الأستاذ الدكتور سلمان حمادي الجبوري
لسنا عبدة للبشر ولكننا نقدر قيمة الرجال
ربما من النادر ان يجود الزمان على امة بأن يهبها من بين أبنائها طفلا يولد وهو يمتلك مقومات الرجال . هكذا حبا الله العراق والأمة في الثامن والعشرين من نيسان 1937 . ففي مثل هذا اليوم رزقت عائلة أل المجيد ومعها العراق والأمة بمولود ذكر أراد الله له ان يكون رجلا ليس كباقي الرجال في عصره وبطلا متفردا في صفاته انه صدام حسين المجيد. وكما قال القائد المؤسس الرفيق احمد ميشيل عفلق اذا كان صدام هدية العراق للبعث فأن صدام هدية البعث للامة. وهكذا كان الرفيق صدام حسين مجسدا لمعاني تلك المقولة فمنذ طفولته حمل هموم الوطن والأمة وناضل في سبيلهما رغم حلكة الظروف التي أحاطت به من يتم وقساوة حياة الا انها لم تشغله عن الهم الوطني والقومي فكان فارسا مقداما في التصدي وفي القيادة .
يتهمنا البعض عندما نحتفي بكل ما يخص الشهيد صدام حسين بأننا نضفي عليه هالة من القدسية وهم في ذلك انما يتجنون على الرجل وعلينا في ان واحد. فهم يتجنون عليه اما حقدا عليه او جهلا به ويتجنون علينا نحن محبوه عندما يتصورون اننا عبدة اشخاص في حين اننا منصفون ونعرف قدر الرجال وهذا لايمنعنا من ان نحبهم ونجلهم ونحتفي بكل محطاتهم.
كان صدام حسين صادقا في كل خطواته واكبر دليل انه جاد بنفسه في سبيل الامة والوطن والشعب والبعث فأعطى ابلغ درس في التضجية ونكران الذات في وقت توفرة فيه الظروف الملائمة للبقاء في المنصب وفي رغد العيش او في العيش خارج العراق هو وأهله بمعزل عن العراق ومنقطعا عما امن به وناضل من اجله. ابعد كل هذا لازال من يشك في قيمة هذا الرجل لدى محبيه ولدى من يقدرون البطولة وقيم الرجولة؟
ان ميلادك سيدي القائد والرمز انما هو مكرمة من الله لنا وللعراق والأمة.
فسلام عليك سيدي يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا مع الابرار والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا
1301 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع