أحمد العبدالله
ما قلَّ ودلّ (٣)
(1). الشيخ الدكتور أحمد الكبيسي؛ من لا يعرفه؟!.. درَس في القاهرة وعمل في الموصل, وشارك في حركة الشواف لأن كليهما(كبيسيّان)!. وكان معجباً بصدّام, والذي طلبه يوما لـ(يعظَه)فأبكاه!!, فأكرمه بسيارة حديثة ومعها حقيبة ممتلئة بالدنانير. ثم حطَّ رحله في دولة الإمارات, وعندما مات شيخها(زايد), بكاه بكاءًا مرّاً على فضائياتها, ورفعه لمقام عمر بن الخطاب(رض)!!, وبلا أدنى خجل أو حياء, ولبس السواد حزناً, على طريقة الشيعة في عاشوراء!!. وعلى ذكر الشيعة, فقد كان موقفه مخزيا, عندما وقف على منبر جامع أبي حنيفة بعد الاحتلال بيومين, ليقول قولته؛(بيّض الله وجوهكم أيها الشيعة)!!. ثم انقلب عليهم ووصف ميليشياتهم التي استباحت مدينته؛الفلوجة, بـ(الغجر). وبعد إعدام صدّام حسين, بدأ يتهجّم عليه بإسلوب لا يليق بعالم دين وأستاذ جامعي. وكأن ما سبق لا يكفيه, فتجاوز هذه المرة على أحد رموز الأمة الإسلامية, الصحابي وكاتب الوحي؛معاوية بن أبي سفيان(رض), واتهمه بشقِّ صفّ المسلمين!!. وشتمَ أهل الأنبار بقوله؛ كلُّكم نواصب!!.
هذا في عجالة شديدة جانب من مسيرة هذا الرجل وتناقضاته وتقلّباته وغرائبه. ولكن الجديد هذه المرّة, هو(مناشدته)بمقطع صوتي وبإسلوب توسّلي لـ(سيد مقتدى), لكي(ينتشل)الوقف السُنّي من الفاسدين!!.
أقول؛ يا شيخ؛ أتناشد أحد أكبر رموز القتل والفساد والإفساد, والذي يداه تسيل دما, وبرقبته عشرات الألوف من الضحايا من أهل السُنّة الذين اختطفتهم ميليشياته الإجرامية المسماة بـ(جيش المهدي), وقتلتهم غدرا بعد 2003, ألم تسمع بـ(خلف السدة)؟, والتي كان يهدد الهالكي بكشفها كلما أزعجه(مقتدى بطّة). بأيِّ وجه ستقابل ربّك غداً, وأنت على أبواب التسعين من العمر؟!!.
(2). هادي العامري و قيس الخزعلي, صرّحا في30-1-2023, بما يلي؛(ندعم إجراءات الحكومة في وصول الدولار برّاً وجوّاً إلى إيران, لدعم موقفها أمام الاستكبار العالمي المتمثل بالولايات المتحدة الأميركية)!!!.
أقول؛(الاستكبار العالمي), يطالب بعدم تهريب أموال العراق لإيران, ويقول إن الشعب العراقي أولى بها. ووفق تقرير لـ(واشنطن بوست)ذكر؛[بأن تقديرات الخبراء أشارت إلى أن إجمالي الأموال العراقية المهربة للخارج قد يصل إلى(300)مليار دولار. ومن المحتمل أن يكون الشعب العراقي قد سُرق من ثروته الوطنية أكثر من أي بلد في التاريخ]!!!. وهذان المجرمان اللّعينان يطالبان بمنح أموال العراق إلى الفرس المجوس(برّاً وجوّاً)!!, لدعم دولتهم المفلسة التي تأسست على أموال العراق وأشلائه!!. فهل هناك سقوط وانحطاط وسفالة وعبودية أدنى من ذلك؟!!.
(3). أسموها؛(وسائل التواصل الاجتماعي)!!.لا أدري أيّ شيطان اخترع هذه التسمية؟!. تسمية؛ ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب. انتشرت كإعصار مدمّر أو سيل جارف يكتسح كلّ شيء أمامه. ميدان مفتوح لتبادل الشتائم والسباب والاتهامات والطعن بالأعراض بأقذع الألفاظ. ساحة يُستباح فيها كلُّ شيء, بلا حسيب ولا رقيب. كلمات يستحي الإنسان الذي لديه ذرة من الإحساس أن يتفوّه بها, ولو مع نفسه. محتوى متدنٍ وتافه لدرجة الانحطاط, ومع ذلك يحوز على متابعة الملايين من الناس اللّاهية قلوبهم. من هبَّ ودبّ صار فيلسوفا يسدي النصح للآخرين متفضلا, وهو أولى بذلك. عبارات مملّة جدا من كثرة تكرارها, مثل؛(فعّل زرّ الجرس, ولا تنسى اللايك)!!. جرّبتُ(حظي)يوماً مع إحداها, فخرجتُ منها بعد الجولة الأولى, مهزوماً مدحورا, مع عبارة(وداعية)من قبل المالك؛(لقد تم غلق حسابك بشكل نهائي), بذريعة إنني(انتهكت القوانين)!!.
للراغبين الأطلاع على الجزء الثاني:
https://www.algardenia.com/maqalat/57633-2023-02-17-15-59-03.html
1090 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع