بيلسان قيصر
كاتبة عراقية الأصل
أفكار شاردة من هنا وهناك/١٣
قالت لي العصفورة
ـ قام ممثل حزب الله (محمد كوثراني)، بزيارة العراق لتهدئة الأوضاع داخل الإطار التنسيقي، ومنع حصول أي انشقاقات بين قواه السياسية، وعدم التصعيد مع التيار الصدري. لكن اليس من الأجدى ان يعالج كوثراني الوضع الكارثي في لبنان، ويترك العراق للعراقيين؟
ـ في احصائية رسمية من الجهات القضائية العراقية سجلت المحاكم (3931) رجل متزوج من امرأة ثانية للنصف الأول من عام 2022، واعلى المحافظات هي الموصل وصلاح الدين، واقلها كربلاء! أما السبب فأن رجال كربلاء لا يحتاجوا الى الزواج من امرأة ثانية لوجود زواج المتعة.
ـ رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي شكل لجنة تحقيقية عن قصف المنطقة الخضراء بأربعة صواريخ خلال اجتماع مجلس النواب في 28/9/2022، لكنه لم يسمع كما يبدو بقصف حبيبته ايران لإقليم كردستان؟ فعلا كما قيل (ومن الحب ما قتل).
ـ العراق بلد ذو سيادة، وأهم شيء عند رئيس الحكومة هو هيبة الدولة، فدخول المتظاهرين العراقيين الى المنطقة الخضراء يعتبر إنتقاص لهيبة الدولة، لكن قصف ايران وتركيا لإقليم كردستان لا يعتبر إنتقاص لهيبة الدولة. ومن هذا المال حمل جمال.
الروح تقصف الجسد
ذكر عمار الحكيم وقادة من شيعة العراق، بأن ايران والعراق روح وجسد.
حمل نظام الملالي الحاكم في ايران جهات خارجية عن تأجيج التظاهرات في جميع المدن الايرانية بعد إستشهاد الشابة الايرانية مهسا أميني واعتبرتها مؤامرة خططت من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا واسرائيل لإشعال الفتنة داخل ايران، وحث الايرانيين للثورة على النظام، لهذا قررت ايران كشف المؤامرة للرأي العام، والرد على المؤامرة كان بقصف كردستان العراق بدلا من دول الإستكبار العالمي، لأن ايران تبحث عن الطرف الأضعف، ولا يوجد أضعف من العراق، ولكي تصرف نظر الشعب الايراني عن الأزمة الداخلية فتعمد الى إختلاق أزمة خارجية. ويقال ان وزارة الخارجية الدمج العراقية إستدعت السفير الايراني في بغداد للإحتجاج على القصف، وناقش الطرفان تطوير العلاقات الثنائية، والإستقرار في المنطقة.. فعلا عجيب أمور، غريب قضية.
ايران لا تحترم وزير خارجية العراق
بعد يوم واحد من إجتماع وزير الخارجية العراقي/ الكردي بنظيره الإيراني، قام الحرس الثوري الايراني كما أعلن في بيان رسمي على قصف أربع مناطق في إقليم كردستان العراق يوم 24/9/2022 وما تلاها، ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة العشرات من المواطنين الأبراياء. مع سكوت مجلس النواب ورئيس حكومة المنطقة الخضراء ووزراء الدفاع والداخلية والأمن الوطني، وزعماء التاير التنسيقي من ذيول الولي الفقيه. ذكرت وزارة الخارجية العراقية بأنها ستستدعي" السفير الإيراني في بغداد لتسلميه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة جراء القصف المستمر على مناطق في إقليم كردستان". من يصدق استدعاء السفير الايراني الى ديوان الوزارة للإحتجاج فهو في قمة الغباء، ربما السفير الإيراني يستدعي وزير الخارجية الى سفارته، وان استدعته ستقول له نحن نتفهم هذا الهجوم، وينتقلوا الى موضوع آخر.
السؤال المثار: هل تستطيع وزارة خارجية الدمج ان تقدم شكوى الى مجلس الأمن ضد ايران كما فعلت مع القصف التركي لإقليم كردستان العراق؟
إسرائيل تشكر محور المقاومة!
خرج ذيول محور المقاومة بإسطوانة جديدة، تقول من حق الرئيس بوتين ان يهدد بإستخدام النووي في حال تعرض الأمن القومي الروسي الى تهديد أو خطر، وقال الذيل الاعلامي الأطول للخامنئي (عبد الباري عطوان) او عطلان: أي أراضي روسية تتعرض لعدوان فالرئيس الروسي مؤهل وعنده الصلاحية لإستخدام كل الوسائل الممكنة للدفاع عن هذه الأراضي الروسية، بما في ذلك الأسلحة النووية، روسيا عندها (5977) رأس نووي، وعلي وعلى أعدائي. لكن حسب صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية " أن القوى النووية التسع في العالم: الولايات المتحدة، وروسيا، وبريطانيا، والصين، وفرنسا، والهند، وكوريا الشمالية، وباكستان، واسرائيل تمتلك معاً 12705 رؤوس نووية حتى عام 2022". بمعنى ان هناك من يمتلك النووي غير روسيا ويمكن أن يهدد به أيضا.
تعليق اسرائيلي: شكرا محور المقلومة على هذه المعلومة البوتينية، فقد اعطيتمونا الحق في استخدام النووي في حال تعرض أمننا الوطني الى خطر او تهديد.. ألف شكر، ننتظر المزيد من الدعم من قبل محور المقاومة الصديق.
احزر من صاحب هذا التصريح؟
هذا الكلام موجه للعراقيين، صدر في 1/100/2022" لطالما كانت هناك شائعات بشأن الإمام خامنئي، وكلها أكاذيب للنيل من معنويات الإيرانيين، فإيران قوية وعزيزة، ويكفي أن يشاهدوا التشييع المليوني التاريخي المذهل للشهيد قاسم سليماني. لا يمكن أن ينالوا من الجمهورية الإسلامية، بقائدها وشعبها فالتحريض الدائم على إيران، وعلى أنّ شعبها عدو، هو عمل شيطاني لتمزيق الأمة. الجمهورية الإسلامية؛ لا تُريد من دول المنطقة أي شيء، وليس لديها أطماع في نفط العراق.كيف للعراقيين أن ينسوا وقفة إيران وفتح مخازن أسلحتها ومالها للدفاع عن العراق في وجه داعش".
يتوقع المرء ان هذا الكلام صادر عن الخامنئي او قائد الحرس الثوري او وزير الدفاع الايراني، او على أقل تقدير السفير الايراني في العراق.
الحقيقة كل هذه الاحتمالات خاطئة، فهذا الكلام صادر من أطول ذيل للخامنئي، انه حسن نصر الله. الناطق العربي بلسان الولي الفقيه.
ـ أضحك مع الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي
في خطاب الرئيس الايراني في الجمعية العامة لللأمم المتحدة، ذكر " نحن نقف ضد الظلم في جميع اشكاله، وتعمل ايران على خلق العدالة داخل البلاد، وتسعى الى إيجاد أفضل الطرق للحفاظ على حقوق الإنسان, وان العلاقة القائمة على القمع، لا يمكن أبدا ان نتحملها او نرضى بها، والناس الذين يبتعدون عن مباديء العدالة والإنصاف، هؤلاء يستخدمون القمع والسلطات القمعية والظلم، هذه أمم ليس بديها أي منطق". ونقول للمثل الكوميدي رئيسي ليس لديك أي منطق، والدليل الشهيدة مهسا أميني، فقد فضحت نظامك القمعي. الأطرف منه ان النظام اخرج مجاميع بلغت الآلاف من مؤيديه ردا على التظاهرات التي عمت المدن الايرانية بعد مقتل مهسا أميني، وانتقلت عدوى الملايين من العراق الى ايران، فقد ظهرت وسائل اعلام النظام وذيوله العربية لتروج بأن التظاهرات تضم الملايين من الناس المؤيدة للنظام. مع انهم انحشروا في شارع واحد ولا يتجاوز عددهم عشرة آلاف متظاهر.
بيلسان قيصر
البرازيل
تشرين أول 2022
1226 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع