د. طلعت الخضيري
ألسنة الجديده-الحلقة الثالثة
عندما أنهت صاحبه المزرعه ألسيده( لاو) طبخ وليمه ألعيد ، ذهبت صباحا الى مزرعه البطاطه لدعوة ابنها للحضور الى البيت ، والمشاركه بالأحتفال بيوم العيد.
تفاجأت السيده أن ابنها لم يكن في الخيمه ثم رأت الحفر المتناثره في الحقل بعد أن تم قلع البطاطه من الأرض، فتأكدت أنه قد تم سرقه حقلها ، واستشاطت غضبا و عندما وجدت ابنها بالقرب من الخيمه خاطبته :
- أنظر الى ما حدث ، هل غلبك النعاس فنمت وأهملت الحراسه؟ لقد سرقوا حقلنا وخسرنا الكثير من محصولها.
- ان السيد( لو )معلمي هو الذي فعل ذلك يا أمي.
- أصمت لا تقل ذلك عن معلمك وهو الرجل الفاضل والذي يساعد الجميع.
- أخبرتك الحقيقه يا أمي وأنا ساعدته أيضا في قلع البطاطه .
وأخبرها بكل ما حصل.
شعرت الأم بالحزن والأسف لما فعله المعلم الفاضل ، علمت أنه من المؤكد أن حصل له مكروه اضطره الى ما فعل . قررت أن تذهب مع ولدها الى بيت المعلم( لو )لتتمنى له سنة جديده وتتأكد مما جرى له ، وحملت معها كميه من الغذاء اللذيذ لتبارك له على حلول يوم العيد.
عندما وصل الأثنان ألى بيت المعلم( لو ) ، قررا أولا أن يقفا خلف النافذه ليستمعا لما كان يجري داخل البيت ،فسمعا السيد لو وهو يتحدث مع زوجته وهما يجلسان حول المائده ، كانت زوجته تخاطبه:
- أخجل أيها الرجل العجوز وتناول صحن الرز اللذيذ ، وهاك قطعه لحم العجل المشوي.
- وأنت أيتها العجوز ، تناولي صحن الحلاوه اللذيذه وعليها البندق واللوز.
- تجهم وجه السيده لاو وهمست باذن أبنها بحده:
- لماذا أذا قام السيد لو بسرقه مزرعتنا ولديهم كل ذلك الأكل اللذيذ والغالي الثمن؟
ثم حدقت النظر خلال النافذه لترى تلك الوجبات اللذيذه ألتي كانا يتبادلان الحديث عنها ، فلم تجد في الحقيقه على الطاوله أمام الزوجان الا قشور ما تبقى من البطاطه وبعض قطع البطاطه المسلوقه . أذا كان كل ما يقولانه ، هو من الخيال ، وما يتمنيان في الحقيقه أن يتذوقاه.
همست السيده بأذن ولدها :
- ألآن فهمت كل شيىء ياولدي.
تركا النافذه وطرقا باب البيت وهتفا بأسميهما . قفز المعلم المسكين وساده الرعب ، ظن أن أمره قد انكشف ، وأن السيده أتت لتعاقبه على ما فعل ولكنه فوجأ عندما فتح باب المنزل أن السيده تهتف مبتسمه في وجهه :
- أتينا لنتمنى لكما سنه سعيده ، ونقدم لكما سله الغذاء التي قمت بطبخه ، ونود أن تشاركوننا بتناوله معنا ونسعد بمصاحبتكما.
عندما أفاق الرجل وزوجته من تلك المفاجأه ، سمع الجميع طرقا على الباب ثم دخلت السيده التي ساعدها المعلم عندما أرادت أن تنتحر ، وأعطاها كل ما كان يملك وهي قطعه نقود الين الفضيه . هتفت السيده تخاطب المعلم لو:
- أتيت وابنتي لنبارك لكما على حلول العيد ، ونشكرك سيدي مره أخرى على مافعلته معنا ، وأنقذتني وابنتي عندما أعطيتني قطعه نقد الين الفضيه ألتي أرسلها لي معك زوجي.
حدثت المفاجئه التاليه عندما سمع الجميع زوج تلك السيده ألذي كان قد وصل توا بعد قدوم زوجته وهو يقف أمام الباب ويهتف:
- ما ذا تقولين يا زوجتي ؟ عن أي قطعه فضيه تتحدثين ؟ أنا لم أرسل لك مع السيد لو أي نقود.
وهكذا سمع الزوج القصه بأكملها فدفع الى المعلم (لو) قطعه ين فظيه بدل تلك التي أعطاها المعلم الى زوجته ومنعها من الأنتحار . عمت السعاده على الجميع وجلسوا سويه ، يتمتعون جميعا ، و يتناولون وجبه غذاء العيد ، بمرح وسعاده.
(ألنهايه )والى اللقا ء مع روايه جديده في ألأسبوع القادم.
1567 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع