غربة روح
عن الغائب الحاضر
غيابه اوجعهم كثيرا
ترك بداخلهم فراغ لن يملؤه سواه
شاركهم اجمل لحظات عمرهم .. واسوأها
عرف عنهم مالم يعرفونه عن انفسهم .. شهد كل لحظات انكسارهم .. كان لهم قوة لم يعترفوا ولم يفكروا في مصدرها يوما ما ...
لايذكرون متى بدأوا التعود عليه لهذا الحد أو متى تعلقوا به لهذه الدرجة
اصلا لايذكرون إن كان ماشعروا به تجاهه اعجاب أو حب أو مجرد تعود ....
ربما سيجدون من يملأ مكانه في حياتهم ولكن بالتأكيد لن يجدوا من يملأ مكانه في قلوبهم .. لأن تلك الزاوية اغلقت بعد رحيله للأبد
تلك التفاصيل اللي كان يمتلكها هو لايمتلكها احد سواه .. وتلك التفاصيل اللتي كان ينتبه لها لم ينتبه لها احد سواه
كيف ومتى سيتعودون على رحيله وغيابه أمر يرهق تفكيرهم .. حتى ذلك الوقت سيحاولون التأقلم مع وجود شخص غيره بنفس مكانه بحياتهم لأن مكانه بقي شاغر وهم يحتاجون بشدة لمن يملأ هذا الشاغر .. لايهم فمكانه في قلوبهم محفوظ
عفواً .. ولكن ستكون هناك زاوية اخرى بقلوبهم لأنسان آخر مجاورة لزاويته الخاصة اللتي لن يجرؤ سواه على الدخول اليها .. وتلك الزاوية الأخرى ايضاً لن يجرؤ احد على الدخول اليها سوى ذلك الاخر
هذه هي سنة الحياة شخص يرحل ،، شخص اخر يعوض مكانه .. وتستمر
1972 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع