د.ادم عربي
طوقُ النجاة!
كتبتُ بدم الياسمين سفر الخروج
وتركت مدينة فتحت ابوابها لاستقبال التتار
وتَوَضَّأَتُ في منبع النهر القديم
وصليتُ في خليج المحار
ودخلتُ من حصار الى حصار
كل اللحظات عبست في وجهي
وترملتْ أحلامي
وتوشَّح الليل النهار
وهطلت احزاني
على رصيف ميناء غريب
ونوارس تتعارك على قطعة لحم بشري
يا زمن اختفى بك الحب
وقطع راسه جاهل اخرق
القمر يبدو في بدره احمق
وتدحرجت قطرات الدمع
على خدِ زمنٍ منفيّاً لاحق
وتمدد ظلي فوق كل الظلال
ليس لدى الاموات هموم
بيدَ أن هموم الأحياء تناسلتْ
في مدنٍ مكتظه بالموتى
فقأت عينيها نساء
بعباءات سوداء
هنا مدن مجنونة
إختفت منها الشوارع والنوافذ
الارصفة واعمدة الكهرباء
كل شيء صعد للسماء
حتى سنابل القمح
إعذريني على صمتي ..
أبحث في ركام الذكريات
عن خاتمة تتناسب والمجهول
وأكتب في سفر التكوين
أن الارض جنة الكون
وعلى السماء السلام
وأن اللغة مجرد مفردات
ما لم تُحلِّق بها العبارات
1318 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع