ضحى عبد الرحمن
كاتبة عراقية
أبحاث في اللغة والأدب/٣٠
التغرب بين مؤيديه ومعارضيه
الجزء الأول
المقدمة
كان للإغتراب أثرا كبيرا في التراث العربي، واختلفت النظرة اليه، فهناك من شجع على الإغتراب وهناك من فضل المكوث في البلد ونصح بعدم الأغتراب، وبالتأكيد لكل منهما له الحق، فيما ذهب اليه، لأنه يمثل حالة شخصية وظرفا خاصا، والإنسان أدرى بحاله من غيره، فالعيش بوطن لا كرامة فيه للبشر، لا يمكن البقاء فيه، والعيش في حالة من الفقر او الظلم، ينصح بالإغتراب، على الرغم من ان الإغتراب ليس سهلا، فجميع البشر لهم في موطنهم ذكريات واحباب لا يمكن مفارقتهم، بل تداعب خيالهم في الحلم واليقظة، لأنها جزء مهم من حياتهم، ولكن أحيانا قد تكون الظروف قاسية فتجبر الانسان على الهجرة. تاركا كل شيء ورائه، ومن المؤسف انه في البلدان التي خضعت الى ايران وحاكم ظالم هاجر الملايين من العراقيين والسوريين واللبنانيين واليمنيين والفلسطينيين من (دار الاسلام) الى (دار الكفر) كما يسميها البعض، ونسبة عالية منهم بدلا من ان يصلوا الى ضفة الأمان ابتلعتهم مياه الميط والبحر، فخسروا حياتهم وأموالهم، بالطبع الحكومات الفاسدة هي التي تتحمل مسؤولية تأمين العيش بكرامة لمواطنيها، وسيكون حساب الحكام عسيرا يوم لا ينفع مال ولا سلطة. فأرواح الضحايا الأبرياء ستكون خصيمهم في الآخرة. وربما أجل ما ورد في الشعر العربي قصيدة ابن زريق البغدادي، وسنقتبس بعض من أجمل ابياتها لأنها قصيدة طويلة ويمكت الرجوع اليها في العديد من المواقع.
لا تعذليه فإن العذل يولعه قد قلت حقا ولكن ليس يسمعه
جاوزت في لومه حدا يضر به من حيث قدرت أن اللوم ينفعه
فاستعملي الرفق في تأنيبه بدلا من عنفه فهو مضني القلب موجعه
قد كان مضطلعا بالبين يحمله فضلعت بخطوب البين أضلعه
يكفيه من روعة التفنيد أن له من النوى كل يوم ما يروعه
ما آب من سفر إلا وأزعجه رأى إلى سفر بالعزم يجمعه
كأنما هو من حل ومرتحل موكل بفضاء الأرض يذرعه
أستودع الله في بغداد لي قمرا بالكرخ من فلك الأزرار مطلعه
ودعته وبودي أن يودعني صفو الحياة وأني لا أودعه
وكم تشفع بي أن لا أفارقه وللضرورات حال لا تشفعه
وكم تشبث بي يوم الرحيل ضحى وأدمعي مستهلات وأدمعه
لا أكذب الله ثوب العذر منخرق عني بفرقته لكن أرقعه
وقد سافر الى الأندلس بعد ان ودع زوجته الحبيبة على ان يجمع بعض المال ويعود لها، وقد توفي الغربة دون ان يحقق أمله، ووجدت هذه القصيدة اليتيمة تحت وسادته، وهو من شعراء الواحدة، فليست له سوى هذا القصيدة.
الهجرة في القرآن الكريم
قال الله عزّ وجلّ في سورة الملك/15 ((هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَناكِبِها وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ، وَإِلَيْهِ النُّشُورُ)). وقال تعالى في سورة الجمعة/10 (( فَإِذَا قُضِيَتِ ٱلصَّلَوٰةُ فَٱنتَشِرُواْ فِى ٱلْأَرْضِ وَٱبْتَغُواْ مِن فَضْلِ ٱللَّهِ وَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)). وقال تعالى في سورة فاطر/44(( أَوَلَمْ يَسِيرُواْ فِى ٱلْأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوٓاْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۚ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُعْجِزَهُۥ مِن شَىْءٍۢ فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلَا فِى ٱلْأَرْضِ ۚ إِنَّهُۥ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا)). وقال تعالى في سورة الإسراء/70 (( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِىٓ ءَادَمَ وَحَمَلْنَٰهُمْ فِى ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ وَرَزَقْنَٰهُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَفَضَّلْنَٰهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍۢ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلً)). وقال تعالى لم يعانوا من ظلم او عذاب او ألم أو مرض، وقد عمل النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الآية الكريمة، فكانت الهجرة الأولى من مكة الى المدينة، وكانت هجرة المسلمين الى الحبشة بناء على توجيه النبي المصطفى، قال تعالى في سورة النساء/100 (( وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً)). وقال تعالى في سورة النساء/97 (( قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا)). وجاء في سورة الأنفال/72(( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا)). وفي سورة النساء/89 ((فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ)). وفي سورة التوبة/20 (( الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ)).
روى الزبير بن العوّام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : البلاد بلاد الله، والعباد عباد الله، فحيث ما أصبت خيرا فأقم، واتّق الله، وقال: سافروا تغنموا.. وقال النبي (صلى الله عليه وسلم) : موت الغريب شهادة .وقال أبو المليح: أتيت ميمون بن مهران وقلت له: إني أريد سفرا، فقال: اخرج لعلّك تصيب من آخرتك أفضل ما تؤمّل من دنياك، فإن موسى بن عمران خرج يقتبس نارا لأهله فكلّمه الله عزّ وجلّ، وخرجت بلقيس تطلب ملكها فرزقها الله الإسلام. وقال عمر (رض) : لا تلثّوا بدار معجزة. وقال سفيان الثّوريّ: لمّا خرج يوسف (عليه السلام) من الجبّ قال قائل منهم: استوصوا بالغريب خيرا، فقال يوسف: من كان الله معه فلا غربة عليه". (كتاب البلدان للهمداني/105)
الهجرة في المعاجم العربية
ذكر مرتضى الزبيدي الزبيدي" الهَجْر: ضد الوصل. وهَجَر الشيء يهجره هجرًا: تركه وأغفله وأعرض عنه". (تاج العروس14/396). وقال ابن منظور" الهِجْرَة والهُجْرَة: الخروج من أرض إلى أرض". (لسان العرب5/4617). وجاء ايضا في التفسيير الفقهي للكلمة" الانتقال من دار الكفر إلى دار الإسلام". (الموسوعة الفهية42/177). وقال الفخر الرازي" هاجروا: أيْ فارقوا أوطانهم وعشائرهم، وأصله من الهَجْر الذي هو ضد الوَصْل، ومنه قيل للكلام القبيح: هُجْرٌ؛ لأنه مما ينبغي أن يُهجَر، والهاجِرة وقتٌ يُهجَر فيه العمل. والمهاجرة: مفاعلة من الهجرة، وجاز أن يكون المراد منه أن الأحباب والأقارب هجَروه بسبب هذا الدين، وهو هجَرهم بهذا السبب، فكان ذلك مهاجرة". (تفسير الرازي6/41). وجاء ذلك في المعاجم ". (المعجم الوسيط/972).
وعن شريح بن عبيد قال: ما مات غريب في أرض غربة غابت عنه بواكيه إلّا بكت السماء عليه والأرض وأنشد:
إنّ الغريب إذا بكى في حندس ... بكت النّجوم عليه كلّ أو ان
قال معاوية للحارث بن الحباب: أيّ البلاد أحبّ إليك؟ قال: ما حسنت فيه حالي وعرض فيه جاهي ثم أنشأ يقول:
فلا كوفة أمّي ولا بصرة أبي ... ولا أنا يثنيني عن الرّحلة الكسل
وقرئ على باب خان طرسوس:
ما من غريب وإن أبدى تجلّده ... إلّا سيذكر عند الغربة الوطنا
(كتاب البلدان للهمداني/106)
قَالَ الْكِسَائِيُّ: الأَتَاوِيُّ" الْغَرِيبُ الَّذِي هُوَ فِي غَيْرِ وَطَنِهِ أَي غَرِيبًا، ونِسْوة أَتَاوِيَّات «1»؛ وأَنشد هُوَ وأَبو الجرَّاح لِحُمَيْدٍ الأَرْقَط:
يُصْبِحْنَ بالقَفْرِ أَتَاوِيَّاتِ ... مُعْتَرِضات غَيْرِ عُرْضِيَّاتِ
أَي غَرِيبَةٍ مِنْ صَواحبها لِتَقَدُّمِهِنَّ وسَبْقِهِنَّ، ومُعْتَرِضات أَي نشِيطة لَمْ يُكْسِلْهُنَّ السَّفَرُ، غَيْرِ عُرْضِيَّات أَي مِنْ غَيْرِ صُعُوبة بَلْ ذَلِكَ النَّشاط مِنْ شِيَمِهِنَّ". (لسان العرب143/16).
ـ روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا ينبغي لمؤمن أن يذل نفسه " قالوا: يا رسول الله وكيف يذل نفسه؟ قال: " يتعرض من البلاء لما لا يطيق ".
قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم: " سافروا تصحّوا وتغنموا ".
وفي حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " مامات ميت بأرض غربةٍ إلا قيس له من مسقط رأسه إلى منقطع أثره في الجنة ".
ومن حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلَّم، قال " موت الغريب شهادة ".
ومن حديث أنس، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، قال" من مات غريباً مات شهيداً ".
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم" العباد عباد الله، والبلاد بلاد الله، فأينما وجدت الخير فأقم واتق الله ".(بهجة المجالس1/45).
كنى المغترب
قال ابن حمدون" يقال للرجل المسفار: خليفة الخضر.
قال أبو تمام:
خليفة الخضر من يربع على وطن ... في بلدة فظهور العيس أوطاني
بالشام قومي وبغداد الهوى وأنا ... بالرقمتين وبالفسطاط إخواني
(التذكرة الحمدونية8/130).
امثال وأقوال مأثورة
ـ قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: عمر الله البلدان بحب الأوطان". (التذكرة الحمدونية8/142)
اقوال مأثورة
ـ قال ابن حمدون" قيل لأعرابي: إنكم لتكثرون من التجول والرحيل وتهجرون الأوطان، قال: ليس الوطن بأب والد ولا بأمّ مرضع، فأي بلد طاب فيه عيشك، وحسنت فيه حالك، وكثر فيه درهمك ودينارك، فاحطط به رحلك، فهو وطنك وأبوك وأمك وأهلك". (التذكرة الحمدونية8/125)
ـ قالت قريبة الأعرابية: إذا كنت في غير قومك فلا تنس نصيبك من الذل".(التذكرة الحمدونية8/130). (ربيع الأبرار3/7)
ـ قيل لبعض الحكماء: ما اللذة؟ قال: الكفاية مع لزوم الأوطان، ومحادثة الإخوان، وقيل: فما الذلة؟ قال: النزوح عن الأوطان، والتنقل في البلدان". (المنازل والديار/51).
ـ قال بعض حكماء الفلاسفة: اطلبوا الرزق في البعد فإنكم إن لم تكسبوا مالاً غنمتم عقلاً كثيراً، وقال آخر: لا يألف الوطن إلّا ضيق العطن. وقيل: لا توحشنك الغربة إذا آنستك النعمة. وقيل: الفقير في الأهل مصروم والغني في الغربة موصول. وقال: لا تستوحش من الغربة إذا أنست مصورما. وقيل: أوحش قومك ما كان في إيحاشهم أنسك واهجر وطنك ما نبت عنه نفسك". .(المحاسن والأضداد/122)
ـ قالوا: الكريم يحنّ إلى جنابه، كما يحنّ الأسد إلى غابه. وقالوا: يشتاق اللبيب إلى وطنه، كما يشتاق النجيب إلى عطنه".( زهر الآداب3/736).
ذكر الهمداني" قالوا: لا توحشك الغربة إذا آنست بالكفاية، ولا تجزع لفراق الأهل مع لقاء اليسار.
وقالوا: الفقر أوحش من الغربة، والغنى آنس من الوطن، وترك الوطن أدنى إلى فرح الإقامة.
وقيل: الفقير في الأهل مصروم، والغنيّ في الغربة موصول.
وقالوا: أوحش قومك. ما كان في إيحاشهم أنسك، واهجر وطنك ما نبت عنه نفسك.
وقالوا: إذا عدمت أنكرك قريبك، وإن أثريت عرفك غريبك.
قالوا: الحنين إلى الأوطان من أخلاق الصبيان وفي طول الاغتراب فوز الاكتساب، وفي فائدة صالح الإخوان مع النزوح عن الأوطان سلوّ عن مقارنة الجيران، ولولا اغتراب الناس عن محالّهم ضاقت بهم البلدان وسئم ألّافهم الإخوان، ومن طالب أخاه بمحلّه قلّت هيبته وسئمه أهله وتمنّوا الراحة منه".(كتاب البلدان للهمداني/110)
ـ قال التوحيدي" يقال: أحسن كلمةٍ للعرب: فقد الأحبة غربة". (البصائر والذخائر7/45)
ـ قيل لأعرابيّ: أتشتاق إلى وطنك؟ قال: كيف لا أشتاق إلى رملةٍ كنت جنين ركامها، ورضيع غمامها.
ـ قال أعرابيّ: الاغتراب يردّ الجدّة، ويكسب الجدة". (البصائر والذخائر8/117)
ـ يقال: من علامة الرّشد أن تكون النّفس إلى بلدها توّاقة، وإلى مسقط رأسها مشتاقة". (البصائر والذخائر8/177)
ـ الغريب كغرس ذابل ماتت أرضه، ونفد شربه
ـ قالت العرب: ليس بينك وبين بلاد نسب، خير البلاد ما حملك
ـ فقد الأحبة غربة
ـ من لم يرزق ببلدة فليتحوّل إلى أخرى
ـ قال شريك: كان يقال: إن أنجى النَّاس من البلايا والفتن، من انتقل من بلدٍ إلى بلد.
حكايات عن التغرب
ـ قال ابن حمدون" أوصى الاسكندر أن تحمل رمته في تابوت من ذهب إلى بلد الروم حبا لوطنه.
وقيل لما غزا اسفنديار بلاد الخزر اعتل بها، فقيل له: ما تشتهي؟
قال: شمة من تربة بلخ وشربة من ماء واديها". (التذكرة الحمدونية8/141).
ـ قال الصفدي" من تشاؤم العرب بالغراب اشتقوا مِنْهُ اسْم الاغتراب والغربة وَلَيْسَ فِي الأَرْض بارح وَلَا نطيح وَلَا قعيد وَلَا شَيْء مِمَّا يتشاءمون بِهِ إِلَّا والغراب عِنْدهم أنكد مِنْهُ ويرون أَن صياحه أَكثر أَخْبَارًا وَأَن الزّجر فِيهِ أَعم قَالَ عنترة شعر
خرق الْجنَاح كَأَن لحيي رَأسه جلمان بالأخبار هش مولع (الشعور بالعور/101).
ـ قال النهرواني" حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أستاذ الْهَرَوِيّ، قَالَ سَمِعت عَبد اللَّه بْن عُرْوَة يَقُول، سَمِعت أَبَا عشانة يَقُول: لما قتل عَليّ بْن الجهم وجد فِي جيبه رقْعَة فِيهَا:
يَا وحشتا للغريب فِي الْبَلَد لنا ... زح مَاذَا بِنَفسِهِ صنعا
فَارق أحبابه فَمَا انتفعوا ... بالعيش من بعده وَلَا انتفعا (الجليس الصالح /471).
قيل لابن الأعرابي : لم سمّي السفر سفرا؟ قال: لأنه يسفر عن أخلاق القوم، أي يكشف". (ربيع الأبرار3/11)
ـ قيل لأعرابي: إنكم لتكثرون الرحل والتحول وتهجرون الأوطان، فقال: إن الوطن ليس بأب والد ولا أم مرضع، فأي بلد طاب فيه عيشك، وحسنت فيه حالك، وكثر فيه دينارك ودرهمك، فاحطط به رحلك، فهو وطنك وأبوك وأمك ورحلك". (البصائر والذخائر4/246)
ـ أراد أعرابي السفر فقال لامرأته - وقيل إنه الحطيئة -:
عدِّي الِّسنين لغيبتي وتصبَّري ... وذري الشُّهور فإنَّهنَّ قصار
فأجابته:
اذكر صبابتنا إليك وشوقنا ... وارحم بناتك إنَّهنَّ صغار
فأقام وترك سفره. (بهجة المجالس1/46).
ـ قال عبد الملك للحارث بن خالد بن العاص: أي البلاد أحب إليك؟ قال: ما حسنت فيه حالي، وعرض فيه جاهي". (البصائر والذخائر9/47).
ضحى عبد الرحمن
العراق
شباط 2023
1786 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع