احلام الضباب

وفاء كريم- تونس

 احلام الضباب

ايها الرجل الذي يسير

بمحاذاة دمي
تمهل قليلا حتى تتم القصيدة
طوافها الاخير
فقد اعياها الدوران حول الاسئلة
منذ متى و انت تضمر
الخروج من الحلم
و كيف تتطفئ اضواء الكون
و تغلق باب القصيدة
و لا تسلمني نوتات
الامنيات المستحيلة
هل جاءت احلامي فيك
من غربة بعيدة
هل جاءت من ساحة موت
ليغمرني كل هذا الرماد
يصطادني فيك وجع خرافي
و تدق كل اجراس العمر
كم مر من الزمن
منذ ان سقطت ورقة وجهك
عارية
كم مر من الوقت
منذ ان تشابك
الليل مع الهالات السوداء تحت
عيني..
و هل..
سيشبهك وجهك القادم..
و هل..
ابحث لخطاي عن رصيف اخر
يشبهني..
اجري خلفه
و يسبقني حطامي..
بالامس كانت الكلمات تجري على
فمي
نهرا من خمر
و اليوم
لا اعرفني
بعت كل ما تبقى في جيبي من كلمات
و اشتريت صمتي
و من ثقب رياح منسية
اندفعت نحو البحر
تمددت الصحراء
فوق جسدي
و اختلطت الوجوه بالذكريات
لا وجه يشبهك
و تلك الشطآن تقترب مني
توشوشني
كنت حورية البحر
ايتها الشطآن
اخذوا صوتي مقابل قدمي
كان البحر يمد يده ليشرب
اخر دمعة
و يمشط شعر الفجر القادم
اريد ان اتخلص من الملح
في حلقي
حتى اغني
نام البحر
و غفت الصحراء
توقف الفجر عن الزحف
ووجهك الذي لا يشبهك
لم يتغير..

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

852 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع