سعد السامرائي
متى يتم قلب النظام بالعراق؟!
ساهم إدراك الظلم بين المناطق المهمشة والأطراف الحضرية الفقيرة التابعة مذهبيا وعاطفيا بشكل كبير الى مناوئ وموالي مذهبيا لمجوس ايران الذين يدعون انهم شيعة ال البيت رغم انكشاف اصولهم الوراثية والأخلاقية ! في ظهور الجماعات المتطرفة و لعبت وحشية الدولة الطائفية التكفيرية وميليشياتها الولائية والعميلة لإيران والفساد والإقصاء الاجتماعي دورًا في خلق أرضية خصبة لازدهار أيديولوجية داعش ورغم أن داعش قتلت من السنة أكثر من الشيعة في تناقض لما تدعيه إعلاميا وكشفا لعمالتها لمن صنعها، الا أن كل ذلك انعكس طرديا على المدن الموالية طائفيا,, بالإضافة إلى ذلك، أدى الافتقار إلى الحوكمة الفعالة العادلة والفرص الاقتصادية وفشل و سوء تقديم الخدمات إلى خيبة الأمل بين الناس ، مما جعلهم عرضة للدعاية المناوئة للحكومة والتي مارستها وسائل أجهزة القوى الدينية والوطنية والتقدمية من أجل رفع الغشاوة عن عيون وعقول الموالين طائفيا .
وساهم بشكل كبير ظهور مستويات عالية من الفقر وعدم المساواة و البطالة والعمالة الأجنبية الزائدة الى زيادة الاضطرابات الاجتماعية وعدم الرضا عن الحكومات وبالتالي رفض ولائها لإيران , كذلك نسجل هنا سياسات الحكومات القمعية التي نفذت ضد الموالين لها من المطالبين بحقوقهم المشروعة في خلق إصرار قوي على مواجهة حكومات الفساد واستغلال السلطة لمصالحهم الضيقة لدعم ايران على حساب رفاهية العراقيين فأصبح ابن الجنوب يعيش الفاقة ومهمشا كما يعامل أبناء مدن السنة فالتقى الجمعان في معاناة واحدة تسببها حكومات ولائية لإيران لا تعير اهتماما الا لمصالحها الانانية فولدت إرادة واحدة تسعى للتغيير السلمي بادئ ذي بدء لكنها اصطدمت بحالة من الهستيريا القمعية من قبل الحكومة وميليشياتها الاجرامية التي تسرق أموال الدولة من منافذ وايرادات مختلفة .والنتيجة ؟؟:
المناطق المهمشة أدركت أن حكومات الاحتلال على تتابعها ومن يسيرها هي من زرعت داعش من أجل قتل النشطاء سياسيا وعلميا ووجاهيا من أجل اضعاف هذه المدن وجعلها تفكر بالخوف وتعيش صراع البقاء كي يخلوا الجوا لمؤامرات الخونة العملاء ويعيشوا في بحبوحة يتمكنون من خلالها تطبيق اهداف إيران الاستراتيجية في العراق التي وصلت ذروتها في اعلان الفرس عودة امبراطوريتهم الشمطاء وعاصمتها بكل وقاحة بغداد !، كذلك على الطرف الاخر أدرك الجميع كذب ونفاق وخداع الشعارات التي أطلقتها ابواق الحكومات العميلة او الموالية لإيران كيفما تسميها فهي خيانة للوطن والشعب وانهم يعملون على بيع الوطن بأسعار بخسة منتقصين من السيادة الوطنية وحق تقرير المصير .
اذن قلة التمثيل الوطني وانتشار الفساد على جميع قطاعات الدولة والمستويات العالية من الفقر وعدم المساواة والبطالة كلها مسببات اقتصادية لأي ثورة على المستوى العالمي والمحلي ولا شك في أن المراقبون عن كثب يرون قرب وقوع انقلاب يسعى لتغيير النظام في العراق منشأه جهات متعددة لا تقتصر على الأحزاب العريقة بالعراق وحسب بل تعدتها لتشمل الشعب في اغلبه ساهمت الاضطرابات الاجتماعية وعدم الرضا عن المعيشة في التحضر لمشاركة شعبية كبيرة في ثورة مسلحة دموية او تأييدها وعدم مقاومتها على أقل تقدير والتي تشير الدلائل على ظهور بوادر قوية عالمية ومحلية لها يتوقع لها ان لا تتعدى عام 2023 هذا.!
1338 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع