صدّام حسين (يتنبّأ) بالنهاية البائسة والمخزية لملالي إيران!!

                                                     

                           أحمد العبدالله

صدّام حسين (يتنبّأ) بالنهاية البائسة والمخزية لملالي إيران!!

إن الله القادر العظيم, يصبّ عذابه الأليم الشديد على الظالمين والمتغطرسين والمستكبرين, بين طرفة عين وانتباهتها, مصداقا لقوله تعالى؛ (( وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ )). فعلى البشر؛ أفراداً وجماعات, أن لايغترّوا بقوتهم وأموالهم, فيجنحون نحو الظلم والطغيان, لأن الله سبحانه لهم بالمرصاد, فهو يمهل ولا يهمل, وكل شيء قدّره تقديرا. والمكر السيِّئ لا يحيق إلّا بأهله.

إن ما تقدم ينطبق كثيراً على دولة الدجل والنفاق في طهران, التي أذاقت ملايين العرب والمسلمين الموت والدمار والعذاب لعقود من الزمن, والآن جاء وقت الحساب الربّاني. فالظالم نهايتة بشعة, وينتظره يوما عبوساً قمطريرا في الدنيا قبل الآخرة, وهذا قانون إلهي لا يتبدل ولا يتغيّر. و(الظلم إذا دام دمّر) وإنه مؤذن بخراب العمران, كما يقول إبن خلدون. ونظام الملالي تأتيه الآن الركلات من كل حدب وصوب, وستزيد حتى يلفظ أنفاسه مذموماً مدحورا, هو ومن تبعه. وهم الآن في قمة التخبط والحيرة والعجز؛ ثورة شعبية عارمة تعصف بإيران من أقصاها إلى أقصاها, عقوبات, مخدرات, حرائق, انفجارات, اغتيالات, أوبئة, جوع, انهيار اجتماعي واقتصادي,...ألخ. وما يجري على رؤوسهم الخاوية, سيجري على رؤوس الأتباع الأذلّاء في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
إن النظام الإيراني المتجبر الحالي, هو النظام الأشدُّ إجراماً على وجه الأرض, و(أكبر دولة راعية للإرهاب). والذي ابتُليت به شعوب إيران والمنطقة على حدٍ سواء والمتسلط منذ 44 سنة, ولا علاج له سوى باقتلاعه من جذوره. وبدون ذلك سيبقى العالم مسرحا ومرتعا لأعماله الإرهابية المدمرة, والتي لا يجيد غيرها, مع توافر الأموال الطائلة والمسندة بترسانة عسكرية هائلة, ومع سكوت دولي مريب على كل ما يقوم به من اجرام ونشر للفوضى والخراب.
نظام ملالي إيران, دخل مرحلة الشيخوخة منذ عدة سنين, وهم الآن في الهزيع الأخير من فترة حكمهم المتخم بالخراب والإجرام والشرّ. فقد تمدّد المشروع الإيراني التوسعي العدواني وانتفخ كثيرا, وكل تمدد غير محسوب يتبعه بالضرورة انفجار داخلي. جرّب قبلهم نابليون وهتلر وغيرهما, ففشلوا, وهم في هذا الطريق سائرون, وستكون عاقبتهم وخيمة.
وثورة الشعوب الإيرانية الحالية, وقد دخلت شهرها الثالث, وبلغت نقطة اللا عودة, إذا ما استمرت وتطورت وتصاعد زخمها كفيلة مع دعم دولي سياسي وإعلامي بدق المسمار الأخير في نعش هذا النظام المتهالك وتخليص المنطقة من شروره, خصوصا إن مرشده(الأدنى) يفتك به مرض السرطان, ويأكله رويدا رويدا, لينال نصيبه من عذاب الدنيا. ولذلك لن يتمكن هذا الدجال اللعين من قيادة رد فعل باطش ضد المحتجّين الثائرين, كما فعل في الانتفاضات السابقة.
إن الظلم والجوع هما المحرّكان الأساسيان لثورات الشعوب, والتي عندما تندلع لا تقف أمامها أعتى قوة على وجه الأرض, وإذا أردنا أن نتصور مقدار الغليان المكبوت الذي تنوء تحت وطأته شعوب إيران منذ سنين عددا, فيكفي أن نعرف إن إيران هي البلد الأول عالميا في تنفيذ أحكام الاعدام, وإن المجرم خميني قد أمر بقتل ثلاثين ألف معتقل سياسي في منتصف عام 1988, دفعة واحدة. وإن أكثر من نصف الإيرانيين بملايينهم الثمانين أو يزيدون, هم تحت مستوى خط الفقر, وملايين منهم لا يجدون ما يقتاتون به سوى الفضلات التي ينقّبون عنها في براميل القمامة, ولا مأوى لديهم إلّا في المقابر أو في بيوت الصفيح المتهالكة. لكي ندرك من خلال ذلك وغيره, مدى الانفجار الشعبي الهائل الذي سيقع لا محالة, والذي بانت بوادره الآن بقوة.
النظام الآن في أضعف حالاته, والفرصة مواتية لطي صفحته السوداء ودفنه وقبره غير مأسوف عليه. وتبدو أيامه الآن شبيهة بأيام الشاه الأخيرة من وجوه عديدة. فهل سيكون المجرم الدجال(خامنئو) هو المرشد الإيراني الأخير؟, وهل ستكون دول المنطقة وخاصة؛ العراق وسوريا واليمن ولبنان والبحرين, على موعد مع حدث مزلزل وبشرى سارة بزوال تسلط إيران وحثالاتها وفضلاتها على مقدراتها؟.
وكما زرع نظام الملالي الإجرامي الموت والخراب في بغداد والموصل ودمشق وحلب وبيروت وصنعاء, فإنهم سيحصدون ما جنته أيديهم في طهران وأصفهان وقم وتبريز ومشهد, فالجزاء من جنس العمل, وكما تدين تُدان, وهم الآن كالخنزير المثخن بجراحه. وعندها ستضيق هضبة إيران وقفارها الشاسعة أمام أفراد هذه الطغمة الفاسدة المتسلطة, من غضب الشعوب الإيرانية التي أذاقتها مع شعوب المنطقة الأمرّين.
وبهذه المناسبة, وأنا أرى(اللعبة)المفضلة للمحتجّين الآن في إيران, ما أطلقوا عليها؛(تطيير العمائم)!!, وهي ملاحقة المعممين في الشوارع وإسقاط عمائم الدجل والنفاق أرضاً من على رؤوسهم العفنة, مما دفع بعضهم لخلع تلك العمائم التي عشعش وفرّخ فيها إبليس, والخروج حاسري الرؤوس!!. استذكرتُ كلاماً مهمّاً للرئيس صدام حسين قاله قبل أربعين عاما خلال اجتماع رسمي لمجلس الوزراء,(تنبّأ) فيه بأن تكون نهاية حكام إيران الدجالين في منتهى الخزي والبشاعة والسوء, حيث قال؛(سيأتي يوم يكون رأس كل واحد من هؤلاء المعمّمين المتغطرسين الذين ترونهم, بيد ألف من الإيرانيين الغاضبين الذين سينتفضون عليهم, بعد أن ينكشف دجلهم وزيفهم وخداعهم لشعوبهم)!!.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

751 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع