سعد السامرائي
لم يبق الا الكفاح المسلح!
استولى كثير من المسؤولين الفاسدين على السلطة في العراق بطريقة غير شرعية ساعدهم بذلك المحتل الأمريكي وإيران المجوسية وقد دعمتهم أيضا المرجعيات الدينية التي الفت او باركت في انشاء ميليشيات همجية لا تستعمل عقلها قدر ما هي تعطي للحكام ولائها طائفيا فكانت تصرفاتها عمياوية بل زادت من عماها الى التفاخر في الامعان في قتل كل من يشكل خطرا على وجود هذه الحكومة الطائفية فلا ديمقراطية ولا هراء يدعونه وازداد غيهم اكثر حين اعتبروا كل من لا يؤيدهم هو عدو مستقبلي يجب القضاء عليهم ووصل بهم الاجرام الى التمثيل بالجثث والاغتصاب والسجن والقتل على الهوية واستغلوا مناصبهم لجمع الثروة لأنفسهم.. وهذا كله يوصّف كجرائم حرب لأنها ابتدأت منذ الاحتلال الأمريكي واستمرت بوجود سلطة الميليشيات الإرهابية، كما تعتبر هذه : جرائم ضد الإنسانية وضد حقوق الانسان ..وعليه فيتوجب قص اجنحة هؤلاء الحكام الطائفيين الفاسدين والقتلة بالقضاء على جميع تشكيلات الميليشيات بصورة كاملة فلا توجد واحدة احسن من الأخرى - في حين أنه لا يمكن إزالتهم بالوسائل السلمية – فلقد جرب العراقيون التظاهر في المدن التي يطلق عليها سنية للمطالبة بالمساواة والحصول على حقوقهم فسحقوهم قتلا وبطشا والعالم يتفرج ,ثم احتج المواطنون في كربلاء والنجف فتم سحقهم وكذا الامر في محافظات الجنوب التي يعتبرونها شيعية وسند ظهرهم .وثار الشعب بأغلبه ( عدا اتباع المجوس الطائفيون المستفيدين ماديا) فقتلوا بوضح النهار مئات من الناشطين الذين طالبوا بالتحرر من سلطة المجوس من اجل بناء حكومة لعراق وطني مستقل تخدم شعبها لا ان يعتـاش الإيرانيون وعملائهم من اللبنانيين والسوريين واليمنيين على خيرات العراق ويحرم العراقي فكان رد العملاء القمع والقتل والاغراءات المادية ايضا فماذا على الشعب سلميا أن يفعل أكثر من ذلك وهو الذي سالت دماءه زكية من أجل الوطن .؟
في تفكيري للتخلص من هذه الميليشيات وبالتالي الحكومة والبرلمان الدمية اقترحت في مقال سابق ان نطالب الأمم المتحدة بأن تجعل العراق تحت الوصايا الدولية لمدة سنة تتفكك فيها سلطة المحتل وميليشياته وتقام باخر المطاف انتخابات حقيقية يشارك بها كل أطياف الشعب العراقي لانتخاب حكومة تمثل الشعب العراقي لا غيره!، فإضافة للمعارضة التي وصلتني من خلال الردود لهذا الامر اعتبره البعض امرا مشينا ان نحول العراق (البلد الحر! ) (متناسين قول ماذا بقي بالعراق لنقول عنه حرا ؟!!) الى بلد محتل تحت وصايا دولية.. طبعا من يردد ان العراق بلدا حرا هو يناقض نفسه لأن العراق محتلا الان من قبل ذيول إيران وأمريكا ويفتقد لكل المسلمات التي يعتبر بها انه حرا بوجود محتلين اثنين واتباعهم العبيد ولا يستجري أي كان بالداخل على معارضة منظومة الاحتلال هذه او يستطيع تغييرها. فتركنا هذا الاحتمال رغم انه حلا معقولا ومنطقيا .. لكن العراقيين بطبعهم الاختلاف للأسف ، حين طرحت هذا الامر كنت اصلا لا أعرف كيف أجعل (دولة حرة) تحت وصاية دولية ولم يساعد بهذا المجال او يقترح أي من الاخوة العراقيين لا من المحامين ولا أعضاء بالسلك الدبلوماسي ، لكني وجدت بديلا اخرا و هو أعتقد أن أي حزب لديه القدرة على استخدام موارده يجب أن يمتلك حكومة في المنفى ، أو يؤلف جمعيات خيرية تعني بشؤون المهجرين بالداخل والخارج و يكون من أحزاب المعارضة الحقيقية (لا مثل المسرحيات السمجة التي احداها يطلع مقتدة او صبي المرجعية المشاركان بكل ملذات وسرقات وجرائم السلطة فيقولا اننا معارضة ). تعمل هذه الأحزاب او الجمعيات كخطوة الأولى على اعلان إلغاء الحكومة الفاسدة وتنصيب نفسها ممثلا شرعيا لكل العراقيين. الخطوة الثانية هي انتخاب برلمان جديد نظيف يمكنه تمرير قوانين تلغي القوانين السابقة. ..و قد رأينا بعض التشكيلات تتألف مما يبشر بالخير ونطلب بمساندتها حتى لو ظهر تشكيل ثاني وثالث وفق نفس المنطوق.وقد تأمل المعرضة بالخارج على توفير الحماية الدولية لأعضاء منها مختارون يتم اعتبارهم أعضاء في البرلمان العراقي يمثلون أحزاب المعارضة يمكن استبدالهم بممثلين قانونين لا يقل عددهم عن عشرين ليكون صوتهم مسموعا ومؤثرا في البرلمان كصوت آخر يعمل لمصالح الشعب ومن أجل جعل هذا البلد حرا بعد حل الميليشيات الإرهابية ومحاكمتها مثلما قاموا بحل حزب البعث ومحاكمة اعضاءه الوطنيين.
الذي سبق توا وقلناه حلا يمكن ان يأخذ طريقه من أجل التغيير لكن الواقع يعكس هذا الحال فلا رغبة حقيقية لكل دول العالم العظمى الامبريالية في انقاذ العراق من الحضيض الذي جعلوه فيه وشاهدنا مواقفهم السلبية بكل ما جرى في العراق من انتهاكات صارخة بل انهم يجعلونك تعتقد انهم فرحين بما يحصل لانهم يأكلون (سم و زقنبوت ) من كعكة خيرات العراق المسروقة حالهم كحال الكلاب المسعورة التي تحيط وتعيش بالعراق .
يريد شعبنا واحزابه الوطنية المساعدة في بناء حكومة مستقرة والتخلص من الفساد ومساعدة الاقتصاد على التعافي بعد عقدين من الديكتاتورية الميلشياوية الطائفية ,لكن كل المحاولات السلمية التي طرقها هذا الشعب المغلوب عل أمره باءت بالفشل قتلا وتنكيلا وأصبح جليا المخططات الهادفة الى التغيير السكاني الخطير للعراق فلم يبقى امام الشعب العراقي الا السعي للتغيير بالقوة المسلحة .وان الأوان لأبنائه بحمل السلاح ومواجهة المحتلين الأمريكي والمجوسي من خلال القضاء على منفذي أهدافهم من ميليشيات وحكومات عميلة .فهلا هلا بشعبنا والى المجد والعلا من أجل تحقيق رغبات الشعب في الحياة الحرة الكريمة.
1539 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع