أحمد العبدالله
ما قلَّ ودلّ(٢)
(1). عبد الجبار محسن؛ أو(أحدب نوتردام)كما يُلقّب, واحد من أقذر النماذج التي أنتجها حزب البعث في العراق. كذب ودجل وتملّق ودونيّة وانحطاط وسقوط, بلا حدود. ولو كان(داروِن)حيّاً ورأى هذا المخلوق, لصرخ قائلا؛(وجدتها)!!. وهو يبحث عن(حلقته المفقودة)بين الإنسان والقرد!!. انتشله حزب البعث من الحضيض, ووضعه مديرا عاما لشركة الزيوت النباتية بعد أن كان موظفا صغيرا فيها!!, لأنه يحفظ مقولات (القائد المؤسس)على ظهر قلب!!. ثم انهالت عليه المناصب والامتيازات والمكارم(بالهبل)!!, فصار وكيلا لوزارة الثقافة والإعلام, ثم مديرا للتوجيه السياسي مع رتبة لواء(فخرية) والناطق العسكري, لينتقل بعدها لوظيفة السكرتير الصحفي للرئيس صدّام حسين. وهو من اخترع تسمية(القائد الضرورة)!!, وهو الذي كتب سلسلة مقالات في جريدة الثورة في نيسان 1991, وفيها تعميم وكلام غير مقبول على شيعة العراق. ويبدو إنها شكّلت لديه عقدة نفسية, فحاول التنصّل منها بعد الاحتلال بدون جدوى, لأن بَصمَتَه كانت واضحة عليها, فـ(البعرة تدل على البعير)!!.
بعد احتلال البلاد فرَّ هاربا إلى الأردن,وقضى سنواته الأخيرة قبل(نفوقه), متسكعا في مقاهي عمّان وشوارعها, متوسّلا هذا وذاك أن يدعوه لوجبة طعام!!. ويبدو إن الأموال التي اكتنزها هذا السافل الوضيع المتصابي المتهتك من صدّام حسين قد(بعزأها)على ملّذاته ومجونه ونزواته وسكره وعربدته. بلع لسانه خلال السنوات الأولى للاحتلال, ولم يكتب حرفا واحدا عن مأساة البلد الذي عاش من خيراته وغَرف من أفضاله حتى الثمالة, ولكن بعد إعدام الرئيس(حكى.. ويا ليته ما حكى)!!. تهجّم بأقذع الألفاظ على من كان يسبّح بحمده سابقا ويدبّج المقالات في مدحه الذي فاق فيه الأوّلين والآخِرين, وكان يصفه في(نقوشه),بـ(قائدي ووليِّ أمري, والوالد والأخ والحصن والسند,...الخ)!!. ووفق شهادة للإعلامي حميد عبدالله, إنه قال له؛(صدام حسين كان يجب أن يُعدم)!!. ونشر سلسلة مقالات(شتائمية), سمّاها(سنوات المحنة)!!. المحنة؛ التي كان هو وأمثاله سببا أساسيا فيها.
(2). عزت شابندر في مقابلة مع قناة فضائية يجترّ الأكاذيب التافهة المكرّرة منذ أكثر من ثلاثة عقود, بقوله إن(مخابرات صدّام)!!هي التي رفعت صور خميني الدجال خلال الانتفاضة(الشغبانية) سنة 1991, لـ(تشويه سمعتها)!!, وربطها بإيران!!.
ولكن(سيد شوندر), لم يفسّر لنا لماذا صور خميني الدجال وبقية الدجالين الصغار تنتشر الآن في ساحات العراق وشوارعه وحتى مزابله. فهل(المخابرات الصدامية)هي التي فعلتها أيضا؟!. أما كلامه عن(تشويهها وربطها بإيران)!!, فلا يستحق الردّ.
(3). وفي المقابلة نفسها, يحاول أن يلتمس عذرا للإحزاب الشيعية التي فشلت فشلا ذريعا في الحكم طيلة 20 سنة, بعد أن كانوا يبشّرون أتباعهم سابقا بأنهم سيقيمون(دولة العدل الإلهي)!!على ثرى العراق. ويُرجِع السبب لـ(قلّة خبرتهم في الحكم)!!.
ولكن(سيد شوندر), لم يبيّن لنا من أين لجماعته هذه(الخبرة المتراكمة)!!والهائلة جدا في السرقة والنهب والفساد والقتل والدجل والتبعيّة لإيران, والتي تفوّقوا فيها على إبليس نفسه؟!!. هذا هو السؤال الذي يجب أن يجيب عليه(خلال 12ساعة)!!. وبعكسه سيتحوّل تلقائيا لشقيقه(غالب), ليتولّى الإجابة. فهو يمتلك باعا طويلا في(السفسطة)الكلامية, والتي يبتدأها كعادته بقوله؛(الإمام القائد السيد الخوميني دام ظله ورضوان الله عليه)!!!.
للراغبين الأطلاع على الجزء الأول:
https://www.algardenia.com/maqalat/57544-2023-02-11-18-46-47.html
863 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع