ودع الياسين*
تجربة مع نرجسي من الاغواء إلى التعافي
عنوان كتاب للدكتورة ماجدة أحمد مهم يتداول ظاهرة إجتماعية موجودة بجميع مجتمعات العالم..
اضطراب الشخصية النرجسية يصيب النساء و الرجال بنسبة اكبر ، تقدر نسبته تقريبا ٨٥ ./‘ من المجتمعات الشرقية ،
و نسبة النساء تفوق بالمجتمعات الغربية ، يصاب كافة طبقات المجتمع ،نتيجة التنشئة الاجتماعية و التربية الخاطئة التي أتخذت الحب المشروط وسيلة لتحقيق غاية شخصية و فقر الثقافة و استعارة قشور الدين ملجئا .
و المجتمع الذكوري بنرجسيته المفرطة لا بنشأ رجال.
و المصاب بهذا الاضطراب تلقى معلومات و معرفة خاطئة منذ الطفولة بقصد من الاب أو الام أو دون ذلك ،بمعنى اغلب الاباء والامهات السيئين يصدرون ذكريات سيئة بسبب التنشئة و الفشل و انعدام الوعي و المعرفة و التحصيل تتشكل هوية أو فرد غير سوي مضطرب فارغ المحتوى ،عديم التعاطف مع كافة البشر و الحيوانات و الطبيعةً و وكذلك ذويهم ، شخصية عدائية بشعور استحقاق أكثر من اللازم أو العكس يصعب علاج الحالة الا إذا رغب المضطرب الخضوع إلى اخصائي نفسي و نادرا يحدث .
تلقى الفرد تجارب صعبة و معاناة بسبب التربية السيئة مابين مبالغة بالتقدير و التهميش و ضلت الشخصية محصورة بين طفل مشاكس ومراهق غير بالغ عند الكبر ليس لديه القدرة على حل المشاكل و عدم امكانية مشاركة مشاعر الاخرين و انعدام السلام النفسي عقلية غير مرنة دائما يفتعل المشاكل مع المحيط ينظر للامور من منظور احادي متمحور حول الذات فقط .
ينقل التجارب السيئة التي حدث في الماضي إلى الشريك و بالاخص المعاناة بوعي و احيا دون وعي و يكرر نفس الاخطاء .
حتى يتكيف مع المجتمع التزييف الاسلوب الامثل ارتداء قناع المحبة و المودة و السلام و هي صفات يفتقدها الفرد المصاب تماما واضطراب الشخصية النرجسية انواع و درجات يشتركون بصفات ظاهرة و اخرى خاصة حسب التنشئة
و التربية .
والشخصية المضطربة النرجسية زوج أو زوجة ، أب أو أم و ممكن شخص اخر ، و بالتالي ينعكس على تربية الاطفال و المجتمع اشبه بالدوران بحلقة مفرغة الوعي و الارشاد ضرورة.
وتكمن خطورة هذا الفرد المضطرب يعتبر سعادته فشلك و فرحه تعاستك و نجاحك معاناته
و لديه خلل بفهم الدين و القيم و المبادىء
ربما من اسوء الشخصيات تواجها في حياتك
شخص مدمر للجمال بمعنى يدمر ما يفقد من خصال حسنة يمتلكها الشريك يرغب الاستحواذ عليها بأسلوب مبطن خبيث .
لا يستطيع التعامل مع الغضب الداخلي المدمر يسقط على افراد الاسرة فردا فردا ، ذو تفكير سطحي تجده في الصفوف الاولى بالمساجد او يجاهر بالمعصية و احيا حالة الازدواجية من الشخصيات الضعيفة الهشة شكل هوية مزيفة و اضطراب الشخصية النرجسية ليس مقرون بفرد فقط انما بأسرة و عائلة وجماعة و عشيرة و عرق و دين و دولة و سياسة ( نرجسية جماعية ) أو كيان نرجسي ، امتداد لنرجسية الفرد و الحديث يطول ..
و علينا ان نفهم أن الاباء الذين لديهم صحة نفسية سليمة يصدرون لابنائهم نسخة افضل منهم و علاقة الشخص بالخالق مطلب مهم .
و اصبح حاليا وعي جمعي لكشف نوايا الشخصيات النرجسية المضطربة و الحمد لله .
إهداء:
(إلى القلوب الصافية و التي لا يليق بها إلا النقاء
إلى كل فتاة و شاب مقبلين على الحياة،
إلى الذين أحاطهم الغادرين بالحب الزائف،
و من أخذت منهم تجربتهم قطعا من قلوبهم و أرواحهم،
إلى الذين رغم ما أصابهم من خذلان بقوا صامدين و لم ييأسوا من روح الله لأنهم أدركوا أن الدنيا دار امتحان و أبوا إلا أن يبلوا فيها بلاء حسنا،
إلى من ساروا على درب الوعي آملين أن تبتسم لهم الحياة..
إلى كل السيئين الذين عبروا حياتنا، كنتم رُسل الله إلينا، صفعة نستفيق بها من غفوتنا، ممتنين لكم لولاكم ما تعلمنا الدرس، لولاكم ما علمنا قدر أنفسنا و لا قبضنا على الثقوب المُخبئة فيها ، و التي تتخذونها مداخل لكم إلى أرواحنا،
إلى العابرين بنا في رحلتنا ..بالسلب و الإيجاب
السيئين تخلوا فما زادونا إلا إصرارا على الوصول ، و الجيدين كانوا كالشعله التي أنارت لنا العتمة التي اعترضتنا.
إلى كل من اعترض حياتها شخص سام ، أنت جوهرة غالية ما اختارك إلا لأنك تملكين كل الجمال الذي اراده لنفسه لأنه خواء ،
انفضي عنك الغبار ما زالت أمامك الحياة فتشبثي بها حتى تنالي الفرح الذي يليق بقلبك .
إلى المنكسرة قلوبهم الذين ما نالهم من الحب الصادق إلا الخذلان..
إليكم أهدي هذا الكتاب علًه يكون دليلكم إلى النور الكامن بداخلكم).
د . ماجدة احمد
الغلاف الخلفي للكتاب كتب ..
(ضحية هذا الشخص النرجسي تصبح في تحد كبير جدا بعد كل ما تعرضت له ، حيث التعافي من تلك الاساءة النرجسية ينطوى علىاعادة تشكيل هويتك
بالكامل و التي استبدلها النرجسي بهويته المزيفة إذا دخل شخص نرجسي حياتك فسوف يستنزف تماما احساسك بذاتك .و عندما تتحررمنه بصعوبة بالغة فستجد نفسك تبداء من جديد و من نقطة الصفر حرفيا تتساءل عن كل ما كنت تعتقد انك تعرفه عن نفسك هذا لان النرجسي لا يختبر المشاعر او يعالجها كما تفعل انت بالنسبة له فإن العواطف مثل الحب او الحزن او الندم هي نقاط ضعف يجباستغلالها و ليست عناصر طبيعية لتجربتها و لا مؤثرات انسانية قد يستغرق التعافي الكامل سنوات حتى تصل الى ذاتك كنت تحارب طيلةالوقت و تبذل جهدك و روحك لتغيير و انقاذ النرجسي الآن افعل هذا من اجل ذاتك فهي تستحق المحاربة و انت تستحق الافضل ).
د. ماجدة احمد
بعض الاقتباسات من الكتاب
(-لا يمكن أن تقنع شخص مؤذي أبدا أنه مؤذي ، ولا أنه على خطأ ..
سيكابر مهما طال جدالك معه بل سيذهب كدفاع فوري عن نفسه إلى قلب الطاولة كوسيلة هجوم خير وسيلة للدفاع، سيذكرك بعيوبك وأخطاءك و تقصيرك و لو منذ ولادتك..بالإضافة إلى دس الكثير من الإتهامات الباطلة بين نقاط ضعفك التي يعرفها جيدا ليبدو الأمر ممكنالتصديق..
لذا الحل ..عدم الدخول في تلك اللعبة و الخروج من ملعبه قبل بداية الحفل..
كن بخير و سلام و وفر طاقتك و روحك..)
(-للأسف أنت مَن تعاني كل المعاناة، فهو دائمًا في وضع و حالة التأهُّب القُصوى للهجوم و أنت في وضع الصد و الدفاع و محاولات يائسة للهروب، هذا هو السبب في كل المعاناة مع النرجسيين. و السلام كل السلام لروحٍ أنهكتها المحاربة.)
و هذة الشخصية المضطربة موجودة في كل زمان و مكان ..و الحديث الشريف بأختصار يلخص لنا هؤلاء الاشخاص صفة مقرونة بصفات سيئة كل صفة اسوء من الاخرى !
(الرسول ﷺ أخبر عن المنافقين بخصال ليحذرنا منها، حتى نبتعد عنها، يقول ﷺ: آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، و إذا وعد أخلف، و إذا اؤتمن خان يحذرنا من إخلاف الوعد، و من الكذب في الحديث و الأخبار، و من الخيانة في الأمانة، و أنها من خصال أهل النفاق نعوذ باللهفيجب الحذر منها.
و الصفات الثلاثة موجودة بالشخصية النرجسية المضطربة .
-و قال الله تعالى في كتابه العزيز: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ (النساء:145)
-و قال تعالى (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَ هُوَ خَادِعُهُمْ وَ إِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَ لاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلًا مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَؤُلاء وَلاَ إِلَى هَؤُلاء (النساء:142-143 )
-و قوله تعال (وَ مِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَ مَا هُم بِمُؤْمِنِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ مَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَ مَايَشْعُرُونَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أي: شك و ريب فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضًا وَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (البقرة:8 )
و قد صرح الله بكفرهم في قوله تعالى: وَ مَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَ لاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَ لاَيُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَ لاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَ تَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَ هُمْ كَافِرُونَ(التوبة:54-55 )
هؤلاء هم المنافقون نسأل الله العافية و السلامة .
———-
*دبلوم علم نفس عام / ماجستير مهني ارشاد وصحة نفسية .
1343 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع