د.طلعت الخضيري
طير السعاده-ألحلقه الثانية
جلس الأب وهو في حزن عميق يشكي لزوجته ما حدث وأنه يتمنى اسعاد ولده وتحقيق رغبته لعل ذلك سيساعده على الشفاء.
همست الزوجه( ولماذا لا نجرب أن نعمل له طير من الخشب المتوفر لدينا ؟) أقر الأب الفكره وجلس مع زوجته وبدأ ينحت من قطع الأخشاب الصغيره أجزاء مختلفه ، ليعمل منها بلبل جميل ، ثم قام بلصقها سويه فأصبح لديه بلبل من الخشب . جمعت زوجته ما لديها من خيوط وقطع صغيره من الأقمشه الملونه وغطت ألبلبل الخشبي ، فأصبح له جناحان وذيل جميل وبألوان مختلفه زاهيه وجذابه ، ثم ربطت البلبل بخيط طويل.
عند حلول الليل ، دخل الأب غرفة الطفل ووجده يغط في نومه ، علق بسكون ألبلبل الخشبي فوق سرير ابنه ، ثم ذهب لينام . في صباح اليوم التالي ، ذهب الأب من جديد الى غرفة الطفل . وجد ايغور ممددا على سريره ينظر الى الطير الخشبي وهو يتأرجح في الهواء فوق السرير . لاحظ الأب أن هناك بريق جديد في عيني الطفل ، هتف ايغور:
- هذاطير جميل يا أبي ، أنا لم أشاهد طائرا شبيه له من قبل . ما هو اسمه؟
- سؤالك جيد ، سأتأكد من اسمه وأخبرك عنه فيما بعد.
في اليوم التالي وجد الأب ابنه ايغور جالسا في فراشه ، يحاول مسك الطير الخشبي ، ولم يكن قبلا ومنذ أسابيع عديده يستطيع الجلو س في فراشه . سأل الطفل المريض أبيه من جديد عن اسم البلبل ، فأجابه ( أنا لست متأكد حتى الآن وسأعرف ذلك قريبا.)
في الليله التاليه ، وعندما كان الطفل يغط في نومه ، ذهب الأب وقصر طول الخيط الذي يربط البلبل الخشبي في أعلى السرير ، ليكون على مسافه أبعد من الطفل.
مرت ثلاثة أيام عندما رأى الوالد ابنه وهو جالس ، ومنحني على ركبيتيه ، يحاول مسك الطير . أعاد الطفل سؤاله عن اسم البلبل وكانت الأجابه أن الأب لايعرف حتى ذلك اليوم اسم الطائر.
في الأيام التي تلت ، كان الطفل دوما يجلس على فراشه ويحاول مسك البلبل الخشبي لأن والده كان يبعده عنه قليلا يوميا ليحاول الطفل مسكه.
بعد أيام قليله فوجىء الأب صباحا عندما وجد ابنه يقف فوق السرير ، ماسكا الطير بيديه ، ووجهه يطفح بالسرور ولابتهاج بعد أن استرجع صحته وخاطب والده:
- أبي لم تخبرني بعد ، ما هو أسم الطير؟
- نعم الآن علمت اسمه ، أن اسمه هو (طير السعاده ) ياولدي.
ألنهايه
1448 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع