وفنون شفاه البوسات
يا سفر الحلم الباقي يراهن شوق الرحلات
قالت غنجاً
دعني ــ لا تؤمن بي
لا تؤمن فن الغايات
فانا مسكونة كالقداح الباسم في بستانٍ
من حلم الاهواء المسموحات
غنيت الافراح كؤوساً من خمرٍ في دن الرهبان
فيه سلاماً يا حبي
فيهِ غناء من قلبي
يسلك دربي..
صوتٌ من نوتاتٍ ومقامات جبلية
الريح تمر على أشجار التين المغروسة في الوديان
يلسعها نحلٌ ولهانْ
ومضتْ فوق سحاب الذكرى
تقرأ آيات الودِ
ومضيتُ وفي قلبي عاصفةٌ
تزعق زعقاً وحريقاً من زفرات
حتى كان الجمر على رمسٍ
من حفريات..
3 ـــ
امرأةٌ تتشدق بالرايات
صاحت لا تترك
راحتْ تتدثر في الغابات
يا ويلي من حبي المتحرك في نص المرويات
لا أدرى كم ردحاً من وقتٍ
مرَ بلا لمسات
لكنْ.. أدركَ حالي
كل الحالات على قربٍ من حالات
أني اغوص الى العنق
واغوص عميقاً في المطمورات
لا أفقه إني اغوص في المعنى المتجدد
لكني اغوص لأعماق الصبر
فأرها قربي
تتعمق في صبري
تتعمق ابعد من ذكرى
آهٍ يا سرمد انفاسي
تخلد في نفسي
تبقى في ذهني عَبّاراتٌ
وعِباراتْ
20 / 4 / 2023
3008 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع