أطفال الغابه - الحلقة الثالثة

   

د. طلعت الخضيري

أطفال الغابه -ألحلقه الثالثة

في اليوم التالي ذهب العجوز جاكوب الى المدينه المجاوره . هناك علم أن الملك قد تم أسره من جديد ،وأعيد الى سجنه، وعاد الجنود الى لندن .
أشترى العجوز بعض الملابس للأطفال والأحتياجات الأخرى وحمله على حصانه ثم عاد الى بيته داخل الغابه ، وكان خلال كل تلك الفتره يفكر بما سيحل بالأطفال من بعده . لقد كانوا في سن مبكره ولن يجدوا أحد عونا لهم من بعده اذا مات ،وهو رجل مسن ،اذا عليهم أن يتعلموا كل شيىء وكيفيه الحصول على طعامهم.
بعد أن تناول الجميع وجبه الغداء ، استدعاهم فجلسوا حوله يستمعون الى ما سيقوله لهم وبدأ يقول:
- تذكروا أحبائي دوما أنكم ستكونون أحفادي ، أسم عائلتكم هو الآن هرمتاج وليس بفرلي ، اشتريت لكم الملابس القرويه ، يجب أن تتعلموا العيش في الغابه والعمل كأحفاد حارس الغابه . أنت أدورد أكبرهم سنا
- ،يجب عليك مرافقتي لتتعلم صيد الغزلان وتوفر اللحوم لعائلتك ، أنت همفري عليك أن تعتني بالحصان والماشيه وأن تجلب الماء من النهر يوميا ، أنت أليس حبيبتي ، عليك اشعال النار وتنظيف البيت وغسل الملابس وتتعلمين مع أخاك همفري ألطبخ ، أنت يا أديث الصغيره انك ستعتنين بالدجاج وجمع البيض صباح كل يوم . هتفت الصغيره أدث (أنا سأقوم بهذا العمل).
في اليوم التالي خرج العجوز مع أدورد الى الغابه لمحاوله اصطياد أحد الغزلان. مشوا بسكون وبدون أن يتحدثوا فيما بينهم ، أن غزلان الغابه لديهم حاسه شم وسمع ونظرحاده . شاهد أدورد بعد قليل وخلال الأشجار ثلاثه غزلان وهي ترعى بالقرب منهم ورفع أحدهم رأسه وأخذ يستمع ثم هربوا بعيدا عنهم فقال العجوز ( ترى الآن يا أدورد أن الصيد عمل بطيىء ويجب علينا الآن الذهاب الى طرف آخر من الغابه ونحاول أن نجد غزلان أخرى) سأله أدورد( ولكن كيف تنبه الغزلان بوجودنا؟) فأجابه( عندما كنت تزحف خلفي كسرت غصن صغير) وسأله الصبي ( ولكن ذلك لم يعمل الا صوتا ضعيفا؟) فأجابه (ان الصوت الخافت يخيف الغزال ، ولكن هذا الخطأ قد يحدث للجميع وعلينا أن نحاول من جديد ونتعلم المزيد من تجاربنا ،والآن لا يجب أن نتفوه بكلمه واحده ولا نعمل أي صوت )واستلقواعلى الأرض وبدى كل منهم بالزحف بهدوء.
بعد قليل من الوقت وجدوا غزال اخر فرفع العجوز بندقيته وأطلق رصاصه أصابت الغزال خلف كتفه وخر صريعا وصاح العجوز(أنه غزال جيد ولحمه لذيذ ، نحن بعيدين عن الكوخ ، اذهب واحضر الحصان لحمل الغزال معنا).
كانت بدايه جيده ، حمل العجوز لحم الغزال فيما بعد لبيعه في سوق المدينه ، وبما حصله من ثمنه اشترى حاجاتهم من الخضروات والدقيق وبندقيه أهداها الى أدورد.
كان الشتاء في تلك السنه باردا وقاسيا وطويل الأمد فلازموا البيت. تعلمت اليس ..الطبخ وغسل الملابس وتعلمت أدث.. القرائه والكتابه وعمل الخبز وطبخه أما همفري.. فتعلم نحت الأخشاب وعمل ما يفيده منها وتعلم أدورد ..ألرمايه والأعتناء ببندقيته . كان الجميع سعداء بحياتهم الجديده وما زال أدورد يشعر بالغضب مما جرى لهم واحتفظ بسيف والده ، أضمر دوما ألكراهيه الشديده نحو كرومول وجنوده ، يحلم دوما أنه سيقاتلهم يوما ما ، وينتقم منهم لمقتل أبيه . سيقف بجانب الملك لينفذ انتقامه منهم.
يتبع.....

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1408 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع