عبدالله عباس
كلمات على ضفاف الحدث -يقال أن ( مستر ترامب ) يعود الى الميدان..!!
أعلنت المصادر المطلعة في واشنطن بأن ( رونالد ترامب ) الرئيس الامريكي السابق ‘ قرر ان يرشح نفسه لانتخابات الرئاسة الامريكية القادمة عام 2024 ‘ راجع كل الوثائق المتعلقه بفترة الاستعداد لانتخابات رئيس الولايات المتحدة الامريكية ‘ منذ خمسينات القرن الماضي ‘ سترى ظاهرة غريبة عن هذا الحدث ‘ وهو الاهتمام المتميز و الواسع من قبل المحلليين العرب و الكرد في الشرق الاوسط دون غيرهم من الشعوب وحتى اوسع من الاهتمام بالاتجاهات السياسية العالمية رغم تعلق الامر بهم وبمواقفهم ‘ فنحن يظهر ان من بيننا من يتوقع التغيرات التي سوف تحصل لايراها ضمن توقعات الامريكيين انفسهم ولا حتى ليس لها وجود في برنامج المرشح نفسه ‘ ولكن المحللون من ضمن الشعوب الحية وذات الارادة لاينشغلون بهذا الحدث ‘ وأذ تحدثوا عنه ولانهم مطلعين على اساسيات سياسة مصدر القرار الامريكية ‘ من هنا اذا اشاروا الى الموضوع ‘ فانه لايتجاوز امنيتهم بأن من يخوض سباق الانتخابات لايكون شريرا يشتد في ادامة استرايجية فرض الهيمنه على العالم ويؤدي بذلك الى زيادة التوترات ويهدد من امن واستقرار العالم .
ذلك لان الشعوب الحية في العالم يعرفون بان : مصدر القرار الامريكي ورئيس ادارتها ومن اجل بقائه القطب الاوحد ‘ يستمر على العمل من اجل بقاء المناطق التي يدخل ضمن دائرة طموحهم في ان يكون في وضع الفوضى .
عدا الجهات التي اشرنا اليهم بأنهم يراهنون على الشخصية التي تقود الادارة الامريكيه ‘ فان سياسة زرع الفوضى ونهب ثروات العالم بالنسبة لتلك الاداره ماهو الانهج ثابت منذ اليوم الذي اعتبر ان ضرب يابان بالسلاح النووي نصرا لنهجها .
لم يسجل التاريخ الحديث بعد الحرب العالمية الثانية حدثا ادى الى الاستقرار الحقيقي وكانت وراءها الادارة الامريكيه ‘ اشتراكها في الحرب العالمية الاولى ادى الى ضرب اليابان بالسلاح الفتاك ‘ بعدها تدخلها في شؤون بلدان جنوب شرقي اسيا ادى الى تقسيم كوريا و الى اشعال حرائق الحروب في فيتنام و بلدان اخرى الى ان كسرت ارادة الفيتنامين غرور الشر الامريكي وطردوا قواتها ذليله ‘ وتدخلها في افغانستان واحتلالها للعراق كل ذلك ادى الى ظهور منظمات ارهابية منظمة ولايشك احد بأن ورائها مصدر القرار الامريكي ...ألخ
محللي الامركيين الهوى في الشرق يتباهون بالنهج الديمقراطي لامريكا ...! ‘ ولكن هذا ضحك على الذقون واستغلال تخلف بلدان الشرق وهذه الظاهرة خطيرة ،والتي يستغلها دائما الامريكيين للتدخل والادعاء بنشر الديمقراطية ، النظرة الى الاحداث كما قلنا ومنذ توجه ادارة امريكا الى خارج حدود ولاياتها المتحدة نرى انها لم تزرع في اي بقع على الارض في العالم وقع عليها قدم الجندي الامريكي غير الفوضى في تلك الارض والبؤوس لاهلها الحالمين من (العلمانيين ) :
اولا : العرب منذ سلب فلسطين اصابهم الاحباط وانهارت ارادتهم الوطنية ومنذ ذلك الوقت يحلمون بأن تاتي قوه من الخارج تدعم ارادتهم الوطنية وترفع من معنوياتهم ‘ ونحن الكورد ايضا (علمانيننا الحالمين )‘ بدل ان نبحث عن طريق توحد ارادتننا ‘ نحلم بان ياتي في يوم ما منقذا يفكك عقدة (سايكسبيكو )ونعتقد ان من يحقق هذا الحلم هي امريكا ورسالة رئيس ادارتها حول حق الشعوب في تقرير المصير (اكبر كذبة لارادة منافقة بنيت اساسا على اجساد البشر الاصليين كانوا يعيشون في ارض امريكا ) معتقدين ان تلك الادارة اصدق في التعامل مع شعوب المنطقة من الانكليز والفرنسيين (صاحبي سايكسبيكو ) والذي قسم من خلاله الشرق الاوسط.
في احد المجالس قال احد السياسيين صاحب تجربة : ( كل اربعة سنوات اتفائل بانه في العام الخامس سنكون شعب حر ونصبح صاحب مقعد في عضوية الامم المتحدة ..!! واضاف : ولكن لاادري لماذا لاارى نفسي انه لابد لي ان انتظر اربع اعوام اخرى وهكذا اودع اعوام عمري ) كيف ..؟
عندما حللنا تصور هذا الشيخ العلماني ‘ أنه لسبب ما رسخ في داخل نفسه الحالمه قناعة انه غير امريكا ليس لاحد القدرة على ايصال قومه الى بر الاستقلال ‘ فلكل بداية موسم انتخابات الرئيس الامريكي الجديد ،يحلم مجددا بان ياتي رجل في شكل ( رئيس كاوبوى ) يقود الادارة الامريكية ...!!!
لخروشف الرئيس السوفيتي الراحل الذي كان معروفا بتعليقاته الساخره قول : ( كل السياسيين في كل مكان متساوون في النفاق يوعدون الشعب ببناء الجسر حتى ولو لايوجد في اراضيهم نهر ...!!)‘ اتذكر عندما اعلن فوز ( ترامب ) برئاسة الادارة الامريكية ‘ كنت في مكان عام وسمعت صوتا من احد اولاد الخائبة يقول : ( انتهى الاسلام ‘ وسيحصل الكوردعلى حق تقرير المصير ...!!!) سبحان الله ‘ ترأس الادارة ألامريكية الخبل ترامب لمدة اربعة سنوات ورأينا انه كان الرئيس الوحيد لامريكا الذي نطق كلمة الكورد في تصريحه بالسوء على لسانه و هو الذي استغل الكورد في سوريا لحماية ابار النفط كي يسرقها و من اتى بعده استمر على نفس النهج ...وسمعتم ان ( ترامب ) رشح نفسه رسميا لانتخابات الرئاسة للمرة الثانية ‘ ترى كيف يحلم الحالمون في منطقتنا ..؟
• مختصر مفيد :
الرئيس الباكستاني السابق محمد ضياء الحق : من يتعامل مع أمريكا كالذي يتعامل مع الفحم، لا يناله إلا سواد الوجه واليدين.
مقال مترجم من اللغة الكردية
1155 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع