البصرة بعيون محب …

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 02 آذار/مارس 2023 20:55

كتب بواسطة: ودع الياسين

ودع الياسين

البصرة بعيون محب …الشاعر الكبير بدر شاكر السياب

بدر شاكر السياب شاعر عراقي ولد في قرَية جِيْكُور في محافظة البصرة جنوب العراق، سنة 1926 من الشعراء المعروفين في الوطنالعربي واحد مؤسسي الشعر الحر في الأدب العربي .

توفى سنة 1964 بالمستشفى الاميري بدولة الكويت ودفن بمقبرة الحسن البصري / الزبير.

تمثال الشاعر بدر شاكر السياب يقع مقابل كورنيش شط العرب بإطلالة ساحرةً في مدينة البصرة .

صمّم التمثال ونفّذه النحات العراقي الفنان نداء كاظم عام 1972 .

ولد الفنان نداء كاظم في البصرة عام 1939 و تخرج من معهد الفنون الجميلة عام 1965.

درس فن النحت في ايطاليا وساهم في تأسيس اول معمل لصب البرونز في العراق عام 1970.

انجز الفنان النحات نداء كاظم خلال مسيرته الابداعية الكثير من التماثيل مثل تمثال الفراهيدي في البصرة و تمثال أبو تمام في الموصل، والمرأة العراقية في بغداد، و كذلك تمثال ابي جعفر المنصور، و الكثير من البورترية لشعراء و ادباء مثل الجواهري ،المخزومي ،عبد الملكنوري ،رشدي العامل ،يوسف الصائغ ،سعدي يوسف و غيرهم .

البصرةً تقع في أقصى جنوب العراق على الضفة الغربية لشط العرب الميناء الرئيسي والعاصمة الاقتصادية للعراق .

للبصرة موانيء تجارية و نفطية و نهرية .

و لها مقر خاص في الاعماق هي مكان الولادة

و الطفولة الجميلة الكورنيش و شط العرب و النخيل و السياب.

كل مكان بالبصرة هو وجود من خلال الفعل والشعور تعددت الاعراق و الاجناس بسبب التبادل التجاري منفذ مطل على الخليج نموذجمصغر للعراق و ايضا للعالم .

مدن الشاطيء جميلة ،تبعث الهدوء و الغموض و اشجار النخيل الشامخة

انها مدينة ليس كأي مدينة بمجموعة الانهر الصغيرة المتفرقة بكافة الا تجاه و هي ميزة البصرة سحرا و جمالا هكذا عهدناها !

لنستعين بنظرية "الهوية المكانية" للإشارة إلى مجموعة من الأفكار حول المكان و هويته في مجالات الجغرافيا و التخطيط العمراني والتصميم و آثاره على نفسية و عقلية الأفراد.

البصرة الجديدة تختلف هناك مفارقات كثيرة ..

هناك جوانب ايجابية لا نستطيع نكرانها

و اخرى لها مردود نفسي ربما للبعض مدمر ،و خاصة الذي عاصرها امثالي .

تعرضت البصرة لاضرار كثيرة بسبب الحرب و ايضا بسب الاجتياح نتج عن هجرة سكانية

و بنفس السياق الممتد بعد فترات طويلة هناك عودة و كثافة سكانية و اعمار و تطور و زحف سكاني على المناطق الزراعية و البساتين والنخيل ، مرتبط بأسباب كثيرة اولها اهمال المناطق الزراعية و عدم و فرة المياه ، والذائقةالمادية التي دفعت الكثير بيع المناطق الزراعية و تحويلها الى قطع اراضي ثم مناطق سكانيةً و خلال الفترة الاخيرة تعرضت مساحات واسعة من الاراضي الزراعية إلى عمليات تجريف متعمّدة بغرض البيع

الغطاء النباتي وجد لحفظ التوازن البيئي !

وهنا سؤال هل من الممكن بصرة بدون نخيل ؟

وهل يعقل متنزه الخورة الجميل المطل على نهر الخورة يتحول الى مول !

و نعود لنظرية الهوية المكانية و أهميتها و كيف تُنتج آثارًا عاطفية و عقلية و جسدية عميقة، مما يؤثر على الاحساس بالذات والانتماء والهدف أو العكس .

وقد برزت نظرية الهوية المكانية بوصفها إحدى النظريات التي تحظى بالاهتمام في التخطيط و التصميم العمراني خلال ربع القرن الماضي. و مع ازدهار الحركة العالمية لحماية المواقع ذات الأهمية الخاصة في التراث، ازدادت المخاوف بشأن فقد الشخصية الفردية و السمات المميزةبين الأماكن المختلفة نظرًا للتأثير الذي تتركه العولمة الثقافية عليها. لهذا رعت منظمة اليونسكو في البصرة صيانة الدور التراثية ، وفق دراسةو تقييم انشائي نوعي بطراز معماري قديم لغرض إعادة اعمار وترميم هذه الاثار التاريخية القديمة ، كمعلم تراثي .

و العلاقة بين الفرد و المكان علاقة وجودية عاطفية

مقرون بشعور الانتماء يعني القدرة على الحفاظ على المكان لوجود مشاعر الانتماء و القدرة على العطاء. من خلاله تتشكل هوية الفرد حيثالمكان سبب في إكساب الشخص الكثير من الصفات و علاقة تطويرية متبادلة .

الأماكن مهمة بسبب الصفات التي تمتلكها و الرموز التي تمثلها، و هذه الصفات و الرموز أصبح لها في العقل ذكرى و ارتباط عاطفي.

وشاعرنا الكبير بدر شاكر السياب رحل وترك اشعاره ابن الشهيد ، لإني غريب، سفر ايوب أنشودة المطر ، شناشيل بنت الجلبي ، وغيرها

و للرموز تأثير مباشر او غير مباشر وكذلك المدن

والمدن مرتبطة بالامن والامان وهي صفة لابد ان تتوفر من اجل الفرد لزيادة الانتاجية ..

والغطاء النباتي له تأثير بهوية البصرة و كذلك حفظ التوازن البيئي لا يمكن إحصاء فوائد وأهمية الغطاء النباتي الطبيعي .

من رغم هذا نقول كما قال شاعر البصرة الكبير

الراحل بدر شاكر السياب :

(الشمس أجمل في بلادي من سواها ، و الظلام

 حتى الظلام - هناك أجمل ، فهو يحتضن العراق

 واحسرتاه ، متى أنام

 فأحسّ أن على الوسادة

 من ليلك الصيفي طلاّ فيه عطرك يا عراق ؟

 بين القرى المتهيّبات خطاي و المدن الغريبة

 غنيت تربتك الحبيبة

 وحملتها فأنا المسيح يجرّ في المنفى صليبه )

———-

المصادر / محرك البحث الالكتروني