سعد السامرائي
لماذا وكيف ستكون الضربة الأمريكية ضد إيران؟!
قبل الاسهاب بهذا الحديث أحب أن أوأكد على أن الغيب لا يعلمه الا الله .و نحن اذ نتحدث عن المستقبل لا ندعي الا اننا نحلل الأمور وفق ثقافتنا وتوقعاتنا كردود فعل مثلا اذا حدث كذا فان ذلك سيؤدي الى كذا .. وهكذا . فرنسا وأمريكي من جابتا خميني للمنطقة وحمتاه وهما سببا خراب العراق والمنطقة اما ايران فهي منفذ لهذا الهدف قد عرضت نفسها لأمريكا بما يسمى زواج متعة كان الطرفان لمدة العشرين سنة الماضية في كر وفر يسعى لرفع كفة احدهما على الاخر , وطبعا كانت الكفة الامريكية هي العليا ..بالنسبة لي استغرب من يبدي اعجابه بايران وبحنكتهم ودهائهم اما انا فلا اقول الا انهم محظوظين بسبب موقعهم الجغرافي الذي أوجدته الامبريالية الانكليزية وانهم لا يتعدوا الا ان يكونوا خبثاء مستغلين الاحداث لفائدتهم وكلها كانت تتم نتيجة زواج متعة مع أمريكا ' ورغم أن زواج المتعة لإيران مع أمريكا قد نفعها من خلال احتلالها العراق وسيطرتها على سوريا ولبنان و شمال اليمن الى أن الغرور الفارسي جعلها تعتقد انها دولة مهمة وقادرة على إعادة امبراطورية الفرس الامبريالية لدرجة انها بدأت تصرح بوقاحة ستندم عليها بعون الله ان عاصمتها بغداد نأمل من الله أن تكون هذه التصريحات بابا لزوال دولة الفرس المجوسية.
ساءت العلاقات الأمريكية الإيرانية منذ عام 2019 عندما شددت الولايات المتحدة العقوبات التي استهدفت صادرات النفط الإيرانية، ورداً على ذلك بدأت إيران حملة ضغط مضاد ورغم أن ايران رحبت باحتلال أمريكا للعراق من أجل تحقيق أطماعها بالمنطقة الا انها تعارض النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط لكنها نادرا ما تواجهها انطلاق من أراضيها اللهم الا بالمشاركة بتمثيليات كالتي حدثت حين ضربت معسكر امريكي غرب العراق بصواريخ نصفها فارغ ! ..كما تتهم الولايات المتحدة إيران بدعم الإرهاب وعلاوة على ذلك ، فإن الخلاف الأمريكي الإيراني يشمل أيضًا القضايا النووية ، حيث تتهم الولايات المتحدة إيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية رغم نفي ايران الفارغ الذي لا يقنع أحدا . ,كذلك توسع رقعة هيمنة ايران بالمنطقة وتذمر دول الخليج العربي من أن أمريكا لا تفعل شيئا لحمايتها مقابل صفقات المليارات التي وهبتها لأمريكا فأدت هذه القضايا إلى زيادة التوترات بين امريكا وبين دول الخليج العربي على مر السنين ، ومع اتخاذ كلا الجانبين الامريكي والفارسي إجراءات لتأكيد مصالحهما وممارسة نفوذهما في المنطقة ..اخر تجاوزات ايران هو دعمها لروسيا ضد أوكرانيا وتحالفها مع روسيا والصين لضرب المصالح الامريكية في محاولة للخروج من خيمة هيمنة أمريكا عندها لم يكن للصبر الأمريكي أن يتغاضى عن أفعال ايران .. فكما يظهر لنا أن أمريكا قد قلبت الطاولة على ايران لان العلاقة وصلت لطريق مسدود فقررت أمريكا القيام بعدة إجراءات نختصرها هنا !
ظهور تسريبات عن مباحثات سرية أمريكية مع حزب البعث العراقي جناح الحمائم بقيادة السيد علي الريح السنهوري الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي واستبعاد أو التباحث السري الثانوي مع حزب البعث جناح الصقور بقيادة الأستاذ صلاح المختار أمين سر قطر العراق الغير معلن كما يقال. والسبب ان أمريكا قد عزمت على انهاء النفوذ الفارسي بالمنطقة وربما ستلجأ لتقسيم ايران حسب مناطقها الاثنية والتي عبثا حاولت ايران التغيير السكاني فيها. أمريكا تعلم جدا لماذا سيكون البعث الجهة الأمثل لتحقيق غايتها في قلب النظام في العراق ذلك لان خونة العراق وعملاء ايران قد قتلوا أكثر من ( 170 الف ) من البعثيين قيادات وأعضاء وانهم ينتظرون الفرصة للانتقام وتلقين ايران وعملائها درسا جديدا بالمنازلة وبعدها سيتم العمل من أجل الوفاق الوطني والتعايش السلمي والا لن ينتهي الانتقام. لذلك لو فشلت محاولة أمريكا تأليف حكومة ائتلافية ببغداد يشارك فيها جناح السنهوري فأنها ستطلق العنان وترفع يدها حرة لجناح الصقور الدموي رغم الاختلاف الواضح بينهما ! المهم قرار تخليص العراق من نفوذ إيران وعملائها قد تمت المصادقة عليه كما يبدوا لنا.!
نحن بعد أن اعدنا تقييمنا للأحداث نعتبر اتفاقية الصلح بين ايران والسعودية ضربة معلم من ضربات خداع المغفلين ففي حالة حدوث ضربة عسكرية أمريكية او صهيونية فان ايران لن تستطيع ضرب وتهديد نفط الخليج العربي بسبب وجود اتفاقية الصلح مع السعودية وبذلك ستفقد طريقا للتهديد كان سيجبر أمريكا على التفكير جديا قبل القيام بأي ضربة خوفا من ارتفاع البترول الجنوني الذي سيصاحب أي هجوم على المنشآت البترولية .
لقد أصبح الجميع داخليا وخارجيا يؤمن بضرورة لجم سلاح الميليشيات التكفيرية الولائية لإيران و وجوب تنظيم عنف السلاح بإحكام بسبب الضرر الذي سببه والمشاكل العديدة التي سببتها ضد أغلب أبناء الشعب العراقي و لا تستبعد أمريكا استخدام الميليشيات العميلة ضد مخططات أمريكا في النظام العالمي الجديد للمنطقة التي قد تقوم بعمليات إرهابية وتفجيرات هنا وهناك من أجل زعزعة الوضع وافشال المخطط الأمريكي للتغيير لذلك سنرى قريبا إجراءات أمريكية تحد من نشاط هؤلاء الرعاع الهمج ولا نستبعد ان يتم ضربهم ضربات عسكرية موجعة خلال أيام .ايران أصبحت محصورة في خانة اليك وهي تعيش الان سكرات الموت .(هكذا نرى)!!.. تغيير الحكم في العراق سيكسر ظهرها و تخسر أربعين عاما من الدسائس والمؤامرات ضد العراق والوطن العربي ,وسيتساقط تباعا بقية عملائها بعدة طرق مختلفة.
1391 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع