أحمد العبدالله
(مجزرة الحويجة)..القصاص من المجرمين آتٍ ولو بعد حين
(مجزرة الحويجة):جريمة دمويّة منظمة ومبيّتة من قبل(نوري الهالكي)؛رئيس وزراء حكومة الاحتلال الرابعة وحزب الدعوة الفارسي الذي يقوده, وقعت في قضاء الحويجة من أعمال كركوك بتاريخ 23 نيسان 2013, وأسفرت عن مقتل نحو(54) شخصًا وإصابة العشرات بجروح إثر اقتحام قوات(عراقية)؟!!ساحة اعتصام لمتظاهرين سلميّين وعزّل من السلاح. للثأر والانتقام من شعب واحدة من أكثر مناطق العراق تضحية في حربنا الدفاعية العادلة مع الفرس المجوس, وإحدى أبرز معاقل المقاومة للاحتلال الأمريكي الغاشم بعد 2003.
قبل ذلك التاريخ بعدة شهور, انطلقت اعتصامات سلميّة مناهضة للسياسات الطائفية الإقصائية لـ(حكومة الهالكي) في المحافظات الغربية ومنها منطقة الحويجة، إلا إن السلطة الطائفية الحاكمة قررت استخدام الحل العسكري في التعامل مع المحتجّين, حيث اقتحمت قواتها ساحة الاعتصام بشكل عنيف. وتحدثت روايات شهود عيان عن مشاركة عناصر إيرانية, وربما من(حزب اللات)في الهجوم. كما فرضت القوات الحكومية قبل الهجوم بثلاثة أيام حصارًا خانقًا على الساحة, ومنعت دخول أو خروج أي شخص، اضافة إلى منع دخول الماء والغذاء لإرهاق المعتصمين تمهيدًا للجريمة.
ورغم إن المعتصمين وافقوا على دخول الجيش والشرطة المحلية مع وفد من شيوخ العشائر لتفتيش الساحة, بعد إعلان(وزارة الدفاع) إن(جحافلها)ستقتحم ساحة الاعتصام للبحث عن(أسلحة ومسلّحين مطلوبين)!!، الأمر الذي نفاه المنسق العام لمعتصمي الحويجة بقوله؛(لا يوجد في الساحة إلّا أربع بنادق للحماية, ولا يوجد مطلوبين للقوات الحكومية).
وقد وصف الشهود، الهجوم الذي شنته القوات الحكومية على المعتصمين في ساحة الحويجة، واطلاق النار عليهم وحرق خيامهم، بأنه؛(عملية إعدام جماعي)!!، وإن الكثيرين من الضحايا كانوا قد أصيبوا بطلقات نارية في الرأس, مما يؤكد إن نيّة القتل مع سبق الإصرار كانت حاضرة من قِبل من أمر ومن نفّذ, على حدٍ سواء. وحمّل الشيخ عبدالرحمن العاصي(المالكي), بأنه هو من يتحمل مسؤولية ما جرى, وهو الذي أصدر الأوامر لقواته باقتحام الساحة وإطلاق النار على المعتصمين.
الوزير محمد تميم صرّح في لقاء مع قناة الشرقية في اليوم التالي للمجزرة؛ بأنه نجح بإقناع المعتصمين للقبول بتفتيش الخيم بحثًا عن السلاح والقبض على(المطلوبين), إن وُجدوا. مع تأكيده بعدم وجود أي سلاح,(ولا موس حلاقة, حتى)حسب تعبيره. وأضاف؛ إنه كان بالامكان تفادي المجزرة, لولا وجود أوامر(عليا)بالهجوم على المعتصمين قبل انبلاج الفجر.
والمقصود بـ(الأوامر العليا), هي أوامر نوري الهالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة والذي يتحمل المسؤولية الجنائية والأخلاقية لفعله الإجرامي هذا. والذي كان قد مهّد له قبل الجريمة بأشهر, بتصريحات عدوانية تعبّر عن نفسية حقودة تلبّستها عقد تاريخ مزوّر. فخلال زيارة له لكربلاء صرّح بأن المعركة هي بين أصحاب الحسين وأتباع يزيد!!, في مغالطة تاريخية فاضحة. وفي تصريح آخر شتم محتجّي المناطق الغربية المطالبين بشيء من الكرامة, ووصفهم بأنهم (فقاعة)!!, وهدّدهم قائلا؛(انتهوا قبل أن تُنهو)!!!. ولم يمر وقت طويل, حتى وضع تهديده موضع التنفيذ.
والـ(هالكي)؛هو أسوأ رئيس وزراء في مرحلة ما بعد 2003, وأشدّهم طائفية. ويروي الكاتب حسن عليوي, الذي عمل بقربه مدة من الزمن عندما كان رئيسًا لمجلس الوزراء, كما انه يعرف تاريخه المخزي يوم كان لاجئًا في سوريا؛(إن المالكي شخص حقود ومسكون بالطائفية, ويعمل ضمن دوائر ثلاث؛ عائلته أولا, فحزبه(الدعوة) ثانيا, فطائفته ثالثا. ثم لا شيء بعد ذلك)!!!. وعلينا أن تتصوّر إن هكذا مخلوق, يوسّد له أمر البلاد والعباد لثماني سنين عجاف من حكمه, مليئة بالقتل والفساد والطائفية وكل الموبقات, ماذا سيكون حصادها المرّ, وكان خلالها مدعومًا من إيران وأمريكا معًا.
وفي المقطع المصور أدناه, يقول أحد الأوباش لجماعته؛(فرهدوا الشيعة فرهدوا) !! , ومجرم آخر يسبُّ الذات الإلهية, وبقيتهم منشغلون بتخريب سيارات المواطنين وسرقة أجزائها, وشتم أهل الحويجة بألفاظ سوقية وكلمات تترفع أفجر العواهر عن نُطقها. فاذا كانت القوات النظامية بهذا المستوى من السفالة والانحطاط الأخلاقي, فكيف سيكون حال ميليشيات الحشد الطائفي الإجرامي الإيراني, التي فتكت بأهالي المناطق الغربية بعد 2014, ولا تزال؟!.
https://www.youtube.com/watch?v=ep6CTPGsvwk&t=246s
إن هؤلاء المجرمون هم القاعدة العامة وليس الاستثناء, وما ستراه في المقطع المصور أدناه, هو لا شئ, قياسًا بآلاف الجرائم والانتهاكات التي ارتكبوها ضد أهل السُنّة منذ 2003, وبعد 2014 بشكل خاص, والتي يشيب من هولها الولدان, وبدون رادع من أحد, ولا زالت جرائمهم تترى. وهذا المقطع وغيره يقوم هؤلاء المجرمون الأوغاد بتصويرها ونشرها كنوع من التباهي, واستخفافًا بالقانون, إن كان هناك قانون أساسًا. وما استوقفني بشكل خاص, هو الكلام الغاية في البذاءة والوقاحة والسقوط الذي يوجّهه المجرمون الأوغاد لأهل الحويجة. وهذا دليل دامغ على(أخلاق)!!هؤلاء السفلة الوسخين التي رضعوها من عائلاتهم, إن كانت لديهم عائلات أصلا, أو ما تلقّوه من شياطين الإنس المعمّمين, من دروس في الحقد والانتقام والاجرام.
https://www.youtube.com/watch?v=Ut8aZendLkc
عندما نرفع الصوت بالقول؛ إن هذه ليست(قوات أمنية), بل قطعان من الشراذم المجرمة المعبّئة بحقد طائفي دفين, ومتجردة من أي وازع ديني أو أخلاقي أو مسلكي, ويبدو(إبليس)أمامهم كتلميذ صغير!!. تبدأ الأفواه النتنة بالصراخ واللطم والعويل, قائلين؛إنكم حاقدون على قواتنا الأمنية وحشدنا(المقدس)!!!. فسحقًا وألف لعنة على هكذا(مدّنس),وليس(مقدس), لا همَّ له سوى التجاوز على كرامة المواطن وأمنه. فليفرحوا, وليضحكوا, وليشمتوا.. فغدًا ستنقلب عليهم السكين, وسيندمون ويبكون ويلطمون كثيرًا..كثيرا. فالجزاء من جنس العمل, وبشّر القاتل بالقتل ولو بعد حين. والله من ورائهم محيط, وبه نستعين.
2209 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع